Site icon IMLebanon

نصرالله يدعو للهدوء والاستنفار!

أشار أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله الى ان “الجميع يتحدث عن خطورة الوضع في لبنان، لكن التعطيل هو الذي يحكم الموقف بشأن تشكيل الحكومة”، مبدياً أسفه لان الجو الحاكم هو جو التشنج الداخلي، ودعا إلى الهدوء وحل القضايا الخلافية بالتواصل والحكمة.

واشار الى “انه في نهاية المطاف جميع الأفرقاء سيشكلون حكومة سوياً ولا أحد قادر على إلغاء الآخر، فلماذا تضييع الوقت وتوتير الأجواء؟”.

وقال نصرالله في ليلة العاشر من محرم: “إن النأي بالنفس في لبنان هو موضوع خلاف جدي، فما يجري في المنطقة هو بالنسبة للشعب اللبناني مصيري”، سائلا “أليس لصفقة القرن والطريقة التي تعالج فيها الإدارة الأميركية قضية فلسطين انعكاسات على لبنان؟”.

وتابع “كل الاطراف السياسية في لبنان تدخلت في الازمة السورية كل حسب إمكاناته، ونحن متفقون ان تنأى الدولة والحكومة بنفسها عن أحداث المنطقة بسبب الانقسام الحاصل، ونعتبر ان مصير لبنان يصنع في لبنان وفي ساحات المنطقة.”

ولفت نصرالله الى ان “حزب الله” يتعرض لضغوط كالتهديد بالحرب وهو أقرب إلى التهديد النفسي من الفعلي، وان ما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي هو جزء من خطة الحرب ضد الحزب، وقال: “علينا أن نواجه كل حملات التشويه التي نتعرض لها، وأدعوكم الى إستنفار إعلامي وفكري حتى لا نعطي مادة لأحد لإستغلالها”، مؤكداً ان “حزب الله سيقدم مشاريع قوانين تهدف إلى مكافحة الفساد والمحسوبيات المتعلقّة بالتوظيف في لبنان”.

وأشار الى ان أميركا التي صنعت “داعش” تقوم بنقله من مكان إلى آخر، وان الاتفاق الروسي – التركي حول ادلب جيد ومعقول ومرهون بالنتائج، مؤكداً ان “حزب الله” باق في سوريا حتى بعد تسوية إدلب وان بقاء الحزب هناك مرتبط بالحاجة وبقرار القيادة السورية.

واضاف نصر الله “ان الحاكم الحقيقي في بعض الدول العربية والاسلامية هو السفير الأميركي، وان الادارة الاميركية هي التي ترعى السعودية في حربها على اليمن”.

واكد ان أميركا تدفع في اتجاه توطين الفلسطينيين في لبنان خدمة لإسرائيل، مشيرا الى ان العدو الحقيقي في المنطقة هو أميركا وسياساتها، فيما إسرائيل هي أداة في هذا المشروع، ولافتاً الى ان من لا يريد تصنيف أميركا بخانة العدو عليه أن يتعاطى معها بحذر وإنتباه.

ولفت أمين عام “حزب الله”، الى ان اسرائيل تعمل على منع سوريا من امتلاك قدرات صاروخية تحقق توازن ردع، لافتاً الى ان الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا مرتبطة بفشل المشروع الاميركي -السعودي – الإسرائيلي”، وقال: “ان الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا لم تعد تحتمل ويجب وضع حد لها”.