Site icon IMLebanon

“المردة”: لحسابات مكشوفة… باسيل يسعى للحصول على الثلث المعطّل

لقاء بكركي الماروني الذي تميّز بطرح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المقاربة الاساسية المتعلقة بالمخاطر التي تهدد الكيان، برز فيه بقوة الانقسام بين معارضي التسوية والسلطة، حين طرح رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميّل مسألتي السيادة وسلاح «حزب الله»، والانقسام داخل أركان السلطة حين أكد رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية انه لم يأت الى بكركي لدعم «الثلث المعطّل» لرئيس الجمهورية، وأنّ الحكومة «بتمشي» إذا تخلى «التيار الوطني الحر» عن اسم واحد»، والانقسام بين أركان التسوية أنفسهم حول توزيع الحصص والأحجام وطريقة معالجة القضايا السياسية الآنية.

وقال مصدر قريب من تيار «المردة» لـ«الجمهورية»: «انّ أحد المشاركين في اجتماع بكركي يحاول دائماً تصوير مطالبته بالثلث في الحكومة، نابع من رغبة في تعزيز دور رئاسة الجمهورية، وبالتالي المسيحيين في لبنان، وانّ أي رأي خلاف ذلك هو انتقاص من حقوق المسيحيين. الّا أنّ الأمر هو خلاف ذلك على الاطلاق ويخفي في طيّاته نيات مبيّتة تكمن في أنّ باسيل يسعى جاهداً، ولو من رصيد العهد، للحصول على ثلث الحكومة بغية الانقضاض على حقوق وأدوار بقية المسيحيين لحسابات مستقبلية إسترئاسية باتت مكشوفة، مُتلطياً برئاسة الجمهورية ورمزيتها».

وأكد المصدر انّ تيار «المردة» يعتبر أنّ عدم تشكيل الحكومة حتى الآن هو أساس الأزمة السياسية الحادة التي نعيش، وانّ المطالبة بالثلث الضامن هو سبب هذا التأخير القاتل، وانّ تيار «المردة» ليس ضد ان يكون ثلث أعضاء الحكومة تحت مظلة الرئيس شرط أن يكون حكماً، بل يقف في وجه من يتلطّى بهذا الثلث للانقضاض على حقوق بقية المسيحيين ذوي الحيثيات التمثيلية العالية».