Site icon IMLebanon

خير من المية ومية: لن نتأخر في التعويضات

جال الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير، ممثلا الرئيس المكلف سعد الحريري، في بلدة المية ومية شرق مدينة صيدا، يرافقه قائد المنطقة العسكرية في الجيش في الجنوب العميد جميل سيقلي ومدير فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حماده ووفد هندسي من الهيئة، ولجنة كشف من الجيش.

وقال خير خلال اللقاء: “نحن نشكر استقبال أهالي المية ومية لوفد الإغاثة الذي حضر بتوجيهات من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لنكون إلى جانب أي مواطن لبناني يحتاج إلى وجود الدولة إلى جانبه، وخصوصا الهيئة العليا للإغاثة”.

وأضاف: “إن صوت أهالي المية ومية وصل من اللحظة الأولى إلى رئيس الحكومة، وهناك تنسيق بين الرئيس الحريري وقيادة الجيش، وعلى أساسه نحن هنا لنقف يدا بيد إلى جانب المواطنين والأهالي في المية ومية”.

وتابع: “طمأننا قائد الجيش إلى أن هذه الأحداث لن تتكرر، ونتمنى على المتقاتلين أن يكونوا إلى جانب أنفسهم وضبطها لنكون إلى جانبهم. قمنا بمسح لجميع الأضرار في بلدة المية ومية مع لجنة كشف من الجيش ومهندسين من الإغاثة، ولن نتأخر في التعويضات ولن نقبل أن يبقى أي مواطن خارج بيته”.

ولفت إلى أن “الأحداث دائما تتسارع سواء كانت أمنية أو أضرارا، ونحن نحاول مع الحكومة ورئيسها إزالة أي تعب أو جهد كي لا يعيش المواطن اللبناني تحت الخطر”.

وردا على سؤال عن عدم شمول تعويضات هيئة الإغاثة الحرائق، قال خير: “في لبنان هناك حرائق كل يوم، وأحيانا 20 أو 30 حريقا، والقانون الخاص بالهيئة لا يسمح لنا بهذا الأمر، ولكن ما يقرره مجلس الوزراء ويؤمن اعتماداته سينفذ. ونحن في هيئة الإغاثة لم ندخل في موضوع الحرائق لأننا لا نعرف إذا كانت مفتعلة أم لا، وهذا ينهك الدولة”.

بعد ذلك توجه خير وسيقلي ووفد المهندسين إلى دار مطرنية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك حيث التقى راعي الأبرشية المطران إيلي الحداد.

وإثر اللقاء شكر خير للحداد استقباله وقال: “وددنا أن يكون معنا خلال جولتنا في المية ومية لأنها بلدتنا جميعا وبلدة الحريري وكل مواطن لبناني، ونحن كما يعلم الجميع موجودون دائما وفي أي مكان إلى جانب المواطن اللبناني، وبتوجيهات من الحريري نتابع نقاط الضعف لدى المواطن ونعمل على دعمه لوجيستيا ومعنويا”.

وأضاف: “حتى المواضيع الأمنية كنا نتابعها بالتنسيق مع قائد الجيش العماد جوزيف عون في ما يخص قرية المية ومية”.

وختم: “تفقدنا واطمأننا إلى أهالي المية ومية وحملنا منهم ومن المطران الحداد رسالة إلى الحريري بأن قرية المية ومية بأمان والوضع هادئ ولا يشوبه أي شيء، والأضرار فيها ضئيلة جدا، ووضعهم المعنوي ممتاز، وهذا طبعا بوجود المطران الحداد، ونحن إلى جانبهم، ولن نقصر معهم في القيام بواجبنا. وهذا القرار هو قرار الرئيس الحريري ليس فقط للمية ومية وإنما لكل لبنان”.

من جهته، شكر الحداد “مبادرة خير والرئيس الحريري الذي فكر في مدينته ومنطقته الجنوبية”، وقال: “نشكرك حضرة اللواء على محبتك وسهرك على المنطقة ونحيي من خلالك دولة الرئيس الحريري”.

وأضاف: “الصراع الذي يجري هو بين الإخوة المتقاتلين الفلسطينيين، ونتمنى أن يتوقف من أجل إخوتنا الفلسطينيين أنفسهم وجيران هذه المخيمات كبرى القرى التي هي بلدة المية ومية، ليعيشوا بطمأنينه وارتياح في منازلهم”.

وأكد “أننا نرفض تماما أن يكون الفلسطيني مصدرا للازعاج للمحيط، وهم يرفضون بدورهم أن يكونوا مصدر ازعاج لمحيطهم، ولهذا السبب نطلب دائما التعايش مع أي إنسان موجود على الارض اللبنانيه بسلام ومحبة”.

وختم: “زيارة اللواء خير تدل على أن الدولة لم تترك أبناءها، ليس فقط في الجنوب، وهذا يبرهن ما جرى على الحدود سابقا وحتى أيام مخيم نهر البارد، فالدولة ساهرة، وعلينا أن نشكرها ولا ننتقدها دائما، فهي تستحق الشكر حين تقف إلى جانب ابنائها كما هي حالها في المية ومية”.