Site icon IMLebanon

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 25/7/2018

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

حركت زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري قصر بعبدا الجمود في ملف التشكيل وإن كانت لم تحمل أي صيغة لتشكيلة حكومية إلا أن الامور إيجابية وهناك حلحلة لبعض العقد في التشكيل وفق ما أعلن الرئيس الحريري الذي أعرب عن تفاؤله متمنيا المحافظة على الايجابية نافيا أي خلاف مع رئيس الجمهورية مؤكدا الاتفاق على موقف موحد في موضوع النازحين.

زيارة الحريري بعبدا سبقها تشديد من الرئيس عون على ان يتم تشكيل الحكومة في وقت قريب لمعالجة كل الازمات مؤكدا متابعته لأزمة قروض الإسكان.

لقاء بعبدا أمل فيه الرئيس بري ان يحمل بشائر الخير مجددا تأكيده على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة وقد لفتت اليوم في لقاء الاربعاء النيابي مشاركة نواب تكتل لبنان القوي.

توازيا تنطلق غدا المحادثات اللبنانية-الروسية حول المبادرة الروسية الخاصة بعودة النازحين السوريين مع وصول الوفد الروسي الديبلوماسي العسكري الذي سيسلم رئيس الجمهورية رسالة من بوتين تتناول المبادرة الخاصة بالنازحين كما سيلتقي الرئيس الحريري. وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية إرسال فرق عمل الى الأردن ولبنان وتركيا للعمل على عودة اللاجئين.

معيشيا شل مداخل العاصمة اليوم إضراب اتحادات ونقابات النقل البري الذين ذكروا بمطالبهم.

البداية من لقاء عون-الحريري الذي وصف الامور بالايجابية مؤكدا العودة الى بعبدا في الأيام المقبلة لاستكمال المشاورات.

 

* مقدمة نشرة أخبار ال “ان بي ان”

جرعة تفاؤل قوية ضخها لقاء رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة الرئيس المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا من شأنها انعاش ملف التأليف بعد فترة من المراوحة في غيبوبته. هذه الجرعة بثها الحريري لدى خروجه من الاجتماع حيث كان واضحا في تشديده على وجود مؤشرات حلحلة وفي قوله للصحفيين سترونني اكثر من مرة في قصر بعبدا هذا الاسبوع وحسب ما أكدت مصادر مواكبة في التأليف الحكومي للnbn فان الاجواء ايجابية جدا والامور تتجه الى حلحلة ومن غير المستبعد ولادة الحكومة قريبا وتضيف المصادر ان الرئيس الحريري سيبادر بالقيام بجولة مشاورات واتصالات جديدة وقد باشرها بالفعل فور مغادرته القصر الجمهوري مشيرة الى انه هناك عدة مقترحات لحل العقدتين الدرزية والمسيحية وتوضح المصادر للnbn ان رئيس الجمهورية ينتظر عودة الرئيس المكلف قريبا ليطلع منه على حصيلة مشاوراته المنتظرة وتشدد على ان كلا من الرئيسين ابديا ارتياحا كبيرا في سير الامور.

الnbn رصدت مغلفا ابيض حمله الحريري معه الى قصر بعبدا اليوم وهو يتضمن على ما يبدو صيغة وزارية وبدائل وقد فهم من اجواء الرئيس المكلف ان الحل سيكون من ضمن هذه البدائل لذلك فان حظوظ الولادة الحكومية كبيرة علما بان الحريري اكد ان العقد التي تحول حتى الان دون تشكيل الحكومة هي داخلية وان لا انتظار لاشارات خارجية. وقبل ساعات قبل انعقاد لقاء رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف كان نواب لقاء الاربعاء قد نقلوا عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله عسى ان يحمل اللقاء في قصر بعبدا بشائر خير. وجدد رئيس المجلس تأكيده على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة نظرا لاهمية وجودها في ظل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد ولتمكين لبنان من القيام بالتزاماته الدولية فيما يتعلق بمؤتمر سيدر واحد.

في ملف النزوح السوري تتجه الانظار الى مهمة الوفد الروسي الذي سيزور بيروت غدا حيث علمت الnbn انه يتألف من 14 دبلوماسيا وعسكريا ويرأسه موفد شخصي مقرب جدا من الرئيس فلاديمير بوتين كما علمت الnbn ان الوفد سيجري محادثات موسعة في قصر بعبدا يشارك فيها خصوصا رئيسا الجمهورية والحكومة، ووصفت مصادر معنية بالمحادثات المنتظرة انها ستكون عملية وجدية على التماس مع الملف السوري برزت اليوم الهجمة الارهابية الواسعة التي نفذها تنظيم داعش بهجوم واسع تخللته عمليات انتحارية بالجملة في مدينة السويداء وريفها. العدوان الداعشي الذي حصد المئات بين قتيل وجريح انطلق من الصحراء وجاء في ذروة الانجازات الميدانية التي يحققها الجيش السوري في جنوب البلاد كما يأتي متناغما مع العدوان الاسرائيلي الداعم للارهابيين والذي كان من تجلياته اسقاط طائرة السوخوي السورية امس..

وبعيدا من كل ذلك كان اليوم يوما مطلبيا بامتياز لقطاع النقل البري فبعدما نفذ صبره من الوعود وضرب المطالب بعرض الحائط اضطر اهل القطاع بالنزول الى الشارع للتعبير عن وجعهم على ان تعقد اتحادات ونقابات القطاع اجتماعا استثنائيا غدا يتم خلاله تحديد خطوات تصعيدية جديدة تنفذ لاحقا.

 

* مقدمة نشرة أخبار ال “او تي في”

بسرعة البرق، إن لم يكن أسرع، سيبدأ انقلاب المواقف. فكما كان في شأن الوصاية، هكذا سيكون في شأن النزوح. فعلى مدى سنوات من حكم غازي كنعان ورستم غزالة، ثمة من تعامل أو استفاد، وهناك من غض النظر أو استسلم. أما حين دقت ساعة الحقيقة، وحصل التحول الدولي الذي كان منشودا، فحتى أعتى مضطهدي المناضلين في سبيل التحرير، صاروا متشددين في قضية الحرية ومسألة السيادة وعنوان الاستقلال. وبشحطة قلم، محا هؤلاء تاريخهم الأسود، وحولوا المناضلين إلى عملاء، واضطهدوهم من جديد.

أما منذ الخامس عشر من آذار 2011، يوم اندلعت شرارة الحرب السورية، وتزامنا مع تدفق مئات آلاف النازحين إلى بلادنا، فاستبدل هؤلاء شعار “الشعب الواحد في دولتين”، و”الضروري والشرعي والموقت”، بشعارات مناصرة ما اعتبروه “ثورة سورية ومعارضة”، وأشاحوا النظر عن واقع التطرف والإرهاب وخطف المطارنة والراهبات والمواطنين اللبنانيين والسوريين، ثم جنود الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأبطال… هذا إذا لم نغص في تفاصيل التفجيرات المتنقلة، واستباحة السيادة في الجرود، قبل أن يتخذ القرار على عهد الرئيس العماد ميشال عون بتنفيذ عملية فجر الجرود.

وكما اضطهد هؤلاء المناضلين في سبيل التحرير في السابق، استهدفوا المحذرين من غياب الضوابط في ملف النزوح على مدى سبع سنوات: خونوهم واتهموهم بالعنصرية ووسموهم بوشم تأييد الإجرام والدكتاتورية والأنظمة البائدة، وفق تعابيرهم، رافضين أي تواصل معها ولو تحت قبة الأمم المتحدة، ولمصلحة لبنان. وغاب عن بال هؤلاء الحمل الكبير على الديموغرافيا، وسقط سهوا من حساباتهم إرهاق الاقتصاد والكهرباء والماء وسوق العمل والمدارس…

كل ذلك حدث.. وحدث منذ وقت قصير، سجله في الذاكرة لم يمح بعد. فحتى لو صار الجميع اليوم مناضلا في سبيل عودة النازحين، ومناصرا لرئيس الجمهورية ووزير الخارجية، اللذين بح صوتهما في المحافل ومن على المنابر وفي الكواليس، في الدعوة إلى عودة آمنة متدرجة منذ اليوم الأول للأزمة، فاللبنانيون يذكرون. يذكرون العملاء الذين أضحوا أبطال استقلال بين ليلة وضحاها عام 2005، ويدركون أن ثمة من يعد العدة اليوم لتكرار الفعلة، بعد هبوب رياح التغيير الدولي في ملف النزوح.

هكذا على الأقل تبدو الاجواء عشية وصول وفد روسي رفيع للبحث في الترجمة اللبنانية للمقترح الروسي. أما في ملف الحكومة، فهبة باردة أمس، وهبة ساخنة اليوم، فيما الحقيقة تنتظر تطبيق مبدأ العدالة إياه بفرعيه: وحدة المعايير، واحترام الأحجام.

 

* مقدمة نشرة أخبار “المنار”

عاد سكين داعش من جديد، مشحوذا بكل اشكال الدعم الصهيوني والامريكي، موقعا المئات من السوريين بين شهيد وجريح.

فعلى هدي الصواريخ الصهيونية بالامس، تحركت الذئاب الداعشية نحو مدينة السويداء وريفيها . لم تسلم منهم المستشفيات ولا الاسواق، ولا بيوت العزل التي فجرها انتحاريوهم، قبل ان يتمكن الجيش من القضاء على مجموعاتهم المتسللة الى المنطقة، وقتل من تبقى منهم. فيما بقي اهالي السويداء عند خيارهم، ثابتين مع الدولة رافضين للارهاب، وقناعتهم ان التحرك الداعشي انما اتى بامر عمليات اسرائيلي اميركي، وانه ما كان الا بعد عجزهم عن المواجهة في الميدان، فكانت وجهتهم المدنيين الآمنين ..

سريعا طوق الجيش السوري واهالي المنطقة الجريمة المؤلمة، وهم يكملون المهمة نحو تنظيف الجنوب السوري من كامل بقايا الارهاب..

في مهمة وطنية وصل وزير الصناعة اللبنانية حسين الحاج حسن الى سوريا، ماشيا الطريق الالزامي لوصل ما انقطع اقتصاديا وتجاريا، وكل ما فيه مصلحة لبنانية..

وعلى طريق بعبدا مشى الرئيس المكلف سعد الحريري بعد طول انقطاع، قاطعا شوطا من التفاؤل الذي يؤمل ان يكون حقيقيا، فيما تحدثت مصادر مقربة من لقائه مع الرئيس ميشال عون للمنار أن مقترحات جديدة حملها الرئيس المكلف، لعلها تحقق اختراقات في جدار ما بات يعرف بالعقدتين القواتية والدرزية..

وبقوة دولية حسب الاعترافات الحريرية، عاد ملف النازحين لينال اهتمام الرئيس المكلف كما قال، وبعد طول انكار للضرورات الاقتصادية والاجتماعية اللبنانية التي تفرض التحرك سريعا لتسهيل عودتهم الى ديارهم، كلام حريري جديد لعله من دواعي استقبال الموفد الروسي الخاص القادم الى بيروت غدا بعنوان: عودة النازحين السوريين من لبنان ..

 

* مقدمة نشرة اخبار “المستقبل”

“امور كثيرة في ملف تشكيل الحكومة تحلحلت، وتم الاتفاق على الاسراع بالتشكيل، وسأقوم باكثر من زيارة الى قصر بعبدا في الايام المقبلة”.. بهذا الكلام، توجه الرئيس المكلف سعد الحريري الى الصحافيين في القصر الجمهوري؛ مؤكدا ان الحديث عن خلاف مع الرئيس ميشال عون غير صحيح.

الرئيس الحريري اكد ان البحث مع رئيس الجمهورية تناول ايضا قضية النازحين السوريين والمحادثات التي ستجري مع الوفد الروسي في بيروت غدا وتم التوافق على ان يكون الموقف الرسمي موحدا املا أن تكون عودة النازحين الى سوريا آمنة ومضمونة.

وعما حصل في الحمودية في البقاع، اكد الرئيس الحريري انه مع الجيش، ومع اي عمل يقوم به؛ لافتا الى ان مناطق البقاع وعكار منسية، والحل في هذه الامور ليس عسكريا فحسب، بل يجب ان يكون انمائيا؛ مؤكدا ان اهالي بريتال هم اهل كرامة وعزة؛ مشدداعلى اهمية التركيز على الانماء، لان هذه المناطق وصلت الى ما وصلت اليه بسبب الحرمان.

وفي المواقف من تشكيل الحكومة، جددت كتلة اللقاء الديمقراطي دعوتها للاسراع في التشكيل، مطالبة باعتماد لغة العقل والمنطق في مقاربة المطالب الوزارية وفق معايير واضحة، وسألت الكتلة كيف وصلت داعش بهذه السرعة الى السويداء، داعية روسيا الى حماية الدروز من مكائد النظام.

والسؤال الذي طرحته كتلة اللقاء الديمقراطي، يأتي بعدما شهدت السويداء اليوم، واحدة من أكبر الهجمات في سوريا منذ أشهر، سقط خلالها اكثر من مئة وثمانين قتيلا في هجمات لتنظيم داعش، الا ان ما لفت الانتباه هو ما جرى قبيل الهجوم، حيث اقدمت قوات الأسد على سحب السلاح من أبناء المحافظة بحجة أنه لم يعد هناك سبب للاحتفاظ بها.

 

* مقدمة نشرة أخبار ال “ال بي سي”

حتى وإن اعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ان لا ايران ولا السعودية تتدخل في تشكيل الحكومة، وان هذا الموضوع داخلي بحت، فان تسارع التطورات الاقليمية يؤثر حتما على مسار التشكيل.

ما يجري في المنطقة لا يمكن تصنيفه بأقل من خطير من اسقاط اسرائيل طائرة السوخوي السورية امس، بعد ساعات من اعلان تل ابيب رفضها العرض الروسي بانسحاب القوات الايرانية وحزب الله مسافة مئة كيلومتر بعيدا من الجولان، الى الهجوم المباغت لداعش على السويداء اليوم، الذي اوقع اكثر من مئة قتيل، علما ان الهجوم انطلق من الجيب الاخير الخاضع للدولة الاسلامية في شمال شرق المدينة، بعدما سيطر النظام وحلفاؤه سابقا على المحافظة بأكملها باستثناء هذا الجيب.

اضف الى ما سبق، مسألة النزوح السوري ودخول روسيا على خط الحل بعد قمة هلسنكي، عبر آلية غير واضحة حتى الساعة، قد تتكشف من خلال لقاءات الوفد الروسي المقررة اعتبارا من الغد في بيروت.

بعد تعداد تطورات الساعات الاخيرة في سوريا وحدها، تزامنا مع تصاعد الاشتباك الكلامي بين ايران والولايات المتحدة، واذا افترضنا ان لا تأثير اقليميا على الداخل اللبناني، المرهق اقتصاديا واجتماعيا، فان من واجبات كل الافرقاء المساهمة في الاسراع في التأليف، تحاشيا لما تخئبه التطورات الاقليمية، وعدم الاكتفاء بالقول ان لا مناورة، وإنه، بحسب الرئيس الحريري “خلال هالكم طلعة عبعبدا بتطلع الحكومة”.

ما قاله الرئيس الحريري، حسبما علمت الـLBCI مبني على الاجواء الايجابية التي سادت لقاءه رئيس الجمهورية، والتي جرى في خلالها عرض اكثر من صيغة حكومية وبدائل لها.

هذه الصيغ سيتناولها الرئيس المكلف في اتصالاته، لا سيما مع الافرقاء المعنيين بما بات يعرف بالعقدتين المسيحية والدرزية، فاذا تجاوب هؤلاء مع الصيغ يمكن الحديث عن قرب ولادة الحكومة، والا يكون التأليف في مهب التأجيل، ويكون ما يحكى عن تدخلات اقليمية في تشكيل الحكومة هو الاقوى، على الاقل حتى الساعة.

 

* مقدمة نشرة أخبار ال “ام تي في”

اذا أمكن الاعتبار ان زيارة الرئيس المكلف القصر الجمهوري تشكل تحريكا لعملية التأليف المتعثرة فالرئيس الحريري زار بعبدا فعلا، لكن ما كان يتوقعه اللبنانيون اي ان يكون الحريري حمل تشكيلة أولية الى الرئيس عون فإن الرئيس الحريري لم يرو غليلهم ولا حشرية الصحافيين اذ رفض الحديث عن المسألة مؤكدا انه على توافق مع الرئيس وأن التأليف هو من اختصاصهما وحدهما، ووعد الحريري ان زياراته بعبدا ستتكثف لتسريع استيلاد الحكومة، أما في شان عودة النازحين فأكد الحريري ان نظرته والرئيس عون موحدة وسيتعاطيان انطلاقا من هذه القاعدة مع الوفد الرئاسي الروسي الذي يزور لبنان الخميس للبحث في هذا الشأن مع احتفاظ الحريري بموقفه المعروف والذي لم يتغير من النظام السوري.

سبق زيارة الحريري بعبدا مواقف عونية منسقة سلمت بأن التأليف هو من اختصاصه، ودعته الى تسليم الرئيس عون شريكه في التأليف تشكيلة حكومية مكتملة ليبنى على الشيء مقتضاه، الملاطفة العونية لم تقتصر على الحريري اذ شهد لقاء الاربعاء في عين التينة حجا بل اجتياحا ناعما نفذه 3 نواب من لبنان القوي لصالون الرئيس بري بعد طول انقطاع، ورفض النواب اعتبار الزيارة استلحاقية تقررت بفعل الحرارة المتصاعدة في العلاقات بين معراب وعين التينة.

في الاثناء شيعت بريتال والحمودية قتلاهما وسط أجواء من الغضب من الجيش وسياسيي المنطقة، لكن الضريبة دفعها مندوب الـ mtv في البقاع الذي تعرض للاهانة وحطمت كاميرته.

تزامنا قطعت اتحادات النقل البري ونقاباته بعض شرايين العاصمة والمناطق لبعض الوقت احتجاجا على تدابير ادارية وتقنية تعتبرها مجحفة في حق القطاع.

 

* مقدمة نشرة أخبار “الجديد”

السوديداء الآمنة مدينة القاف وحامية الحرف البقعة السورية التي ضربت مثلا في أمنها واستقرار أراضيها على ركيزة عمامات ومشايخ لا تهزهم ريح وجدت نفسها اليوم تضرب بالإرهاب الذي ابتعد عنها سبع سنوات ومع بدء ترسيم نهايات الأزمة السورية ووضع الحجر الأساس الأول لإعادة الإعمار وطرد أدوات إسرائيل من الجنوب السوري وتحميل الخوذ البيضاء بما يملكونه من أسرار كيمياوية إلى البلاد الأوروبية الواسعة قررت إسرائيل أن ترد في قلب السويدا مستخدمة توقيع داعش ولساعات سبع دارت اشتباكات بين مجموعات إرهابية تسللت الى المدينة واحتجزت رهائن وتصدى لها الجيش السوري وأهالي القرى وذلك بالتزامن مع تفجيرات انتحارية عدة أحدها وقع في سوق تجاري في المدينة تنظيم داعش تبنى الهجوم والعمليات وأعلن مقتل مئة شخص فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مئة وستة وخمسين شخصا قد سقطوا ضحايا الهجوم المباغت وبرسم سياسي ميداني لاختراق السويدا الدامي فإن تل أبيب تكون قد ردت على ما سقط من يدها بعد انهيار حلمها في مثلث السويدا القنيطرة درعا الذي استعاده النظام وهو مثلث كان سيمد اليد الأمنية على العاصمة دمشق ويتحكم بمفاصلها وربما يبلغ قيادتها السياسية. كان الرد الأول بإسقاط طائرة سوخوي سورية روسية فوق القنيطرة وحيث بقيت اضرار اسقاط الطائرة من دون مفاعيل عسكرية على الأرض اختارت اسرائيل تحريك اصابعها الامنية الاخرى التي تتجسد في ارهابيين يتخذون اسم داعش احيانا والنصرة في أغلب الأحيان. اما من علبتهم الدول الغربية وحملتْهم بقبعاتهم البيض الى أوروبا بحماية اسرائيلية فقد وضعوا اليوم تحت التجميد الإجباري لكن إذا كان فريق الخوذ البيضاء من ارباب الانسانية فلماذا غادروا بحماية إسرائيلية ورعاية أوروبية فيما مجموعات مسلحة أخرى انسحبت بعشرات آلاف الى إدلب بعد إجراء المصالحات؟ والجواب هنا يتعلق حصرا بالمهمات السرية التي كانت تكلف بها الخوذ البيضاء في سوريا فهذه المجموعة غادرت محتفظة بالسر الكيمياوي وما زال الزر في يدها لذلك كان على الغرب أن يحمي أسراره بعيدا من خطر الاعتقال أو الموت وبخوذة جرداء خالية من أي مفاعيل حكومية شن الرئيس المكلف تأليف الحكومة زيارة على بعبدا اليوم نتج عنها جدار صوت غير قابل للتأليف. فالرئيس سعد الحريري لم يحملْ معه الى القصر سوى التفاؤل وإبداء المرونة والاصرار على علاقة متينة برئيس الجمهورية معلنا أنه سيكثف الزيارات في الأيام المقبلة وقال الحريري إن العقبات طفيفة وعلى أي فريق سياسي ألا يعقد الأمور في الإعلام وتوجه الى الإعلاميين بالقول : انا لن اعطيكم التشكيلة وكان الحريري في هذه العبارة تحديدا يتحدث بكثير من الصدق والشفافية إلى الإعلام لأن فاقد الشيء لا يعيطة وهو لا يملك تشكيلة بعد ليقدمها الى الرئيس أو ليخرج بها الى الإعلام وكل المعطيات تؤشر الى أن التأليف أصبح لا يلوي إلا على التفاؤل فيما تصريحات تخرج من عين التينة تؤكد صعوبة التقدم وعقبات تتعلق بالحصص والمطالب فضلا عن أرقام يصعب تحقيقها وبعدما تجمعت الكتل في قصر الرئاسة الثانية بات رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم من يتحكم ب “زمبرك ” التأليف وفي هذا ضغط على العهد وتحويله الى العهد الدائم لتصريف الأعمال.