Site icon IMLebanon

سعد: يتهموننا بعرقلة الحكومة والجميع يعرف من يقف وراء العرقلة

دعا عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي سعد “رئيس الجمهورية لأتخاذ القرار بتشكيل الحكومة وإعطاء تعليماته للحد من الطمع تسهيلا لذلك، وفي حال فشلت المحاولات على حكومة تصريف الاعمال أن تمارس صلاحياتها كما هو الحال عند حصول كوارث فتهتم بالكوارث الإقتصادية قبل أن تحصل ونحن اليوم في بلد ليس بأفضل حالاته إقتصاديا وعلى الحكومة تحمل مسؤولياتها”.

وقال سعد خلال لقاء بدعوة من مركز القوات في عبرين البترون، إننا “لن نفقد الامل ولن نستسلم بالرغم من الظروف الصعبة التي نعيشها على كافة المستويات. الدولة لا تقوم بواجباتها تجاه مواطنيها الذين يعيشون المعاناة تلو المعاناة بسبب غلاء المعيشة والطبابة والاقساط المدرسية الا أن المسيرة مستمرة في سبيل بناء دولة فعلية وهذا مشروعنا الأساسي اليوم ولن نكل ولن ننام ولن نتعب”.

وفي موضوع تشكيل الحكومة قال: “لقد تعودنا على الحملات التي تشن ضدنا وكذلك على حروب الالغاء التي تعرضنا لها سابقا، وأحيانا نتعرض لحروب تهشيم وتشويه ولكن في النهاية تظهر الحقيقة ولا يصح الا الصحيح وها نحن أفضل نموذج عن الأحزاب النظيفة في لبنان وقدوة ومثالا لكافة الأحزاب، ووزراؤنا ونوابنا خير مثال على ذلك وقد اصبحوا المثال الاعلى للجميع رغم محاولات تشويه صورتنا”.

وأردف: “أريد أن أقول لشهدائنا أنه لم يعد هناك أي جندي غريب في لبنان الذي اصبح بلدا مستقلا والأمن مستتب فيه الا أن عزيمتنا ستبقى بالوتيرة نفسها في سبيل الوصول الى أهدافنا وتحقيق احلام شهدائنا، لذلك لن نتنازل عن حقنا على مستوى الحكومة ومحاولات تحجيم القوات اللبنانية ومن خلاله تحجيم الفريق السيادي في لبنان ستبوء بالفشل” مشيرا الى “وجود فريق يتلطى حينا وراء العهد وحينا آخر وراء الإنتخابات النيابية والأغرب في كل ذلك هو المطالبة بحكومة تعكس نتائج الانتخابات النيابية وفي الوقت نفسه الفريق نفسه يعمل على ضرب نتائج الانتخابات. يطالبون بدولة نظيفة خالية من الفساد وكل يوم يصنعون الفساد بأيديهم ويمارسون الفساد والصفقات”.

ولفت إلى أن “المطالبة بخمسة وزراء ليس بهدف تسجيل انتصارات إنما لدينا مشروع وهذا المشروع لا يتحقق إلا إذا كان لدينا وزارات وازنة تعكس نتائج الإنتخابات النيابية وهذه هي معركتنا ولا يعتقدن أحد أننا انخرطنا في مشروع محاصصة لنأخذ وزيرا في الطالع أو وزيرا في النازل، وعندما يصبح وجودنا في الحكومة من دون إنتاجية فنحن نفضل الانسحاب والانتقال الى المعارضة. ولكن المعارضة في بلد مثل لبنان، وقد اختبرناها في السابق، تعني السماح لهم بأن يسرحوا ويمرحوا ويمارسوا فسادهم اضعافا واضعافا. لذلك وجودنا داخل الحكومة هو ضرورة ووجودنا يجب أن يكون وازنا لكي نحقق فرقا وهذا باعتراف الجميع”.

وأكد “عدم خوفي رغم كل هذا الجو السلبي الموجود حول وضع الليرة وعلى الإقتصاد المعيشي أقول لكم لست بخائف، أنا متفائل وأعتبر كل هذه الأمور تعالج بإرادة واضحة وقرار واضح بحكومة متجانسة تعرف ماذا تريد خلال سنة أو سنتين نخرج من كل هذه الأزمة كما يجب. كل هذه الأزمات التي نتكلم عنها بحاجة فقط لقرار وكل ما يقال عن عجز في الموازنة، يجب أن تعرفوا أن عجز الموازنة يتراجع أذا أوقفنا عجز الكهرباء وحققنا بعض الخطوات على أكثر من مستوى. نحن بحاجة لإرادة وقرار ورجال دولة بكل ما للكلمة من معنى يديرون شؤون البلد انطلاقا من مصلحة البلد والشعب وليس انطلاقا من المصالح الشخصية. من اجل هذا سنواصل الضغط لاختيار ممثلين لنا من رجال الدولة ليس طمعا بالسلطة بل من أجل التصحيح”.

وتناول الاتهامات الموجهة للقوات قائلا: “يتهموننا بعرقلة الحكومة والجميع يعرف من يقف وراء العرقلة ولأية اسباب. فالهجمة التي ترونها علينا هي فورة بيرة لا تستطيع إلا ان تذهب وكما رأيتم بدأت الموجة تنحسر وبالنتيجة كما نقول دائما لا يصح إلا الصحيح وقد بدأ يظهر الأسود من الأبيض، على أمل أن تبصر الحكومة النور قريبا بعد غزالة العقد” داعيا رئيس الجمهورية “لأتخاذ القرار بتشكيل الحكومة وإعطاء تعليماته للحد من الطمع تسهيلا لذلك. وفي حال فشلت المحاولات، على حكومة تصريف الاعمال أن تمارس صلاحياتها كما هو الحال عند حصول كوارث فتهتم بالكوارث الإقتصادية قبل أن تحصل ونحن اليوم في بلد ليس بأفضل حالاته إقتصاديا وعلى الحكومة تحمل مسؤولياته”.