شدد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس خوري على أن “فرنسا لم تبخل يوما على لبنان بعطاءاتها ودعمها في كل المجالات، في الأيام العادية كما في الأيام الصعبة. ونحن بدورنا نؤكد مرة جديدة تمسكنا بهذه العلاقات المميزة، وسعينا الدائم لتطويرها. ومع فرنسا، سنبقى نعمل لبناء وحدة المتوسط، ولتعزيز العلاقات الأورومتوسطية، لما فيه خير شعوبنا جميعا”.
وأشار، خلال رعايته افتتاح المؤتمر الطبي التاسع للجمعية اللبنانية الفرنسية ممثلا رئيس الجمهورية ميشال عون، “في لبنان فالقطاع الخاص هو الأساس، وهو يمثل حاليا حوالي 80% من الخدمات الاستشفائية والرعائية، و 90% من التكنولوجيا الطبية المتقدمة. وإن نجاحات كثيرة تم تسجيلها، أولها أن لبنان يمتلك السوق الصحي الأهم والأكثر تنوعا في الخدمات والمضمون النوعية الجيدة”.
وتابع “سجلنا نجاحات في مجالات الرعاية الصحية الأولية، حيث تحسنت كثيرا المؤشرات الصحية ألأساسية، كتحسن الأمل في الحياة عند الولادة. وهو أصبح يقارب حاليا 81.24 سنة نتيجة للانخفاض الكبير في معدل وفيات الأطفال دون السنة والخمس سنوات، ولدى السيدات الحوامل اثناء الولادة وفي محيطها”.
وأضاف “ما نزال نسجل نقصا كبيرا في مجالات المهن الطبية، مثل طب الطوارئ، وطب الشيخوخة، وطب العائلة، والصحة العامة وسواها. كما نسجل نقصا حادا في الخدمات المرتبطة بها”.
ولفت إلى أن “أزمة النزوح السوري زادت الضغط على القطاع الصحي في لبنان، خصوصا في مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات الحكومية. ومن هنا الحاجة للدعم الدولي المستمر للقطاع الصحي لتخطي هذه العقبات، وبالرغم من كل هذه التحديات، ما زال لبنان في طليعة دول الشرق الأوسط في جودة الخدمات الصحية ونتائجها وفي المرتبة 32 عالميا”.
