IMLebanon

زاسبيكين: البلطجة السياسية لم تعد مقبولة

أشار السفير الروسي ألكسندر زاسبكين إلى أن “التعاون الروسي – العربي شهد تقدما مهما خلال السنوات الماضية، في ظل إدراك مشترك بأن النظام العالمي القائم على فكرة القطب الواحد لم يعد مقبولا، وكذلك لم تعد مقبولة البلطجة السياسية”.

ولفت، خلال طاولة مستديرة عن دور روسيا في الحفاظ على الثقافة، إلى أن “روسيا تمتلك علاقات جيدة مع كل بلدان المنطقة، بخاصة وأنها وضعت نصب أعينها أهدافا سامية مثل القضاء على الإرهاب وتعزيز الوحدة الجغرافية والإقليمية للدول فضلا عن إعادة الإعمار وعودة النازحين وتحقيق التسوية السياسية عن طريق الحوار الوطني من دون تدخل خارجي”.

وشدد على “ضرورة العودة إلى عملية مدريد كأساس لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، بما تعنيه من تعاون إقليمي”، محذرا من أن “بعض الأطراف الدولية تحاول أن تدفع بالأمور نحو الأسوأ من خلال مشاريع جديدة غير بناءة”.

وأوضح أن “بعض الأطراف تحاول أيضا إطالة المواجهة في حين أن قوى أخرى، بينها روسيا، تسعى إلى تحويل التناقض العسكري إلى حوار سياسي”، مشددا على أن “مهمتنا هي توجيه المنطقة نحو السلام”.

وأردف: “إننا في سوريا، وبالتعاون مع الجيش السوري وحلفائه، نجحنا في تغيير الوضع الميداني وكان لذلك انعكاس سياسي من خلال تعزيز العملية السياسية، ومن خلال منصة أستانا يتم تطهير الأراضي السورية من الإرهابيين إلى جانب تحسين الأوضاع الإنسانية وإعادة اللاجئين إلى ديارهم والحفاظ على السيادة الوطنية السورية وعدم التدخل في الشؤون السورية”.

وأكد أن “السيادة السورية تتطلب انسحاب كل القوات الأجنبية من سوريا، بما في ذلك القوات الأميركية”.

وحذر من أن “الولايات المتحدة التي فقدت المبادرة،تحاول تأجيج الخلافات سواء في الإطار الإقليمي أو في المضمار الدولي وتفرض عقوبات جائرة، وتوجه اتهامات باطلة ضد سوريا وإيران وتنشر معلومات مزيفة على رغم كونها هي من استغل (تنظيم) القاعدة و(جماعة) الإخوان أدوات لتنفيذ مشروعها”.

وختم: “الجانب الروسي يعتبر أن الحديث مع الولايات المتحدة يجب أن يتناول كل المسائل الحساسة بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط وسوريا، بما يساهم في تحسين الأوضاع في هذا البلد وتسريع عملية عودة اللاجئين بمساعدة الأسرة الدولية لأن في ذلك مصلحة للجميع”.