Site icon IMLebanon

الموسوي: تشكيل الحكومة لا يعني بالضرورة حلًا للأزمة الاقتصادية

زار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين، في مكتبه في سراي صيدا، مهنئا بتسلمه مهامه في قيادة منطقة الجنوب الإقليمية. كما جرى البحث في الأوضاع في لبنان بشكل عام، وفي الجنوب بشكل خاص، وجرى الاتفاق على تعزيز التعاون وتأكيد أهمية حفظ الأمن والاستقرار.

وأشار الموسوي إلى أنه وعد شمس الدين بـ”أننا سنعمل من موقعنا النيابي من أجل إيجاد التشريعات المناسبة التي تزيح عن كاهل قوى الأمن الداخلي مسؤولية صعبة، هي مسؤولية التدخل في مسائل البناء المعقد. ولكن من هنا، وحتى تصدر التشريعات الملائمة، سنعتمد على تفهم العميد وعلى حسن تعاطيه مع المواطنين كافة في هذا المجال، فله الشكر مرة أخرى”.

وعن مسألة تشكيل الحكومة، قال الموسوي: “قرأنا كما قرأ اللبنانيون مؤشرات إيجابية، ومنها الإقرار بمبدأ تمثيل نواب “اللقاء التشاوري”، ونعتقد أن إقرار هذا المبدأ يشكّل مدخلًا معقولًا إلى حل هذه العقدة الوطنية، ونأمل أن يتم هذا في أقرب وقت ممكن”.

وعن الأعمال والإجراءات التي تقوم بها إسرائيل على الحدود اللبنانية الفلسطينية، قال: “التزمنا حتى الآن عدم التعليق على ما يجري، ونحن نترك للمسؤولين اللبنانيين من مواقعهم الرسمية أن يتولوا المواجهة مع التعديات الإسرائيلية. ولكن في ما يعنينا، موقفنا ثابت في العمل من أجل إحباط قرار العدوان الإسرائيلي من قبل أن يكون عدوانا، ونعتقد أن قدرات المقاومة المتراكمة والآخذة في التزايد، قد جعلت للبنان حصانة تمنع العدو الإسرائيلي من المس بأمن وسلامة لبنان”.

من جهة ثانية، أكد الموسوي، في كلمة خلال رعايته حفل تكريم طالبات وطلاب الفرع الخامس في الجامعة اللبنانية، “موقفنا الذي سبق أن أعلناه خلال لقائنا المباشر مع رئيس الجامعة اللبنانية حين كانت تتعرض لحملة ممنهجة تستهدف سمعة الجامعة على الصعيد الدولي. يومذاك والآن، ندعو إلى أن نتكاتف جميعًا حول هذه الجامعة التي تمثّل وحدتنا الوطنية، والتي هي ملاذنا العلمي، وإليها يجب أن تتجه الجهود بالتضامن من أجل رفع مستواها العلمي والأكاديمي”.

وحكوميًا، رأى أنه “لا يمكن القول إن تشكيل الحكومة سيعني حلًا بالضرورة للأزمة الاقتصادية التي نعاني منها”، مشيرًا إلى أن “هذه الأزمة ليست مرتبطة بعدم وجود حكومة، كما أن حلها ليس مرتبطًا بتشكيل الحكومة. هذه الأزمة هي ثمرة سياسات حكومية تمتد من العام 1992 وصولا إلى الوقت الراهن”.