Site icon IMLebanon

عماد بزي إلى التحقيق على خلفية منشور… “استنسابية” في القانون؟

افتتح فندق “لانكستر إيدن باي”، في 25 حزيران الماضي، على شاطئ الرملة البيضا، على الرغم من الصراعات القانونية التي رافقت إنشاء المشروع. وأثار هذا الافتتاح موجة اعتراض شديدة من المواطنين، الذين اعتبروه مخالفًا للقانون وتعديًا على الأملاك العامة.

وحينها، دعا الناشط عماد بزي، عبر حسابه على “فايسبوك”، رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى إعطاء تقييم سلبي عن الفندق، عبر وضع نجمة واحدة – التي تعني التقييم الأدنى والأسوأ – على المواقع المختصة بتقييم الفنادق و”الفايسبوك”.

وتم استدعاء بزي، اليوم، إلى مكتب مكافحة الجريمة الإلكترونية بسبب المنشور الأخير، على خلفية دعوى تقدم بها مالكو “إيدن باي”.

وأثار هذا الاستدعاء ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديدون الأمر تقييدًا لحرية الرأي والتعبير، وتناقضًا في سياسة النيابة العامة.

وقال المخرج لوسيان بو رجيلي: “وقاحة الفاسدين بلبنان غير انو بيعملوا مشروع مخالف وبيتعدوا على الملك العام وبيسرقوا الشط العام من الناس (الرملة البيضاء) بيستدعوا كمان ناشط للتحقيق لان هالناشط دعي الناس عالفيسبوك لمقاطعة المشروع المخالف”.

كما نشرت حملة “طلعت ريحتكم” منشوره الذي استدعى على خلفيته، وأبدت التضامن معه.

وعبرت جمعية “مارش” عن تضامنها مع بزي: “كل التضامن مع المدوّن عماد بزي ضد القيود المفروضة على حرية الرأي والتعبير”.

كما قالت الإعلامية يمنى فواز: “أعيد نشر ما كتبه عماد بزي الذي استدعى على خلفيته من مكتب جرائم المعلوماتية! اللي بيسرق بينحمى واللي بدافع عن الحق العام بيتحقق معه! ايه اذا هيك مكمل الأمر ولا بلد ح نبني”.


وعلق بزي مجددًا على استدعائه، قائلًا: “استنسابية النيابات العامة في لبنان مخيفة! كتبت على فايسبوك ممتعضاً من إقامة منتجع سياحي على الأملاك البحرية العامة العائدة للدولة اللبنانية وللشعب اللبناني، فكانت الضريبة تحويلي الى التحقيق لدى مكتب جرائم المعلوماتية، بدلاً من محاسبة المرتكبين والمعتدين!”

وعاد وأوضح بزي مجريات استدعائه: “إيضاحًا، اتصل بي مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية صباح اليوم وأبلغني بوجوب حضور جلسة التحقيق نهار الجمعة الساعة العاشرة صباحاً لوجود دعوى مقامة ضدي من اصحاب مجمع Eden Bay بسبب منشور على فايسبوك منذ إسبوعين فيه إدانة للمشروع وأصحابه لمخالفتهم القانون والبناء على الشاطئ الذي هو ملك عام للدولة والشعب اللبناني.

وأعلمت مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية بنيتي عدم الحضور نهار الجمعة وإستمهلتهم الحضور في وقت لاحق لعدم قدرتي على حضور التحقيق تبعاً لوجودي في المستشفى حيث سأخضع لعملية جراحية ظهر الخميس مما يستدعي فترة راحة مطولة، فتجاوبوا مع الطلب.

جماعة Eden Bay يدعون عليّ على ما يبدو لأنني طلبت من الناس إعطائهم تقييماً سيئاً، الأمر مشابه تماماً للص قام بسرقة سيارتك ثم إشتكى عليك لأنك أخبرت الجميع بأنه لص!

من جهتي سأقاضي جماعة Eden Bay للتعسف في إستخدام الحق بالتقاضي، وسأقوم بمخاطبة أصحاب العلامة التجارية لانكاستر العالمية التي تستثمر المشروع في لبنان”.