أكد رئيس التيار “الوطني الحر” الوزير جبران باسيل أن “الشباب هم أساس بناء المستقبل، ولا نستطيع أن نعطي معنى للعمل السياسي إذا لم تكن الدولة المعنية. ونحن كجيل حرر لبنان من الوصاية مهتمون بمحاربة الفساد وبناء الدولة بالشراكة”.
وتابع، خلال إطلاقه أربعة مشاريع شبابية ضمن “سياسات عامة ولبنان القوي بشابه” في مجلس النواب: “شبابنا ضائع وسط مشاكله الخاصة والمشاكل العامة، وسبل المعرفة ليست كافية”، مشددا على “وجوب أن يكون لهؤلاء حس نقدي”. وقال: “لا يمكننا تحقيق شيء للشباب من دون الاتفاق معهم. واعتقد أن ثمة ظواهر، تقدم ومنها وصول الشباب الى الندوة البرلمانية”.
ووشدد على أن “شبابنا ثروة لا تثمن وعندهم قدرة التغيير والقدرة على الثورة، لانهم لا يتأقلمون مع الواقع الخطأ. وهم إلى ذلك الطاقة الإيجابية المنتجة، التي تبني وتنتج ولا يدخلون في مسلسل الإحباط بل يعبرون عن إحباطهم ببتعادهم. لذلك هم يصيغون أفكارا لحل المشاكل”.
وتابع: “إننا أمام ورشة وطنية كبيرة لا يمكن أن يقوم بها نائب، بل هي مسؤولية الجميع، ومنها التربية المدنية والتثقيف السياسي لبناء الهوية الوطنية وهي أساس العمل. والتثقيف السياسي يبدأ في المنزل وفي الحياة السياسية والحزبية، ويجب ألا يكون جاهزا وكأن الاحزاب تجمع موبوء في الوقت الذي يجب أن تكون مصفاة. والبرامج التي نطلقها تشكل دعوة مفتوحة إلى كل لبناني أكان سياسيا، مشرعا، مسؤولا، اعلاميا، طالبا وأستاذا، للمساهمة في التوعية”.
وأردف: “كثير من الشباب غير ملمين بشؤون السياسة، فيما نحن بدأنا نقرأ الجريدة، وننزل الى الشارع، ونناضل في الجامعة وفي الشارع. وكل سنة نرى أن الجيل الذي لا يعرف بالسياسة يزداد، وهذا دليل على الوضع السياسي المتأزم وتعبير عن حال القرف التي نعيشها، والابتعاد عن القضايا الوطنية”.
وأشار إلى أن “نسبة مشاركة الشباب في الانتخابات النيابية الماضية كانت متدنية وهذا مؤشر على عدم قدرة التيارات السياسية على جذب عناصر الشباب ومحاكاته”، متابعا: “إن نسبة من الشباب تعتبر أن الانتخابات لا تغير شيئا، والسياسات”.
في السياق، قدمت باسكال نادر “برامج السياسات العامة في خدمة الشباب: لبنان القوي بشبابه، وهي أربعة مشاريع، منها لبنان في صورة وبرنامج السياحة السياسية، ومنح الطلاب حق اجراء الابحاث المتعلقة باطروحات الماجسيتر او الدكتواره في مكتبة البرلمان، وتبادل الديناميكيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين بعضهم البعض، وفهم الاداء الحقيقي وسياق العمل في مؤسسات الدولة اللبنانية”.
وقد وجهت دعوة إلى الشباب اللبناني للتعبير عن رويتهم لبلدهم وكيف ينظرون الى لبنان بأعينهم من خلال استخدام الفنون.
وعرضت أفلام قصيرة عن هذه المشاريع ومن ثم تحدث عبود عن “اهمية توعية الشباب اللبناني”، كما وعرض عدد من الشباب لآرائهم وتطلعاتهم.