Site icon IMLebanon

سلَطة صحّية لأدمغة قويّة

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

مع بدء الشهر الأول من عام 2019، فإنّكم على الأرجح تحرصون على تحسين نمط حياتكم، فتمارسون الرياضة لوقت أطول، وتنتبهون إلى المأكولات المستهلكة، وتحاولون الابتعاد من التوتر والعصبية والكآبة قدر الإمكان، حِفاظاً على صحّتكم العقلية. لكن ما رأيكم أيضاً في تقوية ذاكرتكم وقدرتكم على التفكير والتركيز والتحليل بواسطة سَلطة لذيذة جداً مؤلّفة من أفضل المكوّنات الصديقة للدماغ؟

عندما يسمع أحدنا كلمة «سَلطة»، فإنّ أول ما يفكرّ فيه أنّّ هذا الطعام مُخصّص للحميات الهادفة إلى خسارة الوزن أو الحفاظ عليه. لكن في الواقع، فإنّ الطعام هو أكثر من مجرّد طبق من المكوّنات! إنه يملك خصائص علاجية يمكن اللجوء إليها بمثابة دواء وقائي.

لا تتردّدوا إذاً في إدخال وصفة «السَلطة المُعزِّزة للدماغ» التالية، التي كشفها أخيراً خبراء موقع «Huffington Post»، حيث أنّ كل مكوّن يهدف إلى تغذية الجسم وأيضاً دعم وظائف الدماغ الصحّية:

السبانخ

أو أي نوع آخر من الخضار الورقية الخضراء. تحتوي هذه المأكولات على جرعة عالية من الفيتامين K، والفولات، والبيتا – كاروتين. وأظهرت الأبحاث، أنّ هذه المغذّيات المفيدة للدماغ قد تساعد على إبطاء التدهور المعرفي وعملية شيخوخة الدماغ. واللافت أنّ كوباً واحداً فقط من السبانخ النيّء يمنحكم الجرعة اليومية الموصى بها من الفيتامين K.

السَلمون

غنيّ بالأحماض الدهنية الأساسية الأوميغا 3، أي الدهون الصحّية. وقد ثبُت أنّ الأوميغا 3 تساهم في بناء خلايا الدماغ والأعصاب، ودعم القدرة على التعلّم والتذكّر، وقد رُبطت أيضاً بخفض خطر الإصابة بمرض الألزهايمر.

الأفوكا

مليء بالدهون الأحادية غير المشبّعة، التي تضمن سلامة تدفق الدم إلى الدماغ. كذلك ثبُت أنّ الأفوكا يقي من الأكسدة وتلف الأعصاب، ويحمي القشرة الجبهية التي تشكّل منطقة الدماغ المسؤولة عن التخطيط والتفكير النقدي.

التوت

وصفه العلماء بالـ»Superfood» يحتوي على كمية هائلة من مواد «فلافونويد» المضادة للأكسدة، التي تحمي الجسم من الجذور الحرّة التي تدمّر خلايا الدماغ. كذلك ثبُت أنّ التوت يحسّن الذاكرة والتركيز، ويؤثر إيجابياً في الصحّة العقلية، ويخفّض خطر الألزهايمر، ويعزّز حتى نمو خلايا الدماغ.

الرمّان

يُعتبر بدوره مصدراً جيداً لمضادات الأكسدة التي قد تحافظ على صحّة الدماغ وشبابه. ناهيك عن أنّ الرمّان يحتوي على مستويات مرتفعة من مواد بوليفينول المعروفة بقدرتها على تحسين المهارات المعرفية.

الجوز

يتصدّر لائحة المكسّرات لغناه بمضادات الأكسدة، والأوميغا 3، والفيتامين E. وتوصّلت الأبحاث إلى أنّ الجوز يساعد على حماية الجسم من الالتهاب الذي يسبّب أمراض الدماغ. فضلاً عن أنّه يدعم وظائف المخّ، ويحسّن الذاكرة ومهارات المعالجة العقلية.

الشمندر

يتضمّن مواد النيترات طبيعياً، والتي تبيّن أنها تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، وتحسّن الوظيفة العقلية والمعرفية، خصوصاً في ما يخصّ مهارات الذاكرة واتخاذ القرارات.

بذور الهَمب

صحيحٌ أنّ حجمها صغير، ولكنّ مفعولها كبير جداً! تحتوي بذور الهَمب على المغذيات الصديقة للدماغ مثل مضادات الأكسدة، والأوميغا 3، والفيتامين E. كما تساعد على تنظيم المزاج، وتوفير القدرة على التركيز، ومحاربة الاضطرابات العصبية.

الزنجبيل

وجد العلماء أنّ الالتهاب في الدماغ يسبب الأمراض المرتبطة بالتقدّم في العمر، غير أنّ الزنجبيل يساعد على محاربتها بفضل خصائصه المضادة للالتهاب.

طريقة التحضير

والآن ما رأيكم في تعلّم طريقة تحضير هذه السَلطة الصديقة لأدمغتكم؟ فللحصول على حصّتين، أنتم بحاجة إلى المكوّنات التالية:

– نصف بوصة من الزنجبيل الطازج المقشّر.

– 3 ملاعق كبيرة من خلّ التفاح.

– ملعقة كبيرة من العسل.

– نصف كوب من زيت الأفوكا.

– ملعقة صغيرة ونصف من خردل الديجون.

– ربع ملعقة صغيرة من الملح.

– ملعقتان كبيرتان من المياه.

– 4 أكواب من السبانخ الطازج.

– 1 أفوكا مقطّع.

– نصف كوب من التوت.

– ربع كوب من بذور الرمّان.

– ربع كوب من الجوز المقطّع والمحمّص.

– كوب من الشمندر المسلوق المقطّع.

– ملعقتان كبيرتان من بذور الهَمب.

– 2 (4 أونصات) من فيليه السَلمون المطبوخ.

ضعوا أولاً الزنجبيل، وخلّ التفاح، والعسل، وزيت الأفوكا، وخردل الديجون، والملح، والمياه في الخلّاط على سرعة عالية وامزجوا المقادير للحصول على خليط ناعم. ثمّ ضعوا السبانخ، والأفوكا، والتوت، وبذور الرمّان، والجوز، والشمندر، وبذور الهَمب في وعاء كبير، واسكبوا صلصة العسل والزنجبيل فوقها، مع الحرص على الاكتفاء بكمية قليلة بدايةً للتعوّد على مذاقها وتقبّله. بعد مزج كