Site icon IMLebanon

مؤتمر “تواصل الادمغة الحرة”.. شدياق: لن نستطيع بناء وطن اذا بقيت اللغة الفوقية

عقدت مؤسسة مي شدياق May Chidiac Foundation MCF مؤتمرها السنوي “تواصل الأدمغة الحرّة” Free Connected Minds – FCM يوم السبت 17 تشرين الثاني 2018 ، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسّان حاصباني ممثلاً بمعالي وزير الاعلام ملحم رياشي، و بالشراكة مع مؤسسة Stiftung Friederich Ebert الألمانية.

تميزت النسخة السابعة من المؤتمر بحلقة خاصة لمناسبة الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الاولى. كما عالجت التفاعلات الاقتصادية والانسانية والسياسية للمجتمع الرقمي من خلال مواضيع مستقبل الاقتصاد الرقمي وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي ولاسيما الألعاب الرقمية على المراهقين.

حضر المؤتمر كل من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلاً بالنائب سامي فتفت، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة غسّان حاصباني ممثلاً بوزير الإعلام ملحم الرياشي، رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع مثّلهما وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، رئيس التيار الوطني الحرّ وزير الخارجية جبران باسيل ممثلاً بالسفير بلال قبلان، رئيس حزب الكتائب النائب سامي جميل ممثلاً برالف اسبر، وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان، وزير الاتصالات جمال جراح، وزير السياحة أفيديس غيدانيان، وزير التربية مروان حمادة، وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي ممثلاً بالسيدة جومانة هبر، وزير الدولة لمكافحة الفساد ممثلاً بالسيدة ريا تويني، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون ممثلاً بالسيدة فريدا، الرئيس تمام سلام ممثلاً بالسيدة لما سلام.ـ مدير عام الأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم ممثلاً بالعماد جوزيف توميّة بالاضافة إلى لفيف من النواب الحاليين والسابقين والسفراء والدبلوماسيين وأركان مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والتربوية والأمنية والصحافيين والإعلاميين والناشطين في المجتمع المدني.

في كلمتها الترحيبية، أشارت رئيسة المؤسسة، الدكتورة مي شدياق الى أنه “قبل حوالي الأسبوع تابعنا جميعاً الحدثَ الأممي الذي ضجّت به العاصمة الفرنسية باريس، ذكرى مئة عام على انتهاءِ الحرب العالمية الأولى فصحيحٌ أنّ الإحتفالَ جرى على وقعِ موسيقى Bolero الحزينة، وأنّ كلاً من الرئيسيْن ماكرون وميركل، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حذّروا في افتتاح منتدى السلام مما هو آتٍ من صعوبات تُواجهُ العالم، إنّما الطابعَ العام للإحتفال اتّسم بالايجابية والنفحةِ التفاؤلية الإنسانية، وذلك في مفارقة لافتة مقارنةً مع ما تعيشه بلدانٌ وقاراتٌ أخرى من تحجُّرٍ في المواقف وصراعاتٍ دمويّة. مصافحاتُ وعناقُ ماكرون-ميركل، كانا هديّةً مؤثِّرة تلقّفَها العالمُ الحر. فتحيّةُ إعجاب للقيادات التي تخطّت إحدى أكثرِ الصراعاتِ دمويةً في تاريخِ البشرية ، حيثُ سقطَ أكثر من 37 مليون نسمة بين قتيلٍ وجريح.”

وأضافت: ” أمّا في لبنان فلن نستطيعَ بناءَ وطنٍ إذا بقيَ البعضُ على هذا المستوى المتدنّي من التخاطب السياسي واللغة الفوقيّة، التهديديّة والتحريضيّة. لماذا يريد هؤلاء تكرارَ أخطاء الآخرين وتدفيعَ لبنان ثمنَ تعنًّتِتهم وتدخّلهم في صراعات المنطقة سعياً لاعادة التاريخ الى الوراء؟ ألا يعرفون أن المنتصرَ على أجسادِ وأشلاءِ شعبه سيُهزم حتماً لاحقاً… والتاريخُ يشهد. صار الوقت لنتأثّرَ بالألمان والفرنسيين بشيئ ايجابي فيعترفَ قياديونا بأخطائهم ويعتذرون عنها حتى بعد عشرات السنين”.

وفي حديثها عن مخاطر التكنولوجيا قالت د. شدياق: “السلاح بيد الجاهل يجرح والسلاح بيد الغبي يقتل. فسلاحُ التكنوجيات الجديدة والعالم الرقمي قد يوصلنا الى ما لا نريد اذا ما تمكّن أشرار العالم ومتهوّروه من التحكّم به، لذا علينا التمسّك بدورِها الإيجابي كأداة سلمٍ للتقريبِ فيما بين الشعوب والدول لا لإبعادها عن بعضِها.”

وختمت قائلة: ” ولأننا أبناءٌ للحرية وروادٌ للتواصل وأصحابُ عقولٍ متنوّرة، حرصنا على أنْ يكون مؤتمرُ FCM أو “تواصل الأدمغة الحرّة”، عبارةً عن فُسحةِ تلاقٍ، يجتمعُ تحت سقفِها خبراءُ وأخصّائيون في مختلفِ مجالاتِ السياسة والفكر والإعلام- التقليدي منه والحديث – وقطاعاتِ التكنولوجيا والمعلوماتية لكي يتكلموا بحرية عن التواصل، ويُفَكِّروا بمسؤولية عن الحرية.”

من جهته، تحدث ممثل لمؤسسة Friedrich-Ebert-Stiftung (FES)في لبنانArmin Hassemann عن الحرية والديمقراطية قائلاً: ” في حين أن الحرية لا يمكن أن توجد بدون ديمقراطية ، إلا أن هذه الأخيرة تتعرض للتحدي في العديد من مناطق العالم بسبب الاتجاه المقلق للقومية الجديدة وسياسة القوة.” كما تحدث عن التكنولوجيا وقال: “أحدثت التقنيات الجديدة ثورة في طريقة تواصل الناس وتفاعلهم الاجتماعي على الويب. في حين أن استخدامها في خلق فضاءات للتبادل الحر نسبيا للمعلومات والنقاش أمر لا يمكن إنكاره ولا سيما في ظل الأنظمة الاستبدادية ، يمكن بسهولة أن يتم استغلالها للتأثير والتلاعب بعقول الأتباع والمستهلكين في الداخل والخارج.”

اما ممثل راعي الحفل وزير الإعلام ملحم رياشي فقال ” يشرفني ان انوب عن زميلي وصديقي غسان حاصباني في هذه المناسبة. لبنان أكبر منا كلنا وهو يتسع لنا كلنا وليس لأحد على حساب الآخر. نحن اليوم مع مي شدياق نتعرف اكثر فأكثر على شيء اهم من الأمل، نتعرف على الرجاء، فالأمل يمكن ان يذهب مثله مثل التفاؤل والتشاؤم ولكن الرجاء اكبر.”


كما رأى ان “تواصل الأدمغة الحرة هو تعبير قوي وعميق ولطيف يعبر عن حرية داخلية لا يمكن لأحد سلبها منا، وعلى قدرة على التواصل التي لا يمكن لأحد ان يأخذها منا وعلى حضور ادمغة للأسف يهاجر الكثير منها ولكنها لا تزال متعلقة وتتواصل بوطنها الأم”. وختم: “علينا ان نبني الجسور والأهم من بناء الجسور ان نحول كل حاجز في طريقنا الى حائط دعم نضع الجسر عليه ونمر ولن نترك أي عائق الا ونحوله الى حائط دعم لجسرنا لنعبر عليه كلنا نحو الحرية والتواصل ولإنتاجية لبنانية لأفضل الأدمغة اللبنانية”.

قدّم المؤتمر الاعلامي موريس متى، رئيس قسم الاقتصاد في جريدة النهار ومعدّ ومقدم الأخبار المالية على تلفزيون أم تي في.

استضاف FCM بنسخته السابعة خبراء واختصاصيين من الولايات المتحدة وكندا وعدة دول اووربية وعربية ناقشوا تأثير التكنولوجيا على الحياة اليومية، الأعمال والاقتصاد، السياسة، وطبعاً حرية الرأي والتعبير. توزعت المواضيع على اربعة محاور كالتالي:

المحور الاول وكان عنوانه “2018 الذكرى المئوية للحرب العالمية الاولى: هل نتجه نحو نظام عالمي جديد؟” ناقش تطور الاحداث العالمية منذ الحرب الكبرى والتغيرات الاخيرة لاسيما تصاعد النعرات القومية وعودة خطاب الهويات وصعود الحركات اليمينية وازمة النازحين والمهاجرين الى جانب التطورات في الشرق الاوسط. تحدث فيه كل من فيليب كراولي مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السابق الذي اعتبر أن فكرة أن أميركا قادرة على حل مشاكل العالم بشكل سريع هي فكرة خاطئة والتحول في النظام العالمي يتطلب أجيال جديدة.

اما الدكتور ستيفن هايدمان مدير برنامج سياسات الشرق الاوسط في معهد بروكينغز فصرّح أن ما يحدث في الشرق الأوسط له أهمية بالغة بالنسبة للولايات المتحدة، وهناك صراع إقليمي لتحديد مسألة الأمن الإقليمي في سوريا واليمن.

