Site icon IMLebanon

قاطيشا: من غير المقبول الا تحصل “القوات” على حقيبة سيادية

اكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشا لـ”المركزية” “أن خطاب “القوات” ثابت، برفض التطبيع مع النظام السوري. وقال: “نحن من اكثر الذين يحبون التطبيع مع سوريا الجديدة والمحكومة بشعبها، وليس التطبيع مع نظام يستمد قوته من النظامين الايراني والروسي. فليعمدوا الى اقرار دستور جديد لاستطلاع رأي الشعب السوري، وسنكون أول من يبادر بالذهاب الى سوريا والتطبيع معها، لكن ليس مع هذا النظام المجهول المصير”.

وأضاف: “يهرع البعض الى استثمار هذا القليل من الاوكسيجين الذي حصل عليه النظام، كي يجعل لبنان رهينة لسوريا واعادته كما كان في السابق. لن نقبل بأن يكون لبنان رهينة بين يدي نظام كهذا، نظام لا يحكم سوريا بنفسه، هو واجهة فقط. وسنكون بانتظار ما ستؤول إليه المسألة السورية. هذا النظام لن يعيش، والذين يطالبون اليوم بالتطبيع معه هم أزلامه منذ امد طويل، يسابقون النازحين الى سوريا، يريدون العودة الى معبر “نصيب”. أين كانوا عندما كان هذا النظام في لبنان؟ يتحدثون عن الاكثرية، وكأن الاكثرية تحكم في سوريا”.

ولفت قاطيشا الى ان “عقدة تشكيل الحكومة داخلية تكمن مع من يريدون التطبيع مع النظام المتهالك الذي لا يحكم سوريا، من يحكم سوريا اليوم هي روسيا، إضافة الى ايران التي تحاول ترتيب اوضاعها في سوريا، ومن جهة أخرى تطالب اسرائيل بإبعادهم. يتحدثون عن الممانعة ويتباهون بالقوة وهم ممنوع عليهم التواجد على مسافة مئة كيلومتر من الحدود. المهم ان نتفق مع بعضنا داخلياً، نحن اسياد أنفسنا، أما هم فليسوا كذلك”.

وأضاف: “القوات تتنازل تسهيلا لعمل الرئيس الحريري، لكن لن نتنازل عن حقوقنا. يتهموننا أننا “أم الصبي” ولكن هذا الصبي سينتهي ويموت بين أيدي الجميع، لذلك لن نتخلى عنه أبدا، فقد سهّلنا الى أقصى درجة تشكيل الحكومة، والرئيس المكلف لا يجتمع معنا لحل المسألة، لأنها محلولة من جهتنا والعقدة ليست عندنا، انما في مكان آخر، لذلك يجتمع مع من يمسك بزمام العقدة ولا يحلّها، والممثلة برئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل. هنا لا أعلم اذا كانت رئاسة الجمهورية هي التي أعطته هذه الوكالة وبهذا الشكل. أصبحت القضية داخلية بين رئاسة الجمهورية ورئيس التيار”.

وتطرق قاطيشا الى توزيع الحصص فقال: “نريد وزارة سيادية او نيابة رئاسة الحكومة، هل يجوز ألا نحصل على “سيادية”؟ الامر غير مقبول. استهداف القوات بهذا الشكل غير طبيعي، ولا يحق لأحد أن يستهدفنا لأنه ليس هو من يوزع الوزارات والحصص، ذلك من صلاحية رئيسي الجمهورية والحكومة. نحن ايجابيون الى اقصى الحدود، متمسكون بالسيادية، اما بالنسبة الى نيابة رئاسة الحكومة فمستعدون للتنازل عنها للرئيس عون اذا أراد ذلك، لأن رئاسة الجمهورية عزيزة جدا على قلبنا وداعمون له. القوات لها الاولوية باختيار الحقائب قبل غيرها نظراً الى حجمها”.

وعن علاقة القوات بالتيار الوطني الحر قال: “لا خلاف مع التيار الوطني الحر، انما خلافنا مع الوزير جبران باسيل. فقد أجرينا مصالحة تاريخية مع التيار والمعروفة باتفاق معراب. متمسكون باتفاق معراب وننفذه ونفذناه، لكن رئيس التيار بعد أن نفذ أول شطر من الاتفاق، لا يريد أن ينفذ الشطر الثاني لأنه ببساطة لا يعجبه”.

وأكد أن علاقة القوات بالمردة “ممتازة، ولا نختلف معهم إلا بتوجههم الاستراتيجي السوري والممانع، لكن في الامور الاخرى لا اختلاف، فتحنا باب التواصل بيننا لحل الخلافات ميدانياً وتطورت العلاقة ومازالت، ولا مشكلة بيننا”.