IMLebanon

الأحدب: مؤسسات الدولة ليست ملكا لمافيات الفساد الحاكمة

نفذ أصدقاء وعائلة الفقيد نزيه حمود، وقفة تضامنية في ساحة النور بطرابلس، مطالبين بـ “إحقاق العدالة”، بعد أن قضى جراء إصابته بطلق ناري على حاجز لقوى الأمن الداخلي عند طلعة جسر أبي سمراء لعدم إمتثاله بتوقيف سيارته عند الحاجز قبل أشهر.

وطالبت والدة الضحية بإنصاف إبنها وعائلته وقالت: “إن حق إبني يشبه مدينته المجردة من حقوقها فالعدالة منقوصة”، معلنة “انعقاد أولى جلسات النظر في القضية يوم الأربعاء المقبل وعدم القبول بحكم يعتبر القضية جنحة، فقوى الأمن الداخلي وجدت لحماية الشعب والقانون وضع للاقتصاص”.

بدوره، دعا والد الضحية الرئيس سعد الحريري “الذي يعرف معنى الشهادة ليكون مع العائلة وإحقاق العدالة وتأمين مستقبل أبناء إبنه الشهيد”.

وانضمّ إلى المعتصمين رئيس “لقاء الاعتدال المدني” النائب السابق مصباح الأحدب، الذي اعتبر “أن اطلاق سراح القاتل قبل إنصاف نزيه حمود هو اغتيال جديد له ولعائلته وطرابلس وأصدقائه ولكل آدمي في لبنان، لا يجوز أن يسكت عنه، ونحن لن نسكت عنه”.

وأضاف: “نزيه حمود من الأوادم وهم السواد الأعظم من ابناء هذه المدينة الذين يدفعون الضرائب للدولة كما يدفعون الدم بالمؤسسات الأمنية، فلا يجوز وضع أبناء هذه المؤسسات بمواجهة أهلهم، فقاتل نزيه حمود يخلى سبيله بعد أربعة أشهر من التوقيف، فيما محمد الفشيخ ما زال مسجونا منذ خمسة أشهر بحجة التحقيق معه دون قبول إخلاء سبيله على القضاء أن يحكم بالعدل وليس استنادا على التوصيات السياسية”.

وتابع: “الخطأ يحصل ولكن يجب أن يعالج، فعلى الأقل يجب اعتبار نزيه حمود شهيدا لقوى الأمن الداخلي وإلا فرسالة مافيات الفساد المسيطرة على الدولة واضحة: “نحن نقتل منكم من نريد ومتى نريد ومن دون حساب”، وهذا الأمر خطير ونحن لن نسكت عنه”.

وختم: “مؤسسات الدولة ليست ملكا لمافيات الفساد الحاكمة بل هي ملك لنا، ولن نقبل أن نكون مستهدفين بأبنائنا وأمننا واقتصادنا وتجارنا، وإلا فأنتم تريدوننا أن نكفر بالدولة التي يجب أن تحمينا”.