Site icon IMLebanon

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 17/11/2018

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

تحسن الطقس وغابت زحمة السير، واستمرت الإتصالات الخاصة بتأليف الحكومة، وتحدثت أوساط سياسية عن تنائج قريبة لتحرك الوزير جبران باسيل، وعن استعداد رئاسي لمعالجة العقدة الأخيرة المتمثلة بتوزير من يراه مناسبا في هذا الشأن.

وأعرب الرئيس سعد الحريري عن رأيه في أن الكرة في ملعب قوى الثامن من آذار، وليست في ملعبه.

وتوقفت أوساط إقتصادية بإهتمام أمام تحذير البنك الدولي من إضاعة فرص نجاح تنفيذ نتائج مؤتمر “سيدر”. وقالت هذه الأوساط إن جولة جديدة من التحرك المشترك بين الهيئات الإقتصادية والإتحاد العمالي العام، ستتم قريبا للضغط في إتجاه تشكيل الحكومة.

وأشار مصدر روسي إلى أن موسكو تعمل مع طهران على تفاهم من شأنه أن يدعم تسهيل تأليف الحكومة اللبنانية.

إذن الرئيس الحريري شدد على الإفادة من نتائج مؤتمر “سيدر”، ورد كرة التعطيل الحكومي إلى الفريق الآخر.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

اليوم تنفس اللبنانيون الصعداء، بعد خروجهم من سجن عجقة السير اثر اعتقال دام ساعات. أما حكومتهم المنتظرة منذ نحو ستة أشهر، فما تزال حبيسة المراوحة القاتلة، من هنا جدد الرئيس نبيه بري تأكيد ان الوقت يضيق، وان لا بد من حل سريع.

في المقابل كثيرون من المعنيين بملف التأليف، يصرون على دفن رؤوسهم في رمال اللامبالاة، أقله ازاء تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، وكأن هؤلاء لم يلتفتوا إلى تحذيرات بعثة البنك الدولي للبنانيين: أوضاعكم الاقتصادية حرجة، ولا تستطيعون ان تستمروا في الطريق الذي تسلكونه، وإلا فإن أمرا ما سيئا سيحصل حتما. فهل تكون هذه التحذيرات حافزا للمعنيين في لبنان، فيتوقفون عن استنزاف الوقت ويضعون الحكومة على سكة التأليف السريع، ويعتمدون الوصفة المطلوبة لآخر العقد وهي المتصلة بتمثيل اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين؟.

في الساعات الأخيرة لم يظهر أي بصيص أمل جدي أقله في العلن، ومواقف الأطراف ظلت هي هي، النواب الستة مصرون على مطلبهم، “حزب الله” يعتبر القرار بيد الرئيس المكلف لأن المشكلة منه والحل معه، والرئيس سعد الحريري يقول تكرارا الحل ليس عندي بل عند الآخرين.

لكن الأهم هو ما نسب إلى الرئيس المكلف من كلام في الغرف المغلقة، لجهة عدم ممانعته تمثيل النواب الستة من حصة رئيس الجمهورية، إلا ان هذا الكلام لم يؤكد رسميا، كما انه لم يرصد أي ردة فعل بشأنه من جانب الرئيس ميشال عون والمحيطين به.

وفي الانتظار، لم تلتقط الرادارات السياسية اليوم، أي حراك على الخط الحكومي، حتى للمفوض الرئاسي الوزير جبران باسيل.

أبعد من لبنان، سجل المشهد الاقليمي عدة وقائع اليوم، أكثرها قربا كانت في سوريا حيث ارتكب التحالف الدولي مجزرة جديدة ذهب ضحيتها أربعون مدنيا في قرية البقعان بدير الزور، بالتزامن مع اقتراب الجيش السوري من السيطرة على آخر جيب “داعشي” في جنوب شرق البلاد، وصولا إلى طهران التي استضافت قمة للرئيس الايراني حسن روحاني ونظيره العراقي برهم صالح الذي سيزور السعودية أيضا.

