Site icon IMLebanon

رسالة مفتوحة إلى ولي “الحكمة” المطران بولس مطر! (بقلم طوني أبي نجم)

برخمور ريش كوهني،

رسالة مفتوحة إلى ولي “الحكمة” المطران بولس مطر! (بقلم طوني أبي نجم)

عرفتك يا سيدنا منذ الثمانينات، وتحديداً مذ كنتَ رئيس مدرسة الحكمة- الأشرفية، فأنت من أدخلتني إلى المدرسة والى هذا العشق والانتماء لهذا الاسم- المفخرة “الحكمة”، ولا تزال إلى اليوم وليّ الحكمة، وكأن إرادة الله شاءت أن تربط اسمك بـ”الحكمة”، الحكمة كمدرسة تنشئ الأجيال، الحكمة كنادي يسطّر البطولات، والحكمة التي أنعم الله بها عليك في موقعك كرئيس أساقفة بيروت للموارنة.

أنت يا سيدنا ربما أكثر العارفين بما يجري اليوم من قتل ممنهج لنادي الحكمة، هذا النادي الذي بات بحجم الوطن، وحقق النجاحات والبطولات من لبنان إلى العالم، وجمع مئات آلاف اللبنانيين حوله من مختلف الطوائف والانتماءات والمناطق. ثمة من يصرّ اليوم على قتل نادي “الحكمة” وأمجاده واسمه، هذا النادي الذي يقع عرفاً وأخلاقياً تحت وصايتكم الأبوية.

سيدنا،

“تجّار الهيكل” يتحكمون اليوم باللجنة الإدارية لنادي الحكمة ويعيثون بالنادي فساداً. موظفون فاسدون ورّطوا النادي بملايين الدولارات من الديون المشبوهة نتيجة فساد لا ينتهي. ورّطوا النادي بعقود وهمية ومصاريف لا طائل منها. وضعوا أيديهم على الجمعية العمومية وجعلوها أشبه بدكانة وصادروها. هشّلوا جميع المتمولين الذين رغبوا بمساعدة النادي، فقط ليستمروا في فسادهم ولأنهم رفضوا التعاطي بشفافية والتدقيق بالحسابات وكشف كل الحقائق!

آن الأوان يا سيدنا لأن تمسك بسوطك وتطرد كل “تجّار الهيكل” والسماسرة من نادي الحكمة إلى غير رجعة.

المسؤولية تقع اليوم على عاتقك أنت لا غير، لأنك الوحيد القادر على قلب الطاولة على جميع هؤلاء واستعادة نادي الحكمة إلى الحكماويين واللبنانيين.

أخاطبك يا سيدنا باسم عشرات الآلاف من الحكماويين واللبنانيين الذين يتطلعون الى حكمتك وقرارك الجريء والحكيم قبل فوات الأوان، طالما أن “القوات اللبنانية” جاهزة لسدّ عجز النادي وتأمين تمويله واستقراره لسنوات وإعادته إلى منصات التتويج وحصد الألقاب محلياً وعربياً وآسيوياً.

أضرب بعصاك وحكمتك يا ولي الحكمة. نحن أبناءك ننتظرك، ننتظر قرارك اليوم قبل الغد حتى لا تتحمّل مسؤولية تاريخية بترك النادي ينهار.

أنت تتحمل المسؤولية يا سيدنا فلا تخيّبنا. ننتظر قرارك بفارغ الصبر، فاطرد “تجار الهيكل” حتى يعود نادي إلى عصره الذهبي…