أشار النائب الياس حنكش إلى أن “البلد لا يزال يتخبط بـ “تناتش” الحصص وتضخيم الأحجام، وعدنا أن تكون حكومة العهد الأولى على مستوى التحديات الراهنة، ولكن ليس هناك أي بوادر أو خطوات باتجاه الحلحلة في تشكيل الحكومة”، معتبرا أن “الحل يكون في تنازل الأفرقاء الذين يعتبرون أنفسهم “أم الصبي” إلى بعضهم البعض”، سائلا: “ما الهم إذا ربحنا وزيرا وخسرنا البلد وهاجر أولاده؟”.
وتابع، في مقابلة عبر أثير إذاعة 2.M.E الأسترالية، أن “ما يحصل من تعثر في تشكيل الحكومة هو برهان أن كل التحالفات التي أبرمت في خلال فترة الانتخابات كانت تحالفات غير طبيعية ومشوهة للحقيقة، وهذا سبب من الأسباب التي جعلت حزب “الكتائب” يخوض الانتخابات وحيدا”، مشددا على “أن الجمود في تأليف الحكومة سببه عدم الاتفاق على معايير واضحة”، وسائلا “ما معيار تصنيف الوزارة السيادية؟ هل الصحة أم البيئة ليست سيادية؟”.
ودعا إلى “تشكيل حكومة مصغرة إنقاذية تقوم بالبلد إلى حين نضوج الاتفاق السياسي”.
وردا على سؤال عن دور المسؤولين في محاربة الفساد، قال: “إن من صلب واجبات النائب الإضاءة على الفساد ومراقبة الحكومة”، معتبرا “أن هناك من يحاول عرقلة أجهزة الرقابة في الدولة وعلى سبيل المثال دائرة المناقصات في ملف الكهرباء”، ومشيرا إلى “أن حزب “الكتائب” لجأ أكثر من مرة إلى المجلس الدستوري في قضايا مصيرية، ويبقى على القضاء التحرك بشفافية من دون الخوف من أي مسؤول”.
وأكد “أن أساس وجود حزب الكتائب ليس التمايز، بل عدم المساومة والدخول في الصفقات”، مشددا على أن “الكتائب ثابت في نضال عمره أكثر من ثمانين سنة، كان يمكنه المشاركة في الصفقة السياسية بسهولة، ولكن هذا عكس قناعات الكتائب والمشروع اللبناني الذي تمثله”.
ورأى “أن ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل انكسار كبير للبنان، ولكن يبقى الأمل طالما أن هناك أجيالا تحمل صفات البشير الذي انتقل من شعار الرئيس القوي إلى العمل الفعلي في فترة 21 يوما، واليوم الرئيس عون يتمتع بتمثيل كبير في الشارع المسيحي ولديه كتلة كبيرة، ولكن لغاية الآن لم نشهد أي تغيير إيجابي”.