ولأن السعودية بالسعودية تذكر، فثمة مساع أميركية بين الرياض والدوحة، بالتزامن مع حديث أممي عن التحضير لاجراءات ميدانية في اليمن، قبل الشروع سريعا في محادثات سياسية في السويد.

 

أما قضية جمال خاشقجي التي لا تنتهي تداعياتها، فجديدها الاعلان عن تقرير للcia يتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأنه هو من أمر بقتل الصحفي الراحل، لكن شقيق الأمير وسفير المملكة لدى واشنطن نفى هذا الأمر. أما الرئيس دونالد ترامب فقد نأى بنفسه عن هذه الاتهامات، واكتفى بالقول إنه سيتحدث مع وزير خارجيته ومسؤولين في الcia عن قضية الخاشقجي، مضيفا ان للولايات المتحدة علاقات متينة مع السعودية وتركيا.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

البلاد لا تزال رهينة المواقف السياسية التي أطلقها “حزب الله” على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله، والتي أكد عليها أخيرا نائبه الشيخ نعيم قاسم، متمسكين بتوزير أحد نواب سنة الثامن من آذار.

وما تظهره المواقف المعلنة، تؤكد عليه أيضا الوقائع عبر تصريحات النواب الستة، وعبر ما تتداوله المواقع الالكترونية والصحف الموالية ل”حزب الله”.

وهكذا فإن تأليف الحكومة في قبضة قوى التعطيل، في وقت أكد الرئيس المكلف سعد الحريري أن الحل في موضوع تأليف الحكومه عند الآخرين، وأن هدفه الأساسي هو تطوير البلد، لافتا إلى فرصة ذهبية للتطوير خصوصا بعد مؤتمر “سيدر”.

وفيما يواصل رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل تحركه في سياق إيجاد مخرج للوضع الراهن، فإن الفيضان بفعل الأمطار الغزيرة الذي شهدته بعض شوارع العاصمة بيروت، بقي محور إهتمام ومتابعة.

فرئيس البلدية ورئيس لجنة الأشغال النيابية إطلعا في جولة ميدانية على حجم الأضرار، تمهيدا لفتح التحقيقات وتحديد المسؤوليات.

إقليميا، تبنت الأمم المتحدة مشروع قرار يدعو إسرائيل إلى إلغاء سيطرتها على هضبة الجولان، مؤكدة أن إحتلال الجولان باطل. القرار الذي حظي بتأييد واسع، عارضته واشنطن التي شددت على أن نظام الاسد ليس أهلا لحكم أحد.

وفي إيران، كرة الاحتجاجات والتظاهرات تتوسع ووصلت اليوم إلى قطاع المعادن والصلب الذي إنتفض على أوضاعه المتردية.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

مع حلول عطلة الدوام الرسمي في لبنان، يعم الشلل أوساط القرار، ويصبح المواطن وحيدا في مرمى الأزمات التي لا تعرف سبتا ولا أحدا.

اليوم، كأن البلد لم يكن في كارثة بالأمس، وللأسف لم يكن للبنانيين ما تمنوه، فهم لم يصحوا على خبر بكف يد متورط، ولا على ما يقيهم مستقبلا شر الزحمات الطويلة، وطوفان المجاري في شوارع بيروت.

بالأمس، الجيش اللبناني اعتذر، ثم عدل مواعيد تدريباته منعا لتكرار الزحمة، ولكن حاجة اللبنانيين تبقى كبيرة، فمن يفسح أمامهم الطرقات كل يوم ويمنع الزحمات؟، ومن يسهل مرورهم إلى أشغالهم ومدارسهم؟، وأين البدائل والخطط التي تريحهم من الفواتير الباهظة، وحرق الأعصاب؟.

هي تساؤلات فاقدة للاجابة حاليا ما دام ان هموم الناس لا تقارب بما ينفعهم، وما دام ان النداءات بضرورة تأليف الحكومة مخافة الانهيار لا تلقى تلبية عاجلة لدى المكلفين الممتنعين عن تسهيل تمثيل فئة متمسكة بحقوق مثبتة بقوة الانتخاب والقانون.

