تعاني إيران من شح حاد في الدولار الأميركي، ما دفع أسعار صرفه مقابل الريال الإيراني ترتفع بشكل صاروخي خلال الأيام القليلة الماضية.
وعلى الرغم من هذه الارتفاعات الكبيرة، إلا أن ما ينتظر إيران بدءًا من يوم غد الاثنين سيجعل الوضع أسوأ من ذي قبل.
وسيبدأ الاثنين تطبيق أول دفعة من العقوبات الأميركية، حيث ستشمل منع إيران من الحصول على الدولار، وبالتالي فإن الأخيرة ستجد صعوبة أكبر في توفير الدولار لتمويل احتياجاتها، ما يعني أن أسعار الصرف ستواجه نقصًا حادًا في توفير الدولار، ما يدفع أسعاره لمواصلة الصعود.
كما أن إيران لن تستطيع حل هذه المشكلة بالتعامل مع عملات أخرى كاليورو والين والروبل، فالعقوبات تمنع أيضًا شراء أو الاستحواذ على ما وصفته وزارة الخزانة الأميركية بـ”الكميات المعتبرة من الريال الإيراني”، ما يعني أن أي جهة تزود إيران بعملة صعبة لن تتمكن من الحصول على المقابل إلا عبر المنتجات. لكن لن يستمر ذلك طويلًا، إذ بحلول تشرين الثاني ستشمل العقوبات المنتجات الأساسية التي يمكن استيرادها من إيران وعلى رأسها النفط.
وبلغ سعر الدولار 119 ألف ريال في السوق الموازية الثلاثاء أي بتراجع 18% بالمقارنة مع يوم الأحد عندما كان سعر صرف الدولار 100 ألف ريال إيراني.
وفي الأول من كانون الثاني 2018، كان الدولار يساوي 42.900 ريال إيراني.