تزداد الخلافات بين أجنحة النظام الإيراني بشكل متزايد بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي الإيراني في الثاني من أيار الماضي، ويتعرض الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى عدم الثقة من قبل الأجهزة القريبة للمرشد الأعلى للنظام، وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني، وتحمل هذه الأجهزة الرئيس وفريقه مسؤولية “توريط إيران في اتفاق نووي فاشل” على حد زعمها.
وانتقد النائب المتشدد في البرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، قبل ثلاثة أشهر، الرئيس روحاني بخصوص أقوال منسوبة تحدث فيها عن تنصت الحرس الثوري على هاتفه المحمول، ويأتي اليوم ويؤكد رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، تعرض هاتف الرئيس الإيراني للتنصت، دون الإشارة إلى الجهة التي أقدمت على ذلك.
ونقلت وكالة أنباء “إيلنا” العمالية قول رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، غلام رضا جلال، أن هاتف روحاني تم التنصت عليه، مضيفا أنه بعد هذه الحادثة التي لم يكشف عن حيثياتها، قرروا صناعة هاتف لا يمكن التصنت عليه.
وكان النائب قدوسي قال في مقابلة مع قناة “آبارات” الناطقة بالفارسية على “يوتيوب” بتاريخ تموز الماضي نقلا عن الرئيس الإيراني: “يتساءل روحاني، كم جهة ينبغي أن تتنصت على هاتفي النقال؟ مرة من قبل الحرس الثوري، ومرة وزارة الأمن والاستخبارات، ومرة مباحث الشرطة”.
وأضاف النائب أن روحاني قال خلال اجتماع له مع إحدى اللجان البرلمانية: “أنا لا أستطيع أدفع رواتب إلى جيشين (الجيش النظامي والحرس الثوري)، ولا أستطيع دفع رواتب إلى العاملين والمتقاعدين، ثم أضاف وهو يخرج هاتفه من جيبه: كم جهة يجب أن تتنصت على هاتفي؟ مرة الحرس الثوري يتنصت، ومرة الاستخبارات، ومرة المباحث”.
وكشف قدوسي أن الرئيس الإيراني قال في ختام تلك الجلسة: “تعالوا خذوا وزارتي الاستخبارات والإرشاد من الحكومة وسلموها للحرس الثوري حتى تستريحوا”.
