أوضح مكتب النائب عبد الرحيم مراد أن ما “تقوم بعض الشخصيات السياسية ممن تجاوزتهم المرحلة السياسية وخطاباتهم الممجوجة، الذين دأبوا على ممارسة المواربة، وتغيير الحقائق للوصول إلى نتائج سياسية من أجل خدمة أجندات مشبوهة تضر بلبنان وعلاقاته العربية كما بسمعة شخصياته الوطنية، وهي تحاول تحريف الحقيقة واللعب في تصريحات سياسية وإخراجها عن فحواها المقصود لتحقيق أغراض سياسية على حساب المشروع الوطني والعروبي”.
وأضاف، في بيان، “إن هذه القوى التي فشلت في الانتخابات النيابية نتيجة عدم وجود حاضنة شعبية لها، تتلاعب في المواقف السياسية ظنا منها أن هذه الأساليب تخدم غرضها السياسي وتوصلها إلى موقع القرار لتعتاش على فضلاته. فما أدلى به النائب عبد الرحيم مراد حول المحكمة الدولية هو رأي فيه إحترام للسلطة القضائية اللبنانية وللسيادة الوطنية بعيدا عن محاولات استغلال شهادة الرئيس الحريري لتمزيق نسيجنا الوطني وإخراج العدالة من مفهومها القيمي إلى عدالة محرفة، فالنائب مراد بقي على موقفه هذا من مسألة المحكمة الدولية في تصريحه الأخير لأن أي محاكمة يجب أن تكون على الأراضي اللبنانية وفي ظل القوانين اللبنانية التي أقرها المشترع اللبناني، ولم يطالب مطلقا بإلغاء المحكمة الدولية وكان يفضل أن تكون هذه المحكمة من قضاة لبنانيين مطعمين بقضاة دوليين مشهود لهم بالنزاهة والاستقلالية، بعيدا عن العدالة الانتقائية التي جاء بها ميليتس حين وجه إتهامات في كل اتجاه، واستنادا إلى هذا تم اعتقال الضباط الأربعة، وهذه المحكمة التي باتت تشكل نزفا للمال العام وللمكلف اللبناني”.
وتابع “أما فيما يتعلق بالعلاقة مع سوريا، فالنائب مراد ينطلق من المصلحة الوطنية والقومية في مسألة إدارة العلاقات مع سوريا، والتي نص عليها اتفاق الطائف الذي كان الشهيد الرئيس رفيق الحريري من عرابي هذا الاتفاق حين نص على أن علاقة لبنان يجب أن تكون جيدة مع كل الدول العربية ومميزة مع الشقيق السوري، لأنه يدرك تماما أهمية هذه العلاقة من المصلحة الوطنية اللبنانية واحتراما للاخوة العربية ولهوية لبنان”.
وختم “أما بما يتعلق في المملكة العربية السعودية، فإن النائب عبد الرحيم مراد يقدر عاليا دور المملكة العربية السعودية وقيادتها الرصينة التي كانت لها إسهامات كبرى في مساعدة لبنان وتخفيف معاناته في كل المراحل التي كان يحتاج فيها لبنان إلى دعم الأشقاء العرب، ولقد وفت السعودية كعادتها بالوقوف على الحياد بالانتخابات النيابية الأخيرة، والحياد في مسألة تشكيل الحكومة العتيدة، مؤكدة أنها على مسافة واحدة من جميع الأطراف، هذه هي مواقف مراد الواضحة والبينة، فمن يريد أن يقرأ خلاف ذلك فإنه يصطاد في ماء عكر لن يلوث إلا تاريخه الأسود”.
