أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن “ما يجري في سوريا لا يمكن فصله عما يتم تداوله بكثرة مؤخرا حول ما يسمى “صفقة القرن”، معتبرا ان “هذا الأمر قديم قدم القضية الفلسطينية، ولكنه تسارع مؤخرا بغية الاستفادة من خروج العديد من الدول من المواجهة مع إسرائيل”.
وقال خلال اجتماع للجنة المركزية لـ”حزب البعث العربي الاشتراكي” برئاسته إن “ما شهدناه مؤخرا من هستيريا غربية قبل معركة إدلب، نابع من كونها تشكل أمرا مصيريا بالنسبة لهم، لأن انتصار السوريين فيها سيؤدي إلى فشل خططهم إزاء سوريا، وعودتها أخطر مما كانت عليه في وجه مشروعهم في المنطقة، إن كان بشكل “صفقة قرن” أو غيرها من الأشكال، وستشكل نموذجا جديدا لدول المنطقة والعالم”.
وحول الاتفاق الذي تم بشأن إدلب، قال الأسد إن “موقف الدولة السورية واضح بأن هذه المحافظة وغيرها من الأراضي السورية المتبقية تحت سيطرة الارهابيين، ستعود إلى كنف الدولة السورية، والاتفاق هو اجراء مؤقت حققت الدولة من خلاله العديد من المكاسب الميدانية وفي مقدمتها حقن الدماء”.
وأعلن “اننا مقبلون على معركة إعادة تأهيل بعض الشرائح التي كانت حاضنة للفوضى والإرهاب، لكي لا تكون هذه الشرائح ثغرة يتم استهداف سوريا في المستقبل من خلالها”.