إقليميا، الاحتلال في تخبط سياسي بعد الصفعة العسكرية التي تلقاها في غزة، والانتخابات الصهيونية المبكرة أصبحت فعلا قائما مع بقاء الخلاف على المواعيد التي يؤجلها نتنياهو ومعسكره، انتظارا لاطفاء حنق الشارع واستحداث مواقع جديدة بعد تكسر سياسته على أعتاب غزة.

في قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، تجري رياح واشنطن بما لا تشتهي سفن الرياض، وبعد الاخراج السعودي الرديء لمسرحية القتل في القنصلية، خرجت معلومة على متن الاعلام الأميركي مصدرها ال “سي آي ايه” تتحدث عن تورط مباشر لمحمد بن سلمان. معلومة توالت بعدها التصريحات من البيت الأبيض حول حجم هذا التورط، فاتحة الباب على توجهات تقي دونالد ترامب دموية حليف يصبح الاستثمار معه مجلبة للخسارة، أولا في السمعة، وثانيا في السياسة على المدى البعيد.…فكيف سيكون الاخراج الأميركي لنهاية هذا الفيلم الطويل؟.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

حتى لا يمحو صحو اليوم مهزلة أمطار الأمس، لا بد من المحاسبة. فما حصل في عين المريسة تحديدا لا يقبل اللفلفة أو منطق عفا الله عما مضى. فهناك من خرب الأملاك العامة، وهناك من سهل التخريب أو غطاه، أو قصر في ترقب ما هو مقبل. في كل الأحوال، يحمل كلام المعنيين على مستوى الثواب والعقاب كل أمل بتحديد المسؤوليات والمحاسبة، فلننتظر ونر. علما انه ستكون لمحافظ بيروت اطلالة مباشرة في سياق النشرة.

ماليا، لم يحمل تحذير البنك الدولي أي جديد على صعيد الواقع اللبناني. فمكامن الخلل معروفة، ومنها ما بدأ العمل فعلا على اصلاحه على مستوى الرقابة البرلمانية، لكن المطلوب هو التالي: ارادة فعلية على المستويين الحكومي والنيابي لوضع حد لما هو حاصل، والانطلاق نحو صفحة جديدة تقوم على إرساء ثقافة الدستور والقانون والمحاسبة.

أما على صعيد الملف الحكومي، فحراك تقريب وجهات النظر وبلورة الحلول مستمر، ولكن من دون سقف زمني حتى الساعة للقول: إن حكومة سعد الحريري الثالثة قد ولدت.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

لا حكومة قبل عيد الاستقلال، إنه أمر أكيد. ولا حكومة قبل رأس السنة الجديدة، إنه احتمال بعيد لكنه غير مستحيل. وبين الأكيد والمحتمل والممكن والمستحيل، يواصل الوزير جبران باسيل مساعيه واتصالاته. وبخلاف ما ذكرته بعض وسائل الاعلام، فإنه لم ولن يعقد اجتماع اليوم مع سنة الثامن من آذار، لكن اللقاء سينعقد الاثنين المقبل، ليرسم بعده باسيل خارطة طريق لتذليل العقبات الموجودة على طريق ولادة الحكومة.

وبحسب المعلومات، فإن ثلاث عقد أساسية تتناسل من المشكلة السنية: الأولى، هل سيتم توزير سنة الثامن من آذار أم لا؟. الثانية، من حصة من سيتم توزيرهم: من حصة رئيس الجمهورية أم رئيس الحكومة المكلف؟. الثالثة، هوية الوزير المحتمل، إذ هل يكون من النواب الستة او شخصية سنية توافقية جامعة؟. وفي كل الاحتمالات يبدو مسار الحل والمعالجات غير قصير، لأن كل عقدة من الثلاث يحتاج حلها إلى وقت كثير وجهد كبير.