وتساءل الدكتور عبد العزيز ساجر مدير مركز دراسات الخليج في السعودية  تساءل إلى أين نتجه اليوم؟ واعتبر أن هناك العديد من السيناريوهات المحتملة للنظام العالمي الجديد فيما بينها: صعود قوى جديدة. أو بقاء الولايات المتحدة كالقوة العظمى الوحيدة. أي التقليل من دور روسيا كقوة عظمى مع الأخذ بعين الاعتبار ما ينتج عنه من هيمنة أمريكية مستمرة. وأدار الحوار الاستاذ سام منسّى مدير بيت المستقبل.

تلا المحور الاول حديث خاص مع الصحافي الفرنسي اندريه بركوف المولود في لبنان والذي بدأ مسيرته المهنية في صحيفة لوريان لوجور وحاوره رئيس التحرير في الصحيفة عينها زياد مخّول. بركوف تحدث عن قضايا الهويات والأزمات الجيوسياسية في الشرق الاسوط في اثر انتخابات نصف الولاية الاميركية. بركوف شدّد على ثلاث مقومات. أوّلاً الاقتصاد العالمي، ثانياً الخروج من التخلَف وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي وثالثاً الهويات مميزاً بين الهويات القاتلة والهويات المنفتحة. وقد ختم أن الأساس هو في الجذور والبلد الذي ينسى جذوره وهويته يضلّ الطريق.

من السياسة انتقل المحور الثاني الى الاقتصاد تحت عنوان “مستقبل الاقتصاد والنمو الرقمي”. فطرح مسألة النمو الاقتصادي على ضوء تطور الاقتصاد الرقمي مع الخبراء غونزالو كاريكو المستشار السياسي للابتكار والتكنولوجيا والسياسة الرقمية لدى حزب الشعب الأوروبي الذي كشف أن 10% من الاقتصاد العالمي هو رقمي، فيما يتعلق بالقطاعات الصناعية، التحول الرقمي لم يتحقق بشكل كامل بعد. التحدي الأكبر هو أن الاقتصاد الرقمي لا يمكن فصله عن المجتمع الرقمي، علينا أن نحمي المواطنين و بياناتهم الخاصة. على الحكومات أن تكون مسؤولة عن حماية الأمن الرقمي. أود أن أهنئ لبنان على تلبية نداء باريس لبناء الثقة في المجال السيبيري وتوقيع الاتفاقية.

وذكرت ريتا مقبل رئيسة المبيعات العالمية لدى اريكسون موبايل: “نحن في كوكب رقمي وهذا له تأثير مختلف من بلد إلى آخر. هناك العديد من الابتكارات للدولة محاولات كثيرة لدعم الابتكار ووضع الأسس الملائمة. نحن كقادة أعمال وصناع قرار ومواطنين علينا المساهمة في كل ذلك”.

وقال دافيد باريش الاستشاري والمدرب والمؤلف المتخصص بالصناعات الإبداعية والرقمية أن الاقتصاد الرقمي غير مصنوع للشركات الكبرى، بالطبع نحن مهتمون بمستقبل الشكرات الكبرى كFacebook وUber ولكن لدينا ملايين الشركات الصغيرة هي جزء من هذا الاقتصاد، إذاً توزيع المال لم يعد في يد الشركات الكبيرة فالاقتصاد الرقمي في متناول الجميع. أنه من المبهر كيف تغيرت توقعات العملات مع تصاعد الاقتصاد الرقمي.

وشددت سيدة الأعمال أماندا شتاينبرغ الخبيرة المالية والمؤلفة على “أننا نحن من ابتكر مفهوم الاقتصاد الرقمي والتكنولوجا هي ليست سوى وسيلة ابتكرناها لتسهيل حياتنا. نريد الشفافية وراء كل هذه التكنولوجيات. الأتمتة حلّت ولكن علينا أن نكون شفافين”.

واعتبر ديرك ويرنر مدير قسم المصارف في البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ورئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أنه على الحكومات أن تخلق بيئة حيث لا يكون هناك أشخاص غير منتجين، إذاً القطاع العام والخاص يجب أن يعملا معاً.
وادار النقاش الاعلامي موريس متى.

المحور الثالث حمل عنوان “الألعاب الالكترونية وأثرها على المراهقين” وعالج مخاطر الادمان والتنمّر وغيرها من الآثار السلبية للألعاب الالكترونية على المراهقين وسبل مواجهتها مع المتخصصين في هذا المجال: كام آدير رجل الاعمال الرائد في موضوع الادمان على الالعاب الالكترونية، مؤسس جماعة “الاقلاع عن الألعاب” قال أنه كان مدمن ألعاب وكان يمضي 16 ساعة يومياً على الألعاب الالكترونية وذلك بسبب نقص عاطفي معيّن مشدداً أن بعض الأشخاص يلعبون بسبب نقص عاطفي معين. هناك العديد من الألعاب التثقيفية لكن فيها الكثير من الحملات التسويقية. صحيح أن الألعاب مفيدة ومسلية لكن هذا لا يعني أنها مفيدة لأولادنا. هناك مقوم كبير يقضي بادراج الأهل وجعلهم ينخرطون في عملية المراقبة فالعائلة هي نواة.

