أعلنت الحكومة الأميركية أن أطفال المهاجرين سيخضون لفحص طبي شامل، وذلك بعد وفاة طفل من غواتيمالا عمره ثماني سنوات بعد أن احتجزه ضباط الحدود الأميركيون هذا الأسبوع.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في غواتيمالا مارتا لارا إن الطفل فيليبيه غوميز ألونسو، الذي توفي يوم الاثنين، ووالده أجوستين (47 عامًا) جاءا من بلدية نينتون في إقليم ويويتينانغو غربي غواتيمالا. وسافر الاثنان إلى الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة لينضما إلى الآلاف القادمين من مناطق نائية.
وغوميز، الذي ينتمي لأسرة من السكان الأصليين من عرقية المايا، هو ثاني طفل يلقى حتفه هذا الشهر أثناء الاحتجاز في الولايات المتحدة بعد عبور الحدود مع المكسيك، وذلك بعد وفاة الطفلة جاكلين كال التي كانت في السابعة من العمر وهي من غواتيمالا أيضًا.
وأثارت وفاة الطفل انتقادات حادة من بعض الديمقراطيين، وأعلنت وزيرة الأمن الداخلي كيرستشن نيلسن، الأربعاء، تغييرات في السياسات تهدف للحيلولة دون وفاة مزيد من الأطفال المحتجزين في المستقبل.
وقالت نيلسن، في بيان، إن جميع الأطفال المحتجزين لدى حرس الحدود يخضعون ”لفحص طبي شامل“ ومن الآن فصاعدًا سيحصلون على ”تقييم أكثر شمولًا“ في أسرع وقت ممكن بعد احتجازهم، سواء طلب البالغون المرافقون لهم ذلك أم لا.
وحمّلت نيلسن بعض اللوم في المخاطر التي يواجهها أطفال المهاجرين على أسرهم. وقالت: ”المهرّبون والآباء يعرّضون هؤلاء القصر للخطر بخوض هذه الرحلة الخطرة والشاقة نحو الشمال“.
وذكرت لارا أن والدي غوميز طالبا بتشريح جثة ابنهما بأسرع ما يمكن ليعيدوه إلى غواتيمالا، مشيرةً إلى أن من المتوقع أن تظهر نتيجة التشريح خلال أسبوع تقريبًا.
ولم تعلن إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية سببًا رسميًا للوفاة.