اعتصم “حزب سبعة” مقابل السراي الحكومي في ساحة رياض الصلح، احتجاجًا على “تردي الأوضاع على المستويات كافة ووصول البلد الى حافة الانهيار الاقتصادي”. وطالب بـ”تشكيل حكومة فورًا وإصدار بيان وزاري يشكل خطة طوارئ تتضمن حلولًا سريعة، خصوصًا في موضوع الإسكان والمدارس والمالية العامة”.
وبدأ المشاركون تجمعهم في ساحة الشهداء، ثم توجهوا الى رياض الصلح بمسيرة جابت شوارع وسط المدينة، حاملين لافتات بمطالب متعددة. كما أطلقوا هتافات انتقدت البطء في تشكيل الحكومة. وانضمت النائبة بولا يعقوبيان إليهم.
وطالب الأمين العام لـ”سبعة” جاد داغر بالتوقف عن “الاستخفاف بعقولنا وحياتنا وعيالنا، يكفي كذبا، الانتخابات انتهت منذ شهرين ونحن ما زلنا بانتظار حكومة لتدير البلد”، مشددًا على أن “مطلبنا الأساسي اليوم كأول خطوة هو تشكيل حكومة بسرعة، حكومة مصغرة منتجة، فيها كفاءات، وبيان وزاري واضح يتضمن خطة اقتصادية واجتماعية، خطة تنفيذية إنقاذية”.
وأشار إلى أن “حزب سبعة” قدم “خارطة طريق لحل في البلد ومنذ اليوم سنقوم بكل تحركاتنا وبإشكال مختلفة”، مضيفًا أن “برنامجنا كامل وخلاق ولدينا الكثير من الحلول وهدفنا الوصول بلبنان الى ان يكون من أهم دول الشرق الأوسط، وأن يعيش المواطن فيه بكرامة وسعادة”.
وأكد أن “هذا التحرك هو خطوة أولى ومرحلة جديدة من النضال المتواصل”.
ومن جهتها، انتقدت الناشطة في “حزب سبعة” فيكتوريا زوين وضع التعليم والمدارس في لبنان، مؤكدةً “أننا لن نقبل أن يعيد تلامذة صفوفهم، فقط بسبب عدم حصولهم على إفادات من مدرستهم لأن أهاليهم لم يتمكنوا من دفع بقية أقساطهم”.
وبدوره، وجه صاحب أحد مراكب صيد السمك في برج حمود وسام فرنسيس رسالة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، مشيرًا إلى “أننا جئنا اليوم نلبي طلبك ونساعدك على مكافحة الفساد، ولكن، لنتفق على كشف أسماء الفاسدين، من وزراء ونواب ومسؤولين أمنيين وقضائيين، ولنعمل على تحريك كل الملفات، وخصوصا ملف المطامر وبالأخص ملف الكرنتينا وبرج حمود الذي تسبب بقتل عائلات كثيرة ونحن الصيادون أولى الضحايا”.
ومن جانبها، لفتت الناشطة في الحزب فيفي كلاب، عن وضع البيئة في لبنان، إلى أن “المجازر البيئية أصبحت مصدر تهديد جدي للأمن الصحي، ونسبة السرطان في لبنان هي الأعلى في الشرق الأوسط وهي بارتفاع مقلق، ولا حكومة تتساءل عن السبب”.
