أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي إلى “أننا أمام مشكلة كبيرة تتعلق بالتغذية بالتيار الكهربائي، فقد أخبرنا الوزير سيزار أبي خليل أنه لا يوجد مادة المازوت، وبالتالي فإن مؤسسة الكهرباء متجهة نحو تخفيض إضافي للتغذية بالتيار الكهربائي، ولذلك نحن مقبلون على مشكلة جدية بالتغذية، وبدأت الصيحات من الآن تخرج في أكثر المناطق اللبنانية، مع العلم أن منطقة الجنوب كانت لا تأخذ حقها في التوزيع العادل من التيار الكهربائي على عكس مناطق أخرى”.
واعتبر الموسوي، في حديث إلى إذاعة “النور”، أن “أي حل أو إجراء لا بد من أن يبدأ من حكومة كاملة الصلاحيات، ونحن بتقديرنا أن منع تشكيل الحكومة في وقت قليل هو عمل تقوم به جهة معروفة من أجل دفع لبنان إلى التوتر والاضطراب، خصوصًا في ما يتعلق بموضوع الكهرباء، لأنه عندما يصبح هناك أزمة كهرباء واسعة، فعلينا أن نتوقع أن يصبح هناك اضطرابات شعبية”.
ودعا “جميع المعنيين بتشكيل الحكومة وعلى رأسهم رئيس الحكومة إلى أن يعملوا لتجاوز العقبات والوصول إلى حكومة في وقت قريب لتكون قادرة على حمل التحديات”، مضيفًا: “أما إذا تحدثنا عن الحل في لبنان، فهو يكمن في أن لبنان بحاجة إلى إنتاج 1000 ميغا طن، أي أن الدولة قاصرة على توفير 1000 ميغا طن بحاجة لهم لبنان، وهؤلاء الـ1000 طن عليهم أن يأتوا على شكل معامل تنشأ في المناطق، بحيث تصبح جزءًا من الدورة الكهربائية التي تغذي لبنان، خصوصًا بعد حل مشكلة التمديد الموجودة بالجمهور”.
وأشار إلى أن “عندما نتحدث عن إنشاء معامل، أي أننا نتحدث عن حاجة لما يفوق المليار دولار، وعليه اقترحنا في اجتماع لجنة المال والموازنة الذي تم عقده من أجل بحث الوضع الاقتصادي، أن تطالب الحكومة المصارف التي هي صاحبة الدين الأكبر على الدولة اللبنانية، بأن تقدم قروضًا للدولة متعلقة بموضوع الكهرباء تحديدًا، وتكون بصفر فائدة، أي أنها لا تشكّل عبئًا إضافيًا على الخزينة، ما يزيد عجزها”.
ورأى الموسوي أن “أقل ما تفعله الحكومة هو أن تعالج ملفي النفايات والتغذية بالتيار الكهربائي، وبالتالي على الحكومة أن تبدأ عملها انطلاقًا من هذين الموضوعين، لاسيما أن الجهات الدولية المانحة عندما تطرح مع المسؤولين اللبنانيين الحل لمشكلتي الكهرباء والنفايات، فإنها تطرحه بجدية”” مؤكدًا أن “الحلول لن تنطلق عمليا إلا مع تشكيل حكومة، ولذلك فإن تنديدنا اليوم مضاعف ومضاعف أضعافًا لعدم تشكيل الحكومة اللبنانية، ونعتقد أنه إذا رفعت القيود، تصبح القوى اللبنانية قادرة على أن تعمل على حد أدنى من التفاهم يسمح بأن نرى الحكومة قريبًا”.