قام مجهولون بسلسلة تعديات مستهدفين عددا من المنشآت التي نفذتها بلدية مشمش، ومنها هدم حجارة أرصفة على الطرقات العامة، وتخريب داخل الحديقة العامة، وكان آخرها ليل أمس الخميس، حيث قاموا برش لوحات إرشادية وضعتها البلدية على جوانب الطرقات بالطلاء الأسود وتمويهها، الأمر الذي أثار استياء الأهالي الذين عبروا عن رفضهم لهذه الأعمال مطالبين بكشف هوية الفاعلين ومحاسبتهم.
وأشارت البلدية في بيان، إلى أن “النقاط السوداء على لوحة مشمش المشرقة هي وصمة عار في جبين الجبناء خفافيش الليل الذين يفسدون في الأرض ويحاولون العبث وهدر المال العام من خلال المس تحت جنح الظلام بحجارة الأرصفة، ورش طلاء أسود على لوحات ترشد الناس إلى الأماكن والحارات والمؤسسات والمنازل والمناطق المقصودة، بحيث تساعد سالكي هذه الطرقات على الوصول عبر البرامج المخصصة على غوغ إلى أي هدف يريد الوصول إليه، ضمن النطاق الجغرافي لبلدة مشمش، بالإضافة إلى تخريب ألعاب الحديقة العامة وسرقة بعضها”.
وأضاف البيان: “إن عملية الإنماء الشاملة التي تقوم بها بلدية مشمش، سواء على الصعيد البشري (بناء ثانوية، بناء مهنية، استكمال بناء المركز الصحي وتضمينه عيادات عيون وقلب وأسنان وغيرها، ودعم المؤسسات التربوية الرسمية والخيرية في البلدة) أو على الصعيد المادي بتأمين المياه لكل أنحاء البلدة، وربط جرد مشمش الواعد سياحيا بشبكة من الطرقات، وبناء قاعة عامة ومركزا للشؤون الاجتماعية، وتجميل وتخطيط وتنظيم الطريق العام داخل البلدة وترقيم الشوارع والمؤسسات والمنازل، والحفاظ على النظافة وفرز النفايات في معملها، وتأمين الإنارة، وصب الطرقات والاقنية وحيطان الدعم تحت عنوان “لن تمشي في الظلام أو على تراب” وإمكانية تحقيق ذلك خلال فترة 6 سنوات”.
وتابع: “إذا كان هذا النهج يحرق النفوس المريضة ويدفعها لتشويه صورة الإنماء لبلدة مشمش والمس بالمال العام والمؤسسات العامة، فإننا نقول لهؤلاء لن تثنينا أعمالكم الإجرامية عن تحقيق مشاريعنا وقضاء حاجات الناس. لذلك، نهيب بالسلطات الأمنية وأجهزتها كافة ملاحقة هؤلاء الذين يعيثون في مشمش فسادا، والقبض عليهم والقصاص منهم حتى لا تتكرر هذه الممارسات ولا يتشجع غيرهم على تخريب الممتلكات العامة”.
وختم البيان: “إن مشمش ومعظم أهاليها أناس طيبون حضاريون، أما اصحاب النفوس المريضة فهم فئة قليلة جدا، وأننا نطلب باسم بلدية مشمش ومخاتيرها من كل شريف في مشمش وحريص على المال العام أن يبلغ البلدية أو السلطات الأمنية بأي معلومة توصل إلى كشف الجناة والعابثين بأمن مشمش وممتلكتها العامة”.

