Site icon IMLebanon

علامات سرطان المبيض “المُخادِعة”

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

يُعرف سرطان المبيض بـ»القاتل الصامت» لأنه لا يملك الكثير من المؤشرات الواضحة كما هو حال سرطان الثدي أو الجلد على سبيل المثال. ولكن هذا لا يعني أنّ المرأة لا تتعرّض لبعض الأعراض.

على رغم ذلك، فإنّ هذه الإشارات يصعب غالباً رصدُها. فاستناداً إلى الطبيبة في قسم الأورام النسائية والطب التناسلي في «M.D. Anderson Cancer Center»، شانون واستن، «من السهل جداً غضّ النظر عن علامات سرطان المبيض ونَسبها لأمور أخرى كتعديل النظام الغذائي».

ولسوء الحظ، فإنّ تجاهلها يسمح للمرض بالتطوّر، الأمر الذي يُصعّب علاجه فور رصده. لكنّ ذلك يحدث غالباً بسبب عدم التشخيص المُبكر. وهذا الأمر يُعتبر مشكلة كبيرة لأنه، وفق جمعية السرطان الأميركية، فإنّ سرطان المبيض يحتلّ المرتبة الخامسة في وفيات السرطان لدى النساء، ويسبّب الموت أكثر من أيّ سرطان آخر يُصيب الجهاز التناسلي للإناث.

صحيح أنّ الأعراض تكون غامضة ومُخادعة، ولكن في حال التعرّض لإحدى العلامات التالية من دون أن تزول، أو العديد منها في وقت واحد، فلا بدّ من استشارة الطبيب سريعاً:

وجع متواصل في البطن أو الحوض
يدلّ ذلك عموماً على انتشار سرطان المبيض. يقول الأطباء إنه وأثناء تعاملهم مع مريضات سرطان المبيض فإنّ الغالبية لديها نموّ ثانوي للورم الخبيث، ما يعني أنه قد انتقل إلى أجزاء أخرى في الجسم. يمكن أن يكون هناك الكثير من الأورام في الحوض، والجزء العلوي من البطن، والأمعاء، وعلى طول الطريق حتى الحجاب الحاجز. كذلك يمكن لسرطان المبيض أن يسبّب تراكم السوائل في البطن، وكل هذه العوامل تولّد الألم.

الغثيان أو العجز عن أكل الكمية المعتادة
عند انتشار سرطان المبيض، فإنه يستطيع التأثير في طريقة عمل الأمعاء، بحيث يمكن استرجاع ما تمّ تناوله وذلك قد يسبّب الغثيان. الأمر ذلك ينطبق على الشعور بالامتلاء أسرع من المُعتاد أو العجز عن أكل الكمية المستهلكة عادةً. في هذه الحال، فإنّ المعدة تملك مساحة أقلّ من السابق بسبب نموّ الورم، أو نتيجة تراكم السوائل التي تولّد أيضاً الشعور بالشبع.

التعرّض دائماً للنفخة والإمساك
يمكن لسرطان المبيض أن يسبّب النفخة بسبب ضعف وظيفة الأمعاء. فبهدف تمكّن هذه الأخيرة من العمل بشكل طبيعي، يجب أن تملك أداءً عضلياً لدفع الطعام من خلاله. لكن عند تشكّل السرطان على سطح الأمعاء الخارجي، وهو ما يحصل عند بدء انتشار سرطان المبيض، فإنه يُضعف هذا الأداء. النفخة هي خصوصاً العامل المشكوك فيه في حال عدم تغيير النظام الغذائي أو النشاط البدني.

الحرقة
في حال عبث سرطان المبيض مع الأمعاء، عندها يمكن استرجاع الطعام المستهلك. فهذا الأخير يدفع باتّجاه مضاد للمعدة ويؤدي إلى ارتجاع المريء (Reflux) الذي يسبّب الحرقة. كل الأمور تسير في الاتّجاه الخاطئ!

التبوّل المكثّف
يمكن لذلك أن يحدث بسبب ورم في المبيض. مع بدء تعرّض المرأة للورم في حوضها، يتمّ الضغط على المثانة وانخفاض كمية استيعابها. يؤدّي هذا الأمر في المقابل إلى جعلها تمتلئ أكثر وأسرع، وبالتالي الحاجة إلى تفريغها غالباً.

عدمُ انتظام الدورة الشهرية
في حال وجود ورم على المبيض، فإنه يستطيع عرقلة الطريقة التي يعمل بها عادةً، ما يؤدّي حتماً إلى اضطراب الطمث. عند ملاحظة أيّ تعديل كبير في الدورة الشهرية، مثل زيادة تواترها أو قلّته أو حتى عدم حدوثها إطلاقاً، من الضروري استشارة الطبيب للبحث عن الأسباب المُحتملة. من جهة أخرى، فإنّ بعض أورام المبيض ينتج أيضاً الإستروجين الخاص بها وقد يتداخل ذلك مع الدورة الشهرية من خلال تقليد فترة النزيف. يمكن لهذا الأمر أن يحدث حتى بعد دخول مرحلة انقطاع الطمث وتوقف الدورة الشهرية، ما يشكّل علامةً أخرى حمراء.

الألم أثناء ممارسة الجنس
يكون سببه إمّا لأنّ ورم المبيض يشكّل ضغطاً في المهبل، في حين أنّ الجماع يعمل باتّجاه مضاد له. وإمّا لأنّ التغيّرات الهورمونية التي تُصيب الجسم نتيجة سرطان المبيض قد تؤدي إلى جفاف المهبل، وبالتالي الشعور بالانزعاج أو الألم أثناء ممارسة الجنس.