أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله إلى أننا “مصرون على التفاؤل في ما خص تشكيل الحكومة، لأنه في نهاية المطاف ستتشكل، ولكن يعز علينا كثيرا في هذا البلد هذا المشهد القاسي الذي يمر فيه لبنان اقتصاديا واجتماعيا، وهذا الأمر يجب أن يدفعنا كلبنانيين لتحمل مسؤولياتنا التاريخية، ونشكل حكومة في أسرع وقت وبمعايير تجعل الحكومة العتيدة حكومة قادرة على معالجة الأزمات”.
أضاف، حديث لـ “لبنان الحر”: “لا نريد حكومة فقط بل حكومة قادرة، ولا نريد حكومة روتينية كالحكومات السابقة التي كلفتنا 37 مليار دولار عجزا في الكهرباء، ولم نر الكهرباء بعد على الرغم من العروض السخية والإيجابية التي تاتينا من دول العالم، وآخرها العرض الألماني من شركة “سيمنز”.
واعتبر أن “ما يحصل على الصعيد الحكومي أن كل فريق يضع معاييره الخاصة”، وقال: “مقتنعون بأن معاييرنا متوازنة بدليل أن لا أحد انتقد حركة الثنائي الشيعي المتواضع في معاييره”، لافتا إلى أن “المسألة ليست بعدد الوزراء بل بالإنتاج الجماعي للحكومة مجتمعة لمصلحة اللبنانيين”.
وردا على سؤال عن أن “حزب الله” يوزع الأدوار، أجاب نصرالله: “لا أريد أن أكون محاميا للدفاع عن الحزب، لكن هذه التهمة غير صحيحة وواقعية، بل أن للحزب مصلحة في استقرار البلد كما كل اللبنانيين، لذلك المطلوب من الجميع التعاون من دون التفتيش عن تهم نسوقها ضد طرف معين”.
ورأى أن “المطلوب من كل فريق أن يعود خطوة إلى الوراء لتكتمل الدائرة وتتسع للجميع، وفي نهاية المطاف هذا ما سيحصل لأن الوضع لن يستقر كما هو الآن”.
وتابع: “نحن نعتقد أن الأزمة داخلية أكثر منها خارجية”، مؤكدا أن “الغرب متحمس لاستقرار لبنان لأن عدم استقراره مضر ليس للبنان فقط إنما للمنطقة بأسرها”.
وختم: “رئيس مجلس النواب نبيه بري يمضي بتشريع الضرورة لأن له فيه مصلحة للبنان”. وقال: “من يريد العرقلة سيسبب ضررا لكل اللبنانيين، وهذا الأمر سيرتد بالتأكيد عليه”.
