اطلقت مؤسسة “بيرغهوف” الالمانية، بالتعاون مع سفارتي المانيا وسويسرا، النسخة العربية من كتاب “الحوار الوطني – دليل للممارسين” في فندق “فينيسيا”، برعاية الرئيس المكلف سعد الحريري وقد مثله وزير الدولة لشؤون المرأة في حكومة تصريف الاعمال جان اوغاسبيان.
ثم تحدث الوزير اوغاسبيان باسم الرئيس المكلف، فقال: “لا بد من الحوار لازالة كل الحواجز من امام كل الناس، وبالحوار قادرون على تجاوز كل الخلافات ورفع الهوة بيننا مهما كانت الخلافات، ويجب ان يكون هناك مساحة دائمة للحوار لبناء اوطان صالحة قائمة على احترام الانسان والحريات والديموقراطية.”
وأشار الرئيس ميشال سليمان الى أن ” الحوار أصبح احد الوظائف الاساسية التي تقع على عاتق الحكومات في العالم”.
وتابع: “وصف داغ همرشولد الديبلوماسية الوقائية بانها “إحدى أذكى الاستثمارات التي يمكن ان نقوم بها، داعيا الديبلوماسية الوقائية السعي الجدي الى تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته ومعالجة عودة اللاجئين السوريين المنتشرين في لبنان والدول الأخرى الى ديارهم نظرا الى الترددات الكارثية لهذا اللجوء علينا وعلى سوريا بالذات”.
ثم كانت مداخلة للرئيس فؤاد السنيورة جاء فيها: “رسميا ليس هناك فريق سياسي في لبنان يتنكر علنا للدستور أو للرئيس أو للبرلمان. لكن في المقابل، وياللأسف، هذا الفريق السياسي أو ذاك إذا استعملنا التعابير السياسية يدعي امتلاك الحق، أو يمارس سلطة “الفيتو”، من خارج الدستور، وحسبما يشعر أن مصالحه تدفع في اتجاهه. ولا يستطيع أحد تحويله عن وجهة نظره، لا الأكثرية البرلمانية، ولا الأكثرية في الحكومة، ولا صلاحيات رئيس الجمهورية، الذي يفترض به أن يكون الحكم والمكلف صون الدستور والسهر على احترامه.”
وأردف: “إن الحجة التي يلجأ إليها البعض في حق “الفيتو”، هو أن النظام اللبناني نظام توافقي. وبالتالي يميل البعض إلى التعسف في تطبيق وممارسة مبدأ التوافقية، مشيرا الى أن المشكلة الأساسية تكمن في أنه لا يمكن إدارة أحوال البلاد من خلال اعتماد نظام توافقي بالمفهوم السائد في لبنان بما يعني إعطاء حق الفيتو أو التعطيل لأي فريق. وهذا الحق لا قواعد ولا سند له من الدستور إذ إنه من الصعوبة بمكان تأمين التوافق في لبنان على كثير من الأمور.”
واكد النائب ياسين جابر في مداخلته “الحوار والايمان بالحوار، وقال: “هذا ما عمل عليه الرئيس نبيه بري الذي كان اول من رعى جلسة الحوار الاولى عام 2005″، مشيرا الى انه و”نتيجة الاوضاع اللبنانية الدقيقة كنا في حاجة الى مساعدة خارجية لانجاح الحوار الذي انتج اتفاق الطائف”، داعيا الى “تطبيق الطائف واحترام الدستور”.
ودعا الى “حوار من نوع آخر في ملف النازحين السوريين، بيننا اولا وبين الاتحاد الاوروبي ومع دول الجوار، ونتمنى ان يبادر رئيس الجمهورية الى توجيه الدعوة الى حوار حول كل المشاكل”.
وتطرقت الجلسة الثانية الى “دور الحوارات الوطنية في المنطقة وأهميتها”، و”دروس مستفادة وفرص للمستقبل”، وتحدث فيها الوزير السابق الدكتور طارق متري ووداد بوشماوي، وادارتها سونيا تويفايلز.