اعتبر رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي أن “التسريبات المتعلقة بتشكيل الحكومة، ولاسيما استبعاد توزير سني أو أكثر من خارج “تيار المستقبل”، تشكل نسفًا لكل نتائج الانتخابات النيابية”.
وأشار كرامي، في تصريح، إلى أن “الانتخابات جرت على القاعدة النسبية وأدت إلى فوز 10 نواب من الطائفة السنية، ومن المرجح أن يصبحوا 11 نائبًا بعد بت المجلس الدستوري بالطعن الذي قدمه الدكتور طه ناجي، وهؤلاء النواب لا ينتمون إلى “تيار المستقبل”. بالمقابل تتمحور كل طروحات الرئيس المكلف على رغبته في استمرار احتفاظه بالحصرية السنية في الحكومة مع بعض المحاصصات على شكل هدايا بينه وبين رئيس الجمهورية”، معتبرًا أن “هذا يعني ببساطة إقصاء واقع شعبي سني في كل لبنان أوصل 10 نواب إلى البرلمان. كما يعني أن معايير تشكيل الحكومة لا تزال على قاعدة القانون الأكثري مع إلباسها لقب حكومة وحدة وطنية، وهو ما يعتبر هرطقة بكل المقاييس المنطقية والسياسية والشعبية”.
وردًا على تصريحات عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش، أكد كرامي “أني لست في وارد الدخول في سجال مع شخص يسمح لنفسه بتصنيف نواب لم يمض شهران بعد على تصنيف وإنصاف الشعب لهم”، متمنيًا أن “تبقى التجاذبات في موضوع تشكيل الحكومة بين عقلاء مهذبين يعون ما يقولون”.