وراى الدكتور جوردان شابيرو من معهد بروكينغز أن الطريقة المثالية لتلقين كل القواعد لأولادنا يمكن أن تحصل من خلال الألعاب الالكترونية، إذا كانت الألعاب تحمل في طيَاتها المعايير الاساسية. علينا أن نحضر أولادنا على مواجهة هذا الواقع الرقمي بدل انكار وجوده. أنصح الأهل أن يلعبان مع أولادهم ويشرحوا لهم مكنونات هذه الألعاب.

المحاضر في جامعة سيدة اللويزة نظير حاوي قال أن كل ما كان عمر الأولاد متدني إزداد احتمال ادمانهم للالعاب الاكترونية. على الأهل أن يتوخو الحزر. علينا أن نلقي الضوء على ما تقوم به الشركات بالاستفادة من هذه الالعاب. المدمنون يلعبون ثلاثة أضعاف الوقت الذي يقضيه غير المدمنون على الألعاب الألكترونية. الأولاد يصبحون مواطنون في العالم الافتراضي. على الأهل أن يثقفوا أنفسهم على الألعاب الالكترونية وعليهم أن يضعوا قواعد معيّنة ولكن اللعب مع الأولاد هذا خطير. اما الدكتورة مايا سماحة روبرت من جامعة سيدة اللويزة ادارت الحوار.

المحور الرابع وعنوانه “لعنة وسائل التواصل الاجتماعي” ناقش الآثار السلبية لمواقع التواصل الرقمي من نشر الاخبار الكاذبة وتضليل الرأي العام الى التحرش وانتشار العنصرية وخطاب الكراهية مع الدكتور جاد ملكي الاستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية الاميركية ورئيس قسم الدراسات الاعلامية والصحافية الذي صرّح أنه في المرحلة الانتقالية نشعر بالخوف من الأدوات الجديدة ولكن بعد حين نميل إلى تنظيمها ونحن في هذه المرحلة.

اولغا يروكوفا المدربة الاعلامية التي شاركت في تأسيس موقع “Stop Fake” قالت هناك أشخاص يأخذون معلوماتهم من وسائل التواصل وهذه أخبار غير مفلترة قد تكون مؤامرات أو آراء. وسائل التواصل الإجتماعي تعطي قوة للأفراد ولكن لا يمكن لفرد واحد أن يرسل تغريدة وتحدث ضجة، لا بد من وجود تواصل ما. أعتقد أن التربية الاعلامية هو الحل الأمثل لمشكلة الأخبار الكاذبة، لكنها استراتيجية طويلة الأجل.

واعتبر اولاف شتينفادت رئيس مبادرة امانة الصحافيين في منظمة مراسلين بلا حدود أن مصطلح الأخبار الخاطئة سقط لأنه يستعمل ضد الصحافيين. وأضاف إذا كان الناس يؤمنون بأفكار خاطئة، أعتقد أنه من الصعب مواجهة هذا لأنها تدور حول المعتقدات. وسائل التواصل ليست لعنة، لكن لها إيجابيات وسلبيات.

الكاتبة والباحثة جيسيكا ديري التي شاركت في تأسيس مؤسسة الأبحاث والتدريب في مجال الحقوق الرقمية SMEX قالت عندما بدأ الانترنت تطلب تطويره مرحلة طويلة. أصبح اليوم الانترنت موجود في كافة أنحاء العالم. الأخبار الكاذبة كانت موجودة حتى قبل وسائل التواصل الاجتماعية. نحن نحتاج إلى لمحة تارخية لفهم معنى الذهاب من بيئة غير إلكترونية إلى بيئة إلكترونية.

ادارت النقاش الاعلامية يمنى نوفل معدة ومقدمة برنامج Y Chats ، رئيسة قسم الاخبار الانكليزية في تلفزيون المستقبل سابقا.

تخلل المؤتمر مسابقة في التغريد وحصل الرابحون على أجهزة ذكية: هاتف ولوح رقمي.

مؤتمر تواصل الأدمغة الحرّة الذي انطلق عام 2012 يتجدد سنويا ليقدم مساحة تلاق وحوار مفتوح في قضايا مجتمع المعلومات والفضاء الرقمي وليحفّز النقاش في المسائل الشائكة التي تطرحها تكنولوجيا التواصل مستشرفا الآفاق والحلول.