Site icon IMLebanon

الموسوي: “حزب الله” لبناني

أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي إلى أن “الجمعية العامة ومجلس الشيوخ الفرنسيين معنيان بدعم الحكومة الفرنسية وشركة “توتال” في وجه الضغوط التي تتعرض لها للانسحاب من الالتزام مع لبنان أو لتأخير مواعيد التنقيب عن النفط والغاز”، موضحا أن “لبنان الذي يتحمل جزءا كبيرا من أعباء النزوح السوري، فإنه لا يتلقى في المقابل الإسهام الأوروبي والفرنسي الكافي لمعالجة هذه الأزمة أو للمساعدة على تحمل الأعباء، علما أنه لو تدفقت أمواج النازحين إلى فرنسا وبالتالي إلى أوروبا لكانت الكلفة لاحتواء آثار هذه الهجرة كلفة تفوق بكثير ما يقدم إلى لبنان من مساعدات أو للأسف، قروض تعطى للدولة اللبنانية وليس هبات”.

وطالب، خلال مشاركته باجتماع بين لجنة الشؤون الخارجية النيابية في مجلس النواب ولجنة الخارجية والدفاع في الجمعية العامة ومجلس الشيوخ الفرنسيين، “فرنسا والاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياتهما للتعويض عن الانسحاب الأمبركي من وكالة “الأونروا”، معتبرا أنه “موضوع يعني لبنان بسبب وجود أزمة لجوء فلسطيني على الأراضي اللبنانية”.

وخلال الاجتماع، قال أحد أعضاء الوفد الفرنسي إنه “يستفيد من وجود ممثل عن “حزب الله” في هذا اللقاء كي يسأله عن الأقاويل التي يسمعها من هنا وهناك عن استلهام الحزب للنموذج الإيراني، وعن علاقة الحزب بإيران، مع العلم أن الوفد خلال لقاءاته مع رئيسي الجمهورية والحكومة قد سمع ما يختلف عما يروج عن الحزب في الإعلام الأوروبي عادة”.

وأوضح الموسوي أن “حزب الله قد نشأ كحركة مقاومة في مواجهة إسرائيل عام 1982، وباشر العمل السياسي منذ عام 1985، وأنه يشارك في الحياة النيابية منذ العام 1992، وفي الحكومة اللبنانية منذ العام 2005، وبالتالي هو حزب سياسي لبناني له قاعدته الشعبية الواسعة، وأن بالإمكان العودة إلى نتائج انتخابات عام 2018 لتبين مثال على التأييد الذي يحظى به “حزب الله” في أوساط اللبنانيين”.

وأضاف: “أما في ما يتعلق بإيران، فإن العلاقة مع إيران تعود إلى أبعد من تاريخ العلاقة بين فرنسا وبعض اللبنانيين، أي إلى ما قبل القرن الـ 14 الميلادي. مع فارقٍ أن علماءنا كانوا يذهبون إلى إيران ليكونوا أساتذة ومعلمين، في حين أن فرنسا كانت ترسل أساتذتها ومعلميها ليعلموا بعض اللبنانيين. وبالتالي، فإن العلاقة بين إيران ولبنان هي علاقة تمتد إلى قرون، وهي علاقة راسخة ومتعددة المستويات، وفي طليعتها أن إيران كانت إلى جانب الشعب اللبناني قي مقاومته لإسرائيل، عندما تقاعست الدول الصديقة للبنان عن القيام بدورها المفترض لحماية لبنان”.

وقال أحد نواب الوفد الذي كان وزيرا سابقا، أن “المنطقة ومن ضمنها لبنان لا يمكن أن تبقى محكومة لحالة الحرب، وأنه لا بد من التوجه إلى السلام، وبالتالي لا بد أن يحل خطاب الاعتراف المتبادل بين دول المنطقة وشعوبها. فأجاب النائب الموسوي أنه “حينما تنجحون في تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولة فلسطينية تعالوا وحدثونا عن السلام”.

وتم الاتفاق على “استمرار الحوار على الصعيد البرلماني لا سيما خلال الزيارة التي يزمع القيام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى فرنسا ملبيا الدعوة التي وجهت له من الجانب الفرنسي”.