حُسمت حصة الفريق الشيعي بـ 6 وزارات، على أن تبقى حقيبة المال “السيادية” مع “أمل”، فيما يرجّح أن تذهب وزارة الصحة إلى “حزب الله” الذي أعلن أنه لن يرضى هذه المرة بحقائب “ترضية” بل يريدها “وازنة”.
وأكدت مصادر سياسية مراقبة أن “هذه المعلومات لا تزال “أوّلية” ولا شيء نهائيا بعد”. فالعاملون في “ورشة” التأليف، يُفترض أن يأخذوا في الاعتبار، لدى رسمهم “البازل” الوزاري، أن المجتمع الدولي ينظر بـ “نقزة” إلى “حزب الله” وقد أدرجته أكثر من دولة غربية وعربية على قائمة الإرهاب.
وأضافت المصادر، عبر “المركزية”، “قد تتأثر المساعدات الخارجية التي تتلقاها وزارات لبنانية كثيرة، إذا آلت هذه الحقائب، إلى وزير من “حزب الله”. وتابعت المصادر “أكثر من دبلوماسي دولي نقل إلى المسؤولين اللبنانيين في الأسابيع الماضية، تحذيرات من إسناد حقائب “حساسة” إلى “حزب الله”، فيما بعض العواصم أبلغت من يعنيهم الأمر أن الدعم الذي تقدمه لأي وزارات، “حسّاسة” كانت أم لا، ستتراجع وربما توقفت، إذا استلمها “الحزب”.
وفي هذه الخانة، تضع المصادر ما كشفته أوساط دبلوماسية لإحدى المحطات التلفزيونية “عن أن كندا أبلغت المعنيين أنها ستوقف المساعدات المادية والبرامج التي تتعاون من خلالها مع بعض الوزارات إذا كانت من حصة “حزب الله”.
فالمجتمع الدولي، بحسب المصادر، “يخشى أن يكون حزب الله يسعى إلى وضع يده على السلطة التنفيذية للتحكم بالقرار اللبناني، بما يناسب مصالح راعيته الاقليمية، إيران، التي سبق وأوحت مواقف قيادييها بعيد الانتخابات النيابية، بأنها الأقوى في لبنان وبأن حزب الله بات يملك 74 نائبا في البرلمان”. ولفتت المصادر إلى أن ثمة قلقا غربيا – عربيا، من حصول الحزب على ثلث معطل في الحكومة، بما يجعله “الآمر الناهي” فيها ويضعها تاليا في مواجهة المجتمع الدولي، خاصّة وأن مطالبته بتوزير حلفائه السنة والدروز، تصب في هذه الخانة.
وأعلنت المصادر أن “الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالرئيس المكلف سعد الحريري، منذ أيام، تطرق في شق منه، بلا شك، إلى عملية التشكيل الحكومية حيث استفسر بومبيو عن تطوّرها، خصوصا وأن واشنطن من أهم المساندين الدوليين للبنان، عسكريا وأمنيا واقتصاديا وسياسيا”.
وفي الختام، توقعت المصادر ألا “يطالب الحزب بـ “المستحيل” حكوميا، كمّا ونوعا. ففي رأيها، إن الضاحية لن تحرج العهد الذي يرأسه حليفها العماد ميشال عون، ولن تضعه “في الزاوية” بمطالب وشروط تعجيزية تعلم جيدا أنها ستضع لبنان في موقع “غير قوي” دوليا. فحاجة بيروت كبيرة الى الدعم الخارجي والى المساعدات التي أفرزتها مؤتمرات سادر1 وروما 2 وبروكسل، وبالتالي، وضعها في مهبّ الريح، سيكون اللبنانيون أول ضحاياه والعهد “العوني”.