حياتيا، كارثة الرملة البيضاء أمس تواصلت تداعياتها اليوم، إذ تبين من خلال المعاينات والتصريحات والمواقف، ان مشروع الايدن باي لصاحبه وسام عاشور، هو المسؤول الأول والأكبر عن فيضانات المجارير. فكيف لمشروع بني خلافا للقانون ان يستمر في الحاق الضرر بالناس من دون محاسبة أو معاقبة صاحبه؟، أين القضاء وأين الأجهزة المسؤولة؟، والأهم ما سر قوة وسام عاشور، ومن أعطاه السلطان ليتحكم بمصير منطقة بأكملها؟، وهل تحول لبنان محميات واقطاعات يحتمي فيها الخارجون عن القانون؟.

إن المطلوب واحد: محاسبة ومعاقبة المسؤول عن كارثة أمس. الاعتذار لا يكفي، فما حصل يمكن ان يتكرر كل يوم، وليس بالاعتذار تبنى الدولة القوية، كما انه ليس بالاعتذار يكافح الفساد ويتحقق التغيير.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

عندما انفجر مجرور الرملة البيضا، انفجر الفساد في وجه كل السلطات. لا تنتظروا حتى الاثنين للتوجه إلى القضاء، ولا تحاولوا حصر التهم بمجهول أو حتى بعضو بلدية كان يعرف، كان يعرف كيف سد المجرور، وحماية لأي مشروع سياحي.

فكلكم تعرفون المشروع، وكلكم تخافون أو… أكثر. اذهبوا، اذا تجرأتم إلى حيث الفساد الكبير، اسألوا من حمى المشروع السياحي على شاطئ الرملة البيضا، ومن سرق من أمام اللبنانيين آخر ممتلكاتهم البحرية العامة.

ابتعدوا عن كبش المحرقة، وابتعدوا عن رمي مكائدكم على صغاركم، هم من يلمون فتات أموال الفساد من بعدكم، واسألوا إذا تجرأتم، من يتصارع على المجرور، ومن هي البلديات المعنية، وما علاقة بلدية الغبيري بالموضوع، وأين مجلس الانماء والاعمار من كل ما يحصل؟.

الموضوع لم يعد المجرور وقرفه، إنما من خلف سد المجرور، ومن خلف خلف المجرور.

أجوبة علمت الـLBCI ان محافظ بيروت القاضي زياد شبيب سيرد عليها بعد قليل مباشرة، بعدما تواصل صباحا مع النائب العام المالي القاضي علي ابرهيم.

ما يجري سيضع الجميع أمام نقطة اللاعودة. فمن يريد محاربة الفساد يبدأ من رأس الهرم، ومن يريد بناء دولة، عليه أولا ان يخرجها من حقيقة كونها جبانة أو… أكثر.

هذه الدولة، التي لا تسأل حتى عن أبنائها، قبل ان تسأل عن هوائها وبحرها وحجارتها. هذه الدولة التي نسيت ان لها ابنا اسمه سمير كساب، خطفه ارهابيو تنظيم “داعش” في سوريا، ومقاتلوه موجودون اليوم في سجون أوروبا وسوريا والعراق، وحتى سجون الأكراد في سوريا، ولا بد ان أحدا منهم يعرف شيئا عن سمير.

فبادري أيتها الدولة وتحري، على الأقل تابعي من حيث وصلت الـ LBCI في الرقة المدمرة، فكلنا نريد سمير حيا أو ميتا.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

ليس هناك أسوأ من الفضيحة سوى أن يكون مرتكبها وكيل دفاعها. حدث ذلك في بيروت حيث، وبتاريخ لم يمر عليه الزمن، أصبح الفاعلون أرباب عفة، أحدهم يشرد من الصباح حتى المساء في شوارع المدينة باحثا عن متهم، وآخر سيطلب الشرطة والقضاء، ومدمن نزاهة ينقب بين هويات المشتبه فيهم لتقديمه إلى المحاسبة.

