Site icon IMLebanon

طعمة: طالما منطق المحاصصة السائد سيبقى استغلال السلطة هدفًا

رأى النائب السابق نضال طعمة أن “كما أطلت الأزمة السورية على الساحة اللبنانية اليوم من نافذة السويداء، هي مرشحة كي تطل من زوايا ونوافذ مختلفة. وإذا كان الجدل اللبناني اليوم في مقاربة القضية خاضعًا للمعايير الداخلية أكثر مما هو خاضع لمصالح أبناء السويداء، فمن يحرض هؤلاء على أن يكونوا رأس حربة في صراعات ستحكمها المعادلات الأممية إلى أين يقود الناس؟ أليس الزمن زمن التسويات؟ والقوى الإقليمية تتقاسم الجبنة وتوزع المغانم، فلماذا ندفع الناس إلى آتون النار؟”.

واعتبر طعمة أن “كل ما يمكن أن يتسرب إلى الداخل اللبناني على هامش الآتون السوري يمكن أن يؤسس لانقسامات جديدة ومشاكل جديدة البلد في غنى عنها”، مشيرًا إلى أن “الكل ينتقد الفساد ولا يسمي الفاسدين، الكل ينظر لمرحلة جديدة ويحتفظ بسلوكه القديم، وطالما منطق المحاصصة هو السائد في النظر إلى المواقع الوزارية، بدل منطق الخدمة، سيبقى استغلال السلطة هدفًا يسعى إليه البعض لتحقيق المكاسب على حساب الشعب الذي يعاني الحرمان على المستويات كافة”.

وعن مشروع تشريع زراعة الحشيشة، سأل طعمة عن “الضوابط العملية التي يمكن أن تجعل هذا التشريع يأتي بثماره المرجوة لجهة استخدام المحصول في المجال الطبي. إذ كيف لواقع يحكمه الفساد باعتراف مسؤولينا، وتسوده زراعة الحشيشة وتهريبها والمتاجرة بها، في ظل المنع القانوني، وفق كل التقارير، أن يضمن الاستثمار الإيجابي للمشروع، من دون استغلاله في مجالات أخرى؟”

وأكد طعمة أن “هذا الكلام لا يعني بأي وجه من الوجوه رفضًا للمشروع، إنما حاجة ملحة لإنجاحه، كما لغيره وخاصةً في مجال النفط، وتوليد الطاقة وغيرها في إظهار نية حقيقية لمحاربة الفساد، وإيقاف الصفقات”، مشيرًا إلى أن “المدخل الحقيقي لذلك هو المرونة العملية في ملف تشكيل الحكومة، وتسهيل عمل دولة الرئيس سعد الحريري الحريص على وحدة البلد، ومشاركة جميع مكوناته في حكومة مثمرة، ومنتجة”.

وأعرب طعمة عن دعمه للحريري، معتبرًا أن “الثوابت الوطنية التي ينطلق منها هي الضمانة الحقيقية لاستمرار لبنان بلدًا قائمًا وقادرًا على استعادة دوره الريادي في المنطقة وفي العالم”.