في مشهد لا يليق بعسكري تقوم مهمته على اللياقة البدينة وسرعة الحركة، رصدت الكاميرات، في الآونة الأخيرة، جنديا في الجيش البريطاني وقد تدلى كرشه أمامه حيث جرى حجب وجهه، في إحدى الاستراحات على الطريق السريع في اسكتلندا، قبل أسابيع عدة، وفق ما أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
واعتمدت الصحيفة على الصورة لبناء تقرير يكشف حجم السمنة المتفشية في الجيش، فيما يقول خبراء إن الأمر خطير لدرجة أنه قد يؤدي، في حال عدم معالجته، إلى سقوط قتلى في أرض المعركة.
وقالت: “إن 30 ألفا من تعداد الجيش البريطاني البالغ 190 ألفا يعانون من السمنة بدرجات متفاوتة، أو بكلمات أخرى واحد من 10 جنود يعانون زيادة غير طبيعية في أوزانهم.”
وفي محاولة لمواجهة المشكلة، لجأ الجيش البريطاني لإجراء عملية شفط دهون من أجساد 16 جنديا، فيما منح 160 عسكريا جبوبا تساعدهم على إنقاص أوزانهم.
وفي تعليقه على هذه الأرقام، دعا القائد السابق لجيش البريطاني في أفغانستان، ريتشاد كيمب، إلى فصل الجنود الذين لا يحتفظون بلياقة أجسادهم، حتى لو أدى ذلك إلى انخفاض عديد القوات المسلحة.
واعتبر أن الاحتفاظ بجنود يعانون البدانة سيكون “مكلفا”، إذ سيعرضون أنفسهم وآخرين للخطر في حال اندلاع أي قتال، مضيفا “من المحرج رؤية جنود بالزي العسكري في حالة بدنية رديئة”.
وفسر قرار عدم فصلهم، بفشل الحكومة في حل أزمة إدارة الموارد البشرية.