طالبت وزارة الخارجية اليونانية روسيا بالكف عن التدخل في شؤونها وعن معاملتها بازدراء، وذلك بعدما حذرت موسكو من عواقب طرد اليونان اثنين من الدبلوماسيين الروس.
وبعدما أفادت تقارير بأن وزارة الخارجية الروسية اتهمت أثينا بعدم التواصل مع موسكو، قالت وزارة الخارجية اليونانية إنها قدمت لروسيا الدليل الذي تصرفت على أساسه.
وأضافت أن السلطات الروسية “تدرك جيدا ما يقوم به مواطنوها” وقالت إنها “تسعى لإضفاء الشرعية على هذه الأفعال غير القانونية” على ما يبدو.
وجاء في البيان “يجب أن يتوقف عدم الاحترام المستمر لليونان. لا أحد يقدر أو يملك الحق في التدخل في شؤون اليونان الداخلية”. وأضاف البيان أن “التصريحات التي أفادت تقارير بأن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أدلت بها، تظهر عدم فهم لعالم اليوم الذي تتمتع الدول فيه، بغض النظر عن حجمها، بالاستقلال ويمكنها تطبيق سياسة خارجية مستقلة ومتعددة الجوانب وديمقراطية”.
وطردت أثينا الأسبوع الماضي الدبلوماسيين الروسيين وحظرت على شخصين آخرين دخول اليونان واتهمتهم بمحاولة رشوة مسؤولين لم تحددهم وتأجيج احتجاجات تهدف لإحباط اتفاق يتيح لمقدونيا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ونفت موسكو ارتكاب أي خطأ.
وبعد الواقعة قالت اليونان إنها لا تزال تسعى لعلاقات طيبة مع روسيا، ومع ذلك أدت القضية إلى تدهور العلاقات بين البلدين.
وأفادت تقارير بأن السفير الروسي لدى أثينا اكد إن الموعد المحدد لزيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف لليونان في أيلول لم يعد ملائما.