Site icon IMLebanon

ماذا ينتظر منتخب لبنان بعد الفوز على الصين؟

بعد دقائق قليلة من الفوز على منتخب لبنان، توجهت بعثة الفريق مباشرة الى مطار رفيق الحريري الدولي وذلك لعدم تفويت موعد الطائرة المتجهة الى نيوزيلندا عند الساعة الثانية فجراً. للمرة الاولى، سيحطّ المنتخب اللبناني في نيوزيلندا لمواجهة “أبناء الهاكا” في مباراة ستعطي الفائز الصدارة منفرداً، والصدارة في هذه المرحلة تعني وضع قدم ونصف في كأس العالم 2019 من دون ان يعني ذلك التأهل رسمياً.

ستقام المباراة يوم الإثنين الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت بيروت (السابعة مساءً بتوقيت نيوزيلندا).

سيخوض المنتخب اللبناني المواجهة امام نيوزيلندا متسلحاً بالثقة بعد الفوز الصعب والمثير على الصين بطلة آسيا السابقة بنتيجة 92-88 بعد وقت إضافي امام اكثر من 7 آلاف متفرّج في ملعب نهاد نوفل. عانى المنتخب اللبناني الأمرَين قبل تحقيق الفوز، خصوصاً انّ المنتخب الصيني تقدم لفترات طويلة من اللقاء، لكنّ الاهم بالنسبة لابناء الارز كان الخروج بالنقاط الثلاث.

الفوز أمّن للبنان البقاء في الصدارة بالتساوي مع نيوزيلندا، ومن جهة اخرى ابقاه متقدماً على كوريا الجنوبية والاردن والصين وسط صراع قويّ على 3 بطاقات مؤهلة مباشرة الى كأس العالم، إضافة الى بطاقة رابعة غير مؤكدة هي لصاحب افضل مركز رابع من المجموعتين.

إيجابيات وسلبيات

رغم الفوز، طغت بعض السلبيات على اداء المنتخب اللبناني مقابل إيجابيات اخرى لا يمكن ايضاً إغفالها. في الإيجابيات، كان واضحاً قدرة سلوبودان سوبوتيتش على المداورة بين اللاعبين بشكل يسمح لأي لاعب بتشكيل إضافة، فعلى سبيل ادّى كل من دانيال فارس وإيلي شمعون وإيلي رستم ادوارا مهمة من دكة البدلاء. كما تحسّن دفاع لبنان كثيرا رغم بعض الاخطاء الساذجة التي حصلت وسمحت للصين بتسجيل نقاط سهلة، لكن عموما وفي الاوقات المصيرية من اللقاء، حافظ المنتخب على تماسكه دفاعياً. ايضا هجوميا، نجح لبنان في اللعب على بعض الاوراق الرابحة، فاستخدم بشكل ناجح قوة علي حيدر تحت السلة الذي انهى اللقاء بـ 26 نقطة، واستفاد ايضا من قدرات آتر ماجوك بالتصويب من المسافات المتوسطة ، ولولا التنافس بين امير سعود واحمد إبراهيم ، لكان يمكن القول انّ المنتخب يملك لاعبين ذات شخصية قوية على ارض الملعب لكن ينقصهم بعض النضج والهدوء. من الإيجابيات ايضا انّ المنتخب اللبناني لم يسمح للصين بالتفوّق جدا في المتابعات الدفاعية ام الهجومية وهذا امر يُحسب للاعبين والمدرب.

في السلبيات، بدا احيانا ميل بعض اللاعبين الى اخذ الامور على عاتقهم بدل ان يتصرفوا بهدوء واللجوء للخيارات الاكثر امانا، صحيح انّه مطلوب احيانا ان يكون اللاعبون اصحاب مبادرة، لكن ليس بشكل فردي فاقع كما حصل في بعض القرارات التي حصلت على ارض الملعب وتحديدا من الثنائي إبراهيم وسعود. إذ وقع المنتخب ضحية العديد من الكرات الضائعة بطريقة سهلة واحيانا في منتصف الملعب جراء المراوغة الزائدة وغير الصحية امام منتخب يفوقنا حجما كالصين. وهذه الاخطاء ستكلفنا كثيرا امام نيوزيلندا إن قام بها الفريق.

.

مواجهة نيوزيلندا

سبق لمنتخب لبنان ان واجه نظيره النيوزيلندي مرتين وخسر في المناسبتين.

المرة الاولى كانت في كأس العالم 2010 عندما فازت نيوزيلندا بفارق كبير 108-72، والمرة الثانية كانت العام الماضي عندما خسر لبنان على ارضه بصعوبة 86-82.

المنتخب النيوزيلندي يُشارك في تصفيات كأس العالم بنفس الفريق الذي فاز على لبنان العام الماضي مع تغييرات طفيفة. فريق منظّم وذكي على ارض الملعب، ليس ذات مهارة عالية جدا، لكنه قادر على إرباك الفريق الخصم وسيلعب على ارضه وبين جمهوره.

في تصفيات كأس العالم، خسر المنتخب النيوزيلندي مباراة واحدة كانت امام كوريا الجنوبية 86-80 ثمّ فاز على هونغ كونغ (133-74) والصين (82-73) وكوريا (93-84) وهونغ كونغ مجددا (126-65) والصين مجددا (67-57) واخيرا سوريا (107-66).

حسابيا، تكمن اهمية اللقاء في أنّ فوز لبنان سيعطيه الصدارة منفرداً إذ يتساوى حالياً مع نيوزيلندا بـ 13 نقطة مقابل 12 لكل من الاردن وكوريا، و10 للصين و9 لسوريا. كما انها ستوسع الهوة اكثر فأكثر عن الفرق الاخرى وبالتالي تريحه في الجولات الاخرى، إذ إنّ كل فوز للبنان الآن سيعد بغاية الاهمية خصوصاً انّ جميع مبارياته في هذه المرحلة صعبة امام كل من الصين ونيوزيلندا وكوريا.