أشار وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي إلى أن “كلما خرج رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بخطاب نوعي من على منبر دولي، على ما حصل منذ أيام في البرلمان الأوروبي الذي صفق الحضور فيه وقوفا لرئيس الدولة، أو عند مخاطبته بعد ذلك الجالية في ستراسبورغ، تتحفنا بعض الجهات السياسية بتصاريح نارية تستهدف رئيس الجمهورية والعهد الرئاسي، كأنها تستفز بمجرد أن يعلن الرئيس أن من مرتكزات عهده الإصلاح ومكافحة الفساد، وكأن المريب يقول خذوني”.
وأضاف، في بيان: “إن الرئيس، في ما يقول ويفعل، هو خارج مرمى السهام السامة التي تطلقها الجهات المأزومة سياسيا ووطنيا والتي يتكلم ماضيها عن حاضرها ومستقبلها وهي جزء من منظومات آيلة حتما إلى التفكك والزوال بمجرد أن يكسر الإصلاح حلقاتها الواحدة تلو الأخرى بمعرض مكافحة الفساد على أنواعه، وهم معروفون من الشعب اللبناني بأطيافه كافة”.
وأردف: “إن سكتنا تشاركنا، من حيث ندري أو لا ندري، في منظومة الفساد الممأسسة، وإن لم نسكت، يأتي من يتهمنا بضرب المصالحات وتجاوز حقوق الطوائف كأن لا وطن لنا، وفي حين أن كل الحقوق مصادرة، منذ زمن بعيد، لمصلحة طبقة اعتادت احتكار السلطة لغايات شخصية والدفاع عن احتكارها، حتى لو اقتضى الأمر منها هدم الهيكل على الجميع”.
وختم: “لا يا سادة، ومنكم النائب والوزير الذي يستفيق وينام على حقد دفين، العهد أنجز أكثر من استحقاق دستوري ومحوري عجزت عنه عهود كان لكم فيها الكلمة الفصل وهو ليس بحاجة لمن يدافع عنه، وكلامكم هباء وكيدكم بدد، لا سيما على عتبة إعادة تكوين سلطة إجرائية جامعة أن أمكن”.