Site icon IMLebanon

باسيل: استقرار لبنان هو ضرورة عالمية

أشار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ” نلتقي اليوم لتعزيز الحرية الدينية والكنيست اعتبر إسرائيل دولة لليهود”، مشيرا إلى أن “القرار يضرب التعددية ويعزز التطرف، ويهدد فلسطينيي الداخل ويضرب حق العودة، ويشكل جدار فصل بين الأديان”.

وأضاف، في مؤتمر “تعزيز الحرية الدينية” الذي يعقد في وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن بدعوة من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو “التاريخ علمنا أن المجموعات الدينية المتطرفة تستغل المؤمنين بإسم الله، فتذبح وتقونن بإسمه. ونموذج داعش ليس جديدا علينا”.

وأردف “في منطقتنا، وبالرغم من تزايد التطرف بسبب الربيع العربي والصراع الشيعي – السني، بقي لبنان يركز على ما يجمع أبناءه وليس ما يقسمهم. فكل اللبنانيين مثلا يحتفلون في 25 آذار في عيد بشارة مريم العذراء، التي هي بالنسبة للمسيحيين أم يسوع المسيح وبالنسبة للمسلمين هي أم النبي عيسى، والقرآن أفرد لها سورة خاصة بها. لقد إعتدنا أن نحترم عادات بعضنا، فيمتزج صوت الآذان مع قرع الجرس”.

ولفت إلى أن “لبنان يحوي 18 مذهبا يتشاركون القبول بالآخر والحوار الذي هو السبيل لمحاربة التطرف والإرهاب. ومع أن دستور لبنان قائم على التوزيع الطائفي، إلا أننا نكاد نكون الديموقراطية الوحيدة في المنطقة التي لا تصف للدولة دينا، لبنان فريد برسالته، لذلك أدعوكم مع رئيس الجمهورية ميشال عون لجعله مركزا لحوار الأديان مع الأمم المتحدة”.

وأكد أن “نموذجنا يقوم على بناء التوافق بين كل مكونات مجتمعنا، ومجتمعنا ليس مجموع أقليات ولا يقوم على أرقام، بل هو مهد تنوع، وكل مكون هو جزء مؤسس له. فلا أحد منا دخيل على البلد، ولسنا مستوردين بل نحن مزروعون بأرضه وهذا ما أعطانا قدرة إستثنائية على البقاء، كما أننا لا نريد أن نكون مصدرين أو قابلين للنزوح للخارج بل راسخين بتنوعنا وهذا ما يحافظ على هويتنا المميزة. وأنتم معنيون بالمحافظة على الصيغة اللبنانية التي تحمي الحرية الدينية عبر دعم المؤسسات الشرعية وعلى رأسها الجيش اللبناني، والولايات المتحدة الأميركية مشكورة مع كل دولة ساهمت بدعمه، متابعا “التهديد الأكبر على هذه الصيغة هو النزوح السوري واللجوء الفلسطيني على أرضنا، الذي يتوجب إعادتهم سريعا إلى بلدانهم، آمنين كريمين كي لا يمس التنوع الذي هو أساس لأي حل دائم في المنطقة”.

وأشار إلى ان هناك معادلتين أصبحتا ثابتتين: “إن النزوح الكثيف يقسم الضيوف والمضيفين إلى فئات، ويؤدي إلى فرز مجتمعي أساسه الأحادية وهو ما يؤدي إلى التطرف وصولا إلى الإرهاب، ومعروف أن كلاهما، التطرف والإرهاب هما مرادفان لمنع الحرية الدينية”.

وأضاف “إن الدولة هي الضامن للحريات الدينية، لأنه عندما تغيب المؤسسات تعم الفوضى، فيجنح الإنسان بطبيعته نحو التقوقع مع من يشبهه دينيا، حيث لا قانون يحميه. هكذا يسهل على الإرهاب التغلغل والتحكم للقضاء على الحريات”.

ولفت إلى أن “مسألة النزوح لا تضرب مجتمعاتنا فقط بل تصيب كل دولكم، وها هي أوروبا تتغير خارطتها السياسية، بسبب اللجوء ومحاولة دمجه في مجتمعات خائفة فترد بجنوح نحو قومية متطرفة يقابلها عندها تطرف آخر”.

وختم “في النهاية إن استقرار لبنان هو ضرورة عالمية، لأنه مختبر التنوع في العالم، لذلك أناشدكم العمل سويا للحد من إنزلاق بعض الجماعات والدول نحو الآحادية، ووقف تغذية هذا الميل لإستعمال الدين لأهداف سلطوية تؤدي إا خليل وزير ملحم الرياش مع لى التفريق العنصري”.