Site icon IMLebanon

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 4/9/2018

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

قبل الدخول في مقدمة النشرة نشير الى ما حصل في منطقة حماة السورية حيث دوت سلسلة انفجارات… وكالة سانا السورية بثت في السابعة مساء اليوم أن الأمر يتعلق بعدوان اسرائيلي على ريف حماه…

في الغضون معلومات محلية غير رسمية أشارت إلى تحليق طائرات إسرائيلية في أجواء لبنانية كسروانية…

محليا لم تعلن الرئاسة بعد أسباب الرفض الناعم لصيغة الحكومة المقدمة من الرئيس المكلف سعد الحريري وإن نعتها النائب كنعان “بصيغة رفع عتب” ومحاولة لإجهاض الانتخابات النيابية” إلا أن كلام أوساط القصر الجمهوري على ان يكون لكل فريق وزير دولة يعطي بعض الإجابات على التمسك بوجهة نظر رئيس التيار الوطني الحر بأن يكون لحزب القوات اللبنانية الى جانب الثلاث حقائب وزارية ووزارة دولة.

وقد ردت مصادر حزب القوات بأنها قد تعود الى طرح الخمسة وزراء في حال استمر موقف رئيس التيار الوطني الحر… من جهة ثانية رؤساء الحكومة السابقين ميقاتي والسنيورة وسلام رأوا في بيان هذا المساء أن الأسس التي حددها الرئيس عون لشكل الحكومة إشارة بغير محلها… كتلة المستقبل والمجلس المركزي للمستقبل رفضا منذ بعض الوقت الغمز من زاوية تحديد مهل للرئيس المكلف وأكدا على وجوب تفعيل التسوية الرئاسية.

في غضون ذلك إهتمامات دبلوماسية بالحشود على جبهتي الجنوب في لبنان والجولان في سوريا..

وتركز الاهتمامات على ما ستؤول إليه الأوضاع في إدلب آخر معاقل المعارضة المسلحة السورية والتي قصفتها الطائرات الروسية اليوم في رسالة رفض للتهديدات الاميركية.

وفي المنطقة العراق ما زال بلا حكومة وانتخابات رئاسة البرلمان أرجئت الى الخامس عشر من الشهر الحالي فيما الشرق السوري يشهد تكثيفا للوجود العسكري الأميركي.

الأمم المتحدة تحذر من معركة إدلب التي يبدو أنها ستتم عقب الإجتماع الروسي – الإيراني -التركي بعد ثلاثة أيام. وتقف قوات تركية بين الجيش النظامي السوري ومسلحي المعارضة في إدلب وهذا ما يشكل إحراجا كبيرا لأنقره.

وإذا كان البعض في لبنان يربط ما بين معركة إدلب وبين تأليف الحكومة انطلاقا من فريقي الربح والخسارة فإن أوساط الرئيس الحريري تؤكد أن العمل منصب الآن على تعديلات للصيغة المقدمة التي تحظى بموافقة الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية وأيضا حركة أمل في وقت يشدد حزب الله على وجوب استعجال تأليف الحكومة لإبعاد نيرانِ المنطقة الملتهبة عن لبنان.

وفي سياق آخر توقفت محافل سياسية بإهتمام عند اتصال الرئيس الحريري باللواء أشرف ريفي للإطمئنان الى صحة إبنتيه اللتين تعرضتا لحادث مروري مروع فجر الأحد. وكانت أجواء الإتصال ودية كما أن اللواء ريفي تلقى اتصالات من السيدة نازك الحريري والرئيسين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي في الإطار نفسه.

إذن رئيس الجمهورية العماد عون يؤكد أن لا قطيعة مع الرئيس الحريري. الرئيس عون لم يتعاط بسلبية مع الصيغة الحكومية التي قدمها الرئيس الحريري بحسب أوساط مطلعة في بعبدا بل شدد على سلسلة معايير يحب اتباعها لتأليف الحكومة وتعكس نتائج الإنتخابات النيابية.

 

* مقدمة نشرة أخبار ال “ان بي ان”

اللقاء بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الذي كان ينتظر اللبنانيون انعقاده لعل الدخان الحكومي الابيض يتصاعد منه لم يكن على قدر الامال المعقودة عليها فالرئيس سعد الحريري قدم مسودة صيغة اولية الى الرئيس ميشال عون الذي ابدا ملاحظات عليها الامر الذي فسره المراقبون موقفا رافضا للمسوده.

ما لم يقله بيان رئاسة الجمهورية للوضوح حول التشكيل الحريري المقترحة اوكلت مهمته الى بيان تكتل لبنان القوي الذي وصف ما قدمه الرئيس المكلف بتشكيلة رفع العتب فهل بات الرزق الحكومي على الله؟ التكتل اكد انه لا يريد بقاء البلاد من دون حكومة، لافتا في الوقت نفسه الى عدم استعداده ليكون شاهد زور دستوريا وديمقراطيا.

في المقابل حشد الرئيس الحريري كتلته النيابية ومجلس المركزي لاتخاذ الموقف المناسب. بينما كان الرئيسان عون والحريري مجتمعين في قصر بعبدا تمنى رئيس مجلس النواب نبيه بري من جديد ان تسلك الامور مسارها نحو حكومة في اسرع وقت وعندما سأله زواره عما اذا كان متشائما قال الرئيس بري انا اريد التفاؤل ولكن ان شاءالله ما تكون الامور شد نزول.

وبانتظار جولات مشاورات واتصالات جديدة لتضييق هوة المواقف المتباعدة بين بعبدا وبيت الوسط تقدم اليوم مجددا ملف النزوح السوري من باب عودة دفعة جديدة من النازحين الى بلادهم بطريقة طوعية في ظاهرة مرشحة لتطور متزايد.

وارتباطا بالشأن السوري ايضا تغريدة تهديد ووعيد اطلقها دونالد ترامب عبر تويتر محذرا دمشق وطهران وموسكو من شن هجوم متهور في ادلب. فيما كان الطيران الروسي يستأنف غاراته عبر اهداف في هذه المحافظة بعد توقف دام ثلاثة اسابيع على ايقاع تصريحات وزير الخارجية سيرغي لافروف اكد فيها استحالة الصبر على الوضع القائم في ادلب الى ما لا نهاية.

ومن ادلب الى بغداد التي ردت على تلويح افيغدور ليبرمان بقصف اهداف ايرانية في العراق بتحذير واضح جيشنا قوي وسيادتنا خط احمر. ملف اللاجئين الفلسطينيين ظل هو الاخر يتقدم من باب وقف الولايات المتحدة تمويل الانروا الامر الذي دفع الرئيس بري للمطالبة باجتماع عاجل للجامعة العربية لاصدار قرار بتمويل الوكالة بعد الخطوة الاميركية.

 

* مقدمة نشرة أخبار ال “او تي في”

لم يكد بيان المكتب الإعلامي لقصر بعبدا يصدر امس، مؤكدا أن لرئيس الجمهورية ملاحظات على تشكيلة رفع العتب التي قدمها رئيس الحكومة المكلف، حتى انطلق هجوم مضاد في اتجاهين:

الاول، طرق باب الصلاحيات من جديد، وعبر عنه بيان أصدره رؤساء الحكومات السابقون نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، معتبرا ان الأسس التي حددها رئيس الجمهورية لشكل الحكومة، تستند الى مفهوم غير دستوري وهو ما كرره الرئيس سعد الحريري نفسه خلال اجتماع كتلة المستقبل والمجلس المركزي للتيار.

اما الاتجاه الثاني، فعبرت عنه مبادرة عدد من مسؤولي القوات اللبنانية إلى شن هجوم سريع، حدد الوزير جبران باسيل هدفا له، من باب اتهامه بتعطيل التشكيل، وصولا إلى توجيه الوزير ملحم رياشي الذي زار بيت الوسط اليوم، رسالة الى رئيس الجمهورية، نعرض لمضمونها في سياق النشرة.

لكن في المقابل، اعلن تكتل لبنان القوي على لسان النائب ابراهيم كنعان رفض التكتل الأكبر في مجلس النواب اللبناني أن يكون شاهد زور دستوريا عبر تغطية ضرب دور رئيس الجمهورية وصلاحياته، او ديمقراطيا من خلال الموافقة على ضرب نتائج الانتخابات الاخيرة التي جرت على اساس القانون النسبي.

اما المستشار الرئاسي النائب الياس بو صعب، فكشف للأوتيفي رئيس الجمهورية الذي سبق وحدد الأول من أيلول حدا فاصلا اعلن انه لن يرضى بالمماطلة بعد الاول من ايلول، والى ان الاتجاه هو نحو البدء بعدد من الخطوات في هذا الاتجاه.

 

* مقدمة نشرة أخبار “المنار”

معابر اضافية على الحدود اللبنانية تفتح امام النازحين العائدين الى سوريا، ولكن كل المعابر موصدة امام التشكيلة الحكومية. مشهد اليوم من عودة النازحين عبر العبودية شمالا لاول مرة، وتوجه النازحين من بيروت والنبطية والعرقوب وطرابلس الى بلدهم يعيد شيئا من الاطمئنان الى ان جانبا من الدولة اللبنانية ليس معطلا بالرغم من تعطيل قوى سياسية بارزة كل الجهود لعودة التواصل مع سوريا وعبور المصالح اللبنانية الاقتصادية نحو البلدان العربية.

حكوميا، تبخرت مفاعيل مشهد الحريري في بعبدا، وورقته الاولى اتت بعد طول انتظار من دون ان تبدد المخاوف من انتظار اطول امام التشكيل الفعلي وفق المعايير التي اراد رئيس الجمهورية تصويب ورقة الحريري نحوها تاسيسا لشكل بعيد عن الاشكاليات. في التطورات السورية، معركة ادلب تحجز مكانها المتقدم في الترقبات.. التحضيرات السورية تدعمها السياسة الروسية في مقابل المجاهرة الاميركية بالتحذير تغطية للارهابيين، وتحضيرا للمسرح امام كل فبركة كيمائية متوقعة كشف الروس سيناريوهاتها المعدة ودور الخوذ البيضاء فيها، الهاربين بالامس تحت عين العدو الاسرائيلي الذي اعتدت طائراته قبل قليل على ريف حماه الغربي في محاولة يائسة لتغيير مسار الانتصار على الارهاب في سوريا..

لا يترك ترامب زاوية في المنطقة الا ويزرع بذور جنونه فيها، مطلقا النار على صدر الانروا تصفية لها على طريق صفقة القرن، وتمهيدا لمشروع التوطين. وفيما يبيع امراء العرب الانروا بصمتهم عن ذبحها تنتاب الاوروبيين موجة حذر من تكرر مشهد عبور اللاجئين الى بلادهم فيسارعون لمد المنظمة باموال تطيل عمرها ومهمتها في الانعاش.. ولن ينتهي عبث ترامب عند هذا الحد مع وضوح بصماته في عرقلة مساعي القوى العراقية الى التوافق وانجاز توليفة سياسية تحفظ في المقدمة تضحيات العراقيين في معركتهم ضد الاحتلال ثم الارهاب.

 

* مقدمة نشرة أخبار “المستقبل”

معايير تشكيل الحكومات يحددها الدستور وان اي راي خلاف ذلك يبقى في اطار وجهات النظر. الكلام للرئيس الحريري خلال ترؤسه اجتماع كتلة المستقبل التي اكدت ان الصيغة الحكومية التي يعمل عليها الرئيس الحريري تراعي تمثيل القوى السياسية في البرلمان وتساعد في فتح صفحة جديدة.

وكانت الصيغة التي سلمها الرئيس الحريري الى رئيس الجمهورية ميشال عون قد لاقت ردود فعل اظهرت مدى التباعد حتى اللحظة بين الاطراف المعنية من خلال التمسك بالحصص والاحجام. فتكتل لبنان القوي برئاسة الوزير جبران باسيل وصف التشكيلة الجديدة بتشكيلة رفع العتب معلنا رفضه الاحتكار في تمثيل الطوائف متحدثا عن التفاف على دور رئيس الجمهورية.

القوات اللبنانية التي أوفد رئيسها سمير جعجع الوزير ملحم الرياشي الى بيت الوسط للاجتماع بالرئيس الحريري، عبر عن رأيها النائب جورج عدوان مؤكدا ان القوات نزلت إلى الحد الأدنى من حقوقها فظن البعض أنه بازار وقال سنعود إلى مطلبنا بخمسة وزراء مع حقيبة سيادية، معتبرا ان ما حدث لا يضر إلا بالعهد.

اما رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط الذي وصل الى بيت الوسط منذ قليل سبقه عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله بالقول عبر التوتير: من جديد يفشل العهد في اخراج البلد من عنق الزجاجة بحجة الاحجام والاوزان والنتائج الانتخابية التي يرونها بعين واحدة لتحجيم وتطويق قوى معينة.

وهذا المساء اصدر رؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي فؤاد السنيورة وتمام سلام بيانا اكدوا فيه انهم قرؤوا في البيان الصادر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بعد تسلم الرئيس صيغة التشكيلة الحكومية أن رئيس الجمهورية أبدى بعض الملاحظات على هذه الصيغة استنادا الى ما سماه البيان الأسس والمعايير التي حددها لشكل الحكومة والتي تقتضيها مصلحة لبنان.

ورأى الرؤساء السابقون للحكومة ان اشارة هذا البيان الى الأسس والمعايير التي كان حددها رئيس الجمهورية لشكيل الحكومة إنما هي إشارة في غير محلها، لأنها تستند الى مفهوم غير موجود في النصوص الدستورية المتعلقة بتشكيل الحكومات في لبنان. ولفت رؤساء الحكومات السابقين الى انهم سمعوا في الاسابيع الماضية طروحات سياسية وهرطقات دستورية تشكل كلها اعتداء صريحا على أحكام الدستور مناشدين رئيس الجمهورية الساهر على احترام الدستور أن يضع حدا لهذا المسار الذي يؤدي إلى الإساءة للعهد وإعاقة ورشة التنمية والنهوض التي ينتظرها اللبنانيون.

 

* مقدمة نشرة أخبار ال “ال بي سي”

منذ عصر الامس وحتى هذه الساعة لم يسجل اي تواصل بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري.

هذه الساعات اتضحت خلالها ملاحظات الرئيس عون على الصيغة الحكومية التي قدمها الرئيس الحريري، وهي مبنية على مبدأ اساسي يرتبط باللاعدالة في توزيع الحقائب الخدماتية كما اعتبر مطلعون على موقف بعبدا.

ما لم يجاهر به الرئيس عون اعلنه تكتل لبنان القوي الذي وصف التشكيلة بتشكيلة رفع العتب معتبرا ان ما حصل محاولة لاجهاض نتائج الانتخابات.

وما لم يجاهر به الرئيس الحريري الذي اعتبر ان الصيغة التي قدمها تمثل القوى السياسية في البرلمان اعلنه المجلس المركزي لتيار المستقبل الذي تمسك في اطار الحديث عن تأليف الحكومة باتفاق الطائف اكثر من اي وقت مضى مؤكدا ان اي محاولة للخروج عنه هي عودة بعقارب الساعة الى الوراء.

صحيح ان الاجواء غير ايجابية الا ان الاستشارات الحكومية لا بد ان تنطلق مجددا وتأخذ وقتها الكافي مجددا بحثا عن حلحلة ما قد تؤدي الى اعلان التشكيل. فمجرد تقديم الرئيس الحريري الصيغة امس بعد اكثر من ثلاثة اشهر على التكليف وعدم قبولها من الرئيس عون سيمنح الحريري مجددا وقتا اضافيا للتشاور مع الكتل الست المعنية بالتأليف. ومجرد وصول الصيغة الى بعبدا يمنح الرئيس ما اراده بعدما كان قد وعد اللبنانيين بمرحلة سياسية جديدة سيتبعها بعد الاول من ايلول في حال لم يطرأ اي جديد حكومي.

بالمختصر يمكن توصيف الوضع الحكومي كالتالي: العقد المسيحية والسنية والدرزية على حالها الامور غير ناضجة محليا لابتكار الحل النهائي صلاحيات الرئاستين الاولى والثالثة دخلتا صراع التأليف والرئيس الحريري يمكن ان يعيد العمل من نقطة الصفر.

وبما ان الوضع السياسي مكانك راوح دورة كاملة لنعود الى هموم المواطن والى المافيات التي تكاد تنهش جيبه وارضه ومياهه وحتى هواءه ومن هذه الملفات نبدأ نشرتنا.

 

* مقدمة نشرة أخبار ال “ام تي في”

ما أعلن أمس بالتلميح أخذ طريقه اليوم الى التصريح، وبدلا من أن تكون التشكيلة الحكومية التي قدمها الرئيس الحريري الى رئيس الجمهورية بداية حل وانفراج فإنها ظهرت الى العلن وجود مشكلة وأزمة، طرف المشكلة ظاهرا تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، وفي الحقيقة والعمق رئيس الجمهورية والحكومة، ففي قراءة متأنية لما قاله النائب ابراهيم كنعان بعد اجتماع تكتل لبنان القوي يتبين ان رئيس الجمهورية غير راض بتاتا عن التشكيلة التي قدمها له رئيس الحكومة المكلف، لانه وفق النائب كنعان تشكيلة رفع عتب، لكن اللافت في كلام كنعان هو حديثه عن التفاف على صلاحيات رئيس الجمهورية والطائف والشراكة الوطنية الحقيقية، ما يعني ان التيار الوطني الحر رفع السقف وجعل العقد الحكومية عقدا سياسية.

الرد من بيت الوسط لم يتأخر، فبعد ساعتين تقريبا على انتهاء اجتماع تكتل لبنان القوي صدر بيانان، الاول عن اجتماع كتلة تيار المستقبل والثاني عن المجلس المركزي للتيار، البيانان ردا بشكل غير مباشر على ما أدلى به النائب كنعان فأكدا ان الصيغة التي يعمل عليها الرئيس الحريري تقوم على مبدأ اللا غالب واللا مغلوب وأن لا داع لاثارة الجدال من جديد حول الصلاحيات الرئيسية، لكن الاخطر جاء عبر البيان الموحد لرؤساء الحكومة السابقين اذ انتقدوا فيه بيان الرئاسة الجمهورية الذي صدر بعد اجتماع رئيس الجمهورية برئيس الحكومة أمس معتبرين ان الاشارة الى معايير وضعها رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة في غير محلها لانها غير دستورية، كل هذا يؤكد أن الامور تزداد تعقدا وأن الازمة الحكومية تكاد تتحول أزمة حكم ونظام، فهل من يتحرك قبل فوات الاوان؟

 

* مقدمة نشرة أخبار “الجديد”

وضب الرئيس المكلف لغما في تشكيلة وأودعه قصر بعبدا لم ينفجر المغلف بين يدي رئيس الجمهورية الذي سارع فور تلمسه الى وضع إشارة: “انتبه ألغام” قبل أن يفند تكتل لبنان القوي اليوم مكامن الخطر ويقرع مزاميره عبر النائب إبراهيم كنعان. وما كان بالأمس ملاحظات تمس المعايير وتهدد مصلحة لبنان جرت قراءته اليوم على مسمع التكتل الذي رأى في نصف التشكيلة رفع عتب لا بل التفافا على دور رئيس الجمهورية رافضا الاحتكار في تمثيل الطوائف والتمس محاولة لإجهاض نتائج الانتخابات وعدم احترامها. وبالتزامن اجتمع المستقبل على مستوى المجلس المركزي ورفع درجات التأهب باستقدام عمار حوري لتلاوة البيان رقْم واحد الذي دامت قراءته اكثر من الاجتماع نفسه فأعلن نقلا عن الحريري أن الرئيس المكلف قدم صيغة لا منتصر فيها ولا مهزوم وتراعي المعايير وأن تأليف الحكومات يحدده الدستور وأي رأي خلاف ذلك يبقى في إطار وجهات النظر السياسية ولم ير تيار المستقبل من داع الى إثارة الالتباس والجدل في الصلاحيات وما بين طبول كنعان وإعلان نفير حوري ممثلين اثنين عن رئيسي الجمهورية والحكومة يعود التأليف الى المربع صفر ومعه قررت القوات اللبنانية العودة إلى مربعها الأول والتخلي عن مبدأ التنازل وقبول وزارات أربع والقوات الضاربة وزاريا صفعت من البوابة النيابية وسجل رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان في سجل اللجان أنه أول من أقدم على رفع البطاقة الحمراء للوزراء المستخفين بالعمل النيابي واستخدم حقه الممنوح له ضمن النظام الداخلي فطرد ممثلي وزراء: الصناعة والبيئة والطاقة والمياه وذلك بعنوان: إذهبوا وهاتوا أولياء أموركم المقررين لأن أمور الناس تستحق المتابعة والإشراف وكفى استهتارا بالمشاريع المطروحة وتعاملا مع قضايا الشعب على أنها مناسبات اجتماعية تنقضي بإيفاد ممثل. عدوان علمهم دروس احترام اللجان في سابقة لم يقدم عليها أي نائب منذ السبعينيات عندما كان رئيس لجنة الأشغال النائب سميح عسيران يسطر برقيات حضور للوزراء بالبريد العاجل منتقدا الفوضى الضاربة أطنابها في عدم الامتثال . على أن الفوضى تستمر اليوم وعلى كل المستويات وبينها فوضى التأليف التي بلغت يومها الرابع بعد المئة . وحولها يجتمع الرئيس المكلف في هذه الأثناء بالنائب تيمور جنبلاط في بيت الوسط بحضور النائب وائل ابو فاعل وفي موازاة البحوث النووية في التأليف فإن وكالة الطاقة الحكومية تتدخل عند كل طارىء يمس موقع الرئاسة الثالثة فيما تطيب للرئيس الحريري هذه الحماية عبر رؤساء حكومات سابقين غيورين على الصلاحيات وآخر بياناتهم صدرت عن الرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السينورة وتمام سلام رافضة بيان رئاسة الجمهورية وإشارته إلى المعايير والأسس في تشكيل الحكومات لأنها إشارة في غير محلها.