Site icon IMLebanon

هيل: لا يجوز وجود “ميليشيا تحفر الأنفاق وتجمع الصواريخ”

رأى وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل “أن الشعب اللبناني وحده يجب أن يتخذ القرارات الكبيرة ويحق للدولة وحدها أن تدافع عن نفسها ولا يجوز أن يكون هناك ميليشيا تقوم بحفر الأنفاق أو جمع ترسانة من مئات الصواريخ التي تهدد الإستقرار”، لافتاً الى “أننا نمضي قدما في مواجهة ايران في المنطقة وحزب الله” في لبنان”.

وشدد هيل بعد لقائه الرئيس المكلف سعد الحريري في “بيت الوسط” على ان “الولايات المتحدة تدعم المؤسسات اللبنانية ولاسيما الجيش اللبناني لتأمين الحدود والحفاظ على الأمن في لبنان”.

وعن تشكيل الحكومة، أكد “أن تشكيل الحكومة يعود الى لبنان وحده لكن نوع الحكومة مهم بالنسبة للجميع وعلى اللبنانيين ان يتّخذوا قرارات صعبة في ظل الوضع الاقتصادي”، لافتا الى ان المجتمع الدولي يراقب تشكيل الحكومة عن كثب.

وقال هيل بعد اللقاء انه “مع اكتمال مهمة تحرير الأراضي التي يسيطر عليها  داعش، سنعمل على اعادة القوات الأميركية إلى الوطن من سوريا. لكننا سنبقى ملتزمين بالعمل مع الشركاء لضمان تفكيك داعش  بالكامل ، تماماً كما سنبقى ملتزمين بأهدافنا العامة في سوريا”.

وأوضح هيل ان “وزير الخارجية مايك بومبيو قال في القاهرة، انه من خلال الدبلوماسية والتعاون مع شركائنا، سنطرد من سوريا كل وجود عسكري ايراني ،وسنعمل من خلال العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار”.

وأضاف “كما تحدث الوزير بومبيو باستفاضة عن مقاربتنا تجاه إيران. لقد دعمنا تفاهما مشتركا مع حلفائنا حول ضرورة التصدي لأجندة النظام الإيراني الثورية وإحباط طموحات إيران الإقليمية الخبيثة وأنشطتها، وهذا يشمل ايضا لبنان، حيث يجب على الشعب اللبناني وحده ، من خلال دولته فقط، أن يقرر اتخاذ قرارات بين الحياة و الموت”.

ولفت الى “ان الولايات المتحدة تلتزم العمل مع شعب لبنان ومؤسسات الدولة الشرعية ، بما في ذلك القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي ، لمواجهة التحديات المشتركة. نحن ندعم جهود القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي لتأمين حدود لبنان ، وضمان سيادة الدولة اللبنانية، والحفاظ على أمن لبنان الداخلي”.

وأضاف: “إننا نمضي قدما في جهودنا لمواجهة الأنشطة الخطيرة الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة ، بما في ذلك تمويل وأنشطة المنظمات الإرهابية بالوكالة مثل حزب الله. وبينما يحق للبنان الدفاع عن نفسه ، هذا حق للدولة اللبنانية وحدها”، مشيرا الى انه “من غير المقبول وجود ميليشيا خارجة عن سيطرة الدولة ، ولا تحاسب من كافة اطياف الشعب اللبناني ، وهي تقوم بحفر أنفاق هجومية عبر الخط الأزرق في إسرائيل أو تجميع أكثر من 100،00 صاروخ تهدد الاستقرار الإقليمي”.

وقال ان المجتمع الدولي يراقب عن كثب وضع الحكومة اللبنانية، مشددا على إن “اختيار الحكومة امر يعود للبنانيين وحدهم، لكن نوع الحكومة المختارة يهمنا جميعاً نحن المهتمين بلبنان مستقر ومزدهر وكذلك هو الحال حيال عدم القدرة على الاختيار. هناك إصلاحات اقتصادية حاسمة تتراجع، فيما العوائق تثقل على الاقتصاد وتعرض البلاد للخطر. نحن نثق بقدرة قادة لبنان على ادارة البلاد خلال هذه الاوقات الصعبة. وشجع “حكومة تصريف الاعمال على المضي قدما  حيث يمكنها، وخاصة على الصعيد الاقتصادي، لتجنب المزيد من الضرر والحفاظ على الثقة الدولية”.