أكدت كتلة “المستقبل” أن “ما من شيء يجب أن يتقدم في هذه المرحلة على تشكيل الحكومة وانطلاق عجلة العمل في السلطتين التنفيذية والتشريعية، فلا بد من الأطراف الساسية كافة، التزام التهدئة وتجنب المساجلات السياسية والإعلامية والمشادات المؤسفة على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وتابعت، بعد اجتماعها برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري، “إن الاشتباك القائم على الحصص والأدوار والأحجام، لن يبدل من واقع الأمور في شيء، وقد آن الأوان لأن يدرك الجميع أن ما سنتوصل إليه بعد شهر أو شهرين، يمكننا إنجازه في يوم واحد أو في يومين، وأن المطلوب تغليب التواضع السياسي على خطاب التصعيد، وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والفئوية، فلبنان يواجه تحديات اقتصادية ومتغيرات ومخاطر إقليمية، ولا فرصة أمام أحد لمزيدٍ من هدر الوقت، خصوصاً وأن البلاد أمام استحقاقات معروفة تجاه المجتمع الدولي والعربي الذي أوكل لنا مهمة إنقاذ أنفسنا من التخبط الاقتصادي والإداري، عبر مجموعة من المؤتمرات الدولية، يستحيل أن تأخذ سبيلها إلى النجاح ووضعها موضع التنفيذ في غياب الحكومة وتجميد عمل الدولة ومؤسساتها الشرعية”.
وجددت الكتلة “ثقتها بتكليف الرئيس سعد الحريري، منوهة بدوره في مقاربة المواقف والأوضاع السياسية، ومراهنة على حكمة سائر القيادات في الخروج من دوامة العقد والعقد المضادة، وهي تؤكد في هذا المجال على الدور المحوري الذي يتولاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعلى التعاون المستمر بينه وبين الرئيس المكلف كما تشيد بالتعاون الذي يبديه رئيس مجلس النواب نبيه بري وحرصه على ولادة الحكومة بأسرع وقت”.
وأكدت الكتلة، في موضوع النازحين السوريين، أن “أي إجراء أو عمل خارج نطاق الدولة ومؤسساتها الرسمية، يقع في نطاق تجاوز الأصول والقنوات المولجة بمعالجة هذه القضية على المستويين اللبناني والدولي”.
وأضافت “إن عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، مسألة لا تخضع لأي شكل من أشكال الجدل والنقاش، وهي مسألة باتت ملحة حتماً في ضوء ما ينشأ عن الانتشار الواسع وغير المنظم للنازحين من تداعيات اقتصادية وأمنية واجتماعية”.
وشددت الكتلة على “تضامنها الكامل مع جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، التي تواجه أزمة متعددة الجوانب ترمي بنتائجها السلبية على دورها في المجالين التربوي والاجتماعي وتهدد مصير آلاف التلامذة والمعلمين والإداريين، في بيروت وسائر المناطق اللبنانية”.
وقدرت الكتلة “مبادرة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، برفع الضيم عن المقاصد وأهلها، كما تشيد بمسارعة الرئيس سعد الحريري لتأمين المستحقات العائدة للجمعية من الدولة”.
وفي الختام، أشارت الكتلة إلى “أهمية اقتراح القانون المعجل الذي تقدمت به لمعالجة أزمة الإسكان في البلاد، وهو اقتراح يقضي بدعم فوائد القروض الممنوحة عبر المؤسسة العامة للإسكان، ويفسح في المجال أمام حلول عملية لمشكلة الآلاف من الشباب اللبناني”.