لكن لن نصدق أيا منكم، فرئيس بلدية بيروت جمال عيتاني يتدلى معرفة. ومحافظ المدينة زياد شبيب ينافسه في حب الاطلاع، وفي حوزته الليلة أسماء متسببين بفيضانات العاصمة، لكن شبيب سينطق بالكلام المباح بعد الطوفان، فماذا كان ينتظر منذ سنة ونصف؟، وما دمت تمتلك الأسماء والاتهامات فلماذا لم تستبق الأمور والكوارث وهل كنت تمني النفس بأن تعود المياه إلى مجاريرها؟، فالمعلومات ليست ملكية فكرية ولا حقا حصريا للمحافظ، بل هي حق أبناء بيروت.

أما رئيس البلدية “فخطية ومية خطية”، وليكف عن مضغ الناس وعلكهم والتعامل معهم بخفة، فهو للتو وحالا انتشل متهما من مجرور ذي الخمسة نجوم، وقال إن هناك في البلدية من كان على علم بعملية صب الباطون وتجب محاسبته. استخرج عيتاني المتهم من قلب مجاري الصرف الصحي، واكتشف ان المتورط هو زميل له يجالسه على طاولة البلدية، لكنه لم يتنبه له إلا بعد انتشار الرائحة.

تصريحات غير عاقلة، لم يمسك بساعدها سوى نقيب المهندسين جاد تابت الذي كشف كذب الجميع، وأعلن أن نقابة المهندسين حذرت قبل سنة ونصف من مخالفة مشروع الايدن باي لكل أنظمة وقوانين البناء، وشوهت أهم المواقع الطبيعية للعاصمة، ولكن لا حياة لمن تنادي. وحمل تابت المحافظ والبلدية مسوؤلية الاستمرار في المشروع، فافتتح الايدن باي قبل حصوله على رخصة إسكان، وسمح له بإشغال الأملاك العامة البحرية، ولم تكتف البلدية بذلك بل نفذت دوارا ضخما لخدمة المشروع. وانتقد نقيب المهندسين خدمة المحاصصات السياسية والتنفيعات الزبائنية.

عام ونصف عام والمسؤولون بأمر مجرور، وتحت طلب وسام عاشور قاطع البحور، الرجل الذي تحدى الدولة ومجلس شورى الدولة وكل رجالات الدولة، وأخذ يرتفع على شاطئ الرملة البيضا، محولا فضلاته على بيوت الفقراء في السان سيمون والسان ميشال.

اليوم لا يحق لأحد أن يقول إنه لم يكن يعلم، ومن يطالب بالإحالة إلى القضاء فليقدم على الاستقالة والتنحي، أولا لأنه شريك وفاعل ومتورط أو ساكت عن الحق في أقل تعديل.

أما من هم أرفع في المسؤولية وعلى مستوى وزراء ونواب، فإن مواقفهم تليها علامات تعجب واستغراب ونقاط استفهام، فكيف لوزير مكافحة الفساد نقولا تويني أن يدهش الرأي العام بقراره عندما قال: هالني ما رأيت، والهول في ما وقع، وبكلام الوزير المضاد للمكافحة. أما العبرة والدرس الاكاديمي الذي لا يمكن إلا التوقف عنده، فهو في حديث رئيس لجنة الأشغال النائب نزيه نجم، الذي لقننا تعليمة لم نكن ندرك كنوزها عندما قال في أحد تصريحاته التاريخية: أجمل شيء هو أن نتعلم ألا نعتدي على الأملاك العامة. وكبيرنا النائب بالثوب الأزرق نسي أن يدرس أخاه سليم نجم، أحد الذين وردت اسماؤهم ممن يملكون مصانع لوثت مجرى نهر الليطاني.

ومما تقدم، فإننا أمام أسماء مسؤولين ضالعين كل تبعا لمصالحه، فلا يفتشن عن شبهات أخرى، ابدأوا بالرأس قبل أن تنخفضوا إلى الادوات.

وهي الحالة نفسها، لكن على مستوى أخطر في العالم، وذلك بعدما بين تقرير ال”سي آي اي” ان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتل الصحافي جمال خاشقجي، وهو اتهام أصبح الآن بين أيدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي ما زال في مرحلة التشاور على الصفقة.