أشار عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب محمد نصرالله إلى أن “لدينا اليوم في لبنان السوق التعليمي متخلف عن سوق العمل الواقعي بمسافات واسعة جدًا جدًا، ونحن نخرج عاطلين عن العمل يحملون شهادات وهذه مسؤولية الدولة وهي مسؤولية كبيرة”، معتبرًا أن “التخلف القائم في لبنان لا يفهم إلا قصورًا وتقصيرًا متعمدًا من أركان الدولة وبالجملة، ونحن جزء منهم. ولكن نحن يمكن أن ندافع عن أنفسنا بدليل الإنماء المتقدم في المناطق التي لنا سلطة وممارسة فيها. ولكن بشكل عام لبنان يئن تحت كمية من المتاعب والمشاكل ليس آخرها تشكيل الحكومة”.
ولفت نصرالله، في كلمة خلال رعايته احتفالاً نظمته ثانوية التربية والتعليم في بلدة الدوير لتكريم الفائزين في الشهادات الرسمية، إلى أنه “مضى على تكليف رئيس الحكومة سعد الحريري أكثر من شهرين ونصف الشهر ونحن ننتظر ولادة الحكومة العتيدة، ونحن نقرأ كل يوم أن الأزمات التي تحول دون تشكيل الحكومة قائمة وتراوح مكانها، والحلول لن تبصر النور بعد”، معتبرًا أن “التحديات الوطنية والانعكاسات في المواقف الإقليمية على لبنان وعلى المنطقة يشير إلى أنه ينبغي أن نسرع لوضع حد لمهزلة تشكيل الحكومة ليتحقق بعد ذلك التكامل الذي نفتقده منذ فترة طويلة من الزمن بين المؤسسات الدستورية الرئيسية وهي رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة”.
وأضاف نصرالله أن “أصبح لدينا مؤسسات لا إشكالية في التعاون فيما بينها من أجل وضع حد لهذا الواقع الاقتصادي بأبعاده الاجتماعية القاسية، والتي نأسف أن نقول أنه لم يعد لدينا في لبنان عنوان واحد من عناوين الاجتماع اللبناني إلا وتحول إلى قضية من ماء وكهرباء ومواصلات واتصالات ونفايات وغيرها، وإلى متى ينبري هؤلاء السياسيون المعرقلون لإنشاء الحكومة تحت وابل سقوط المطالب المرتفعة، والتي جزء منها ربما يكون حقا وجزء آخر ربما لا يكون على حق”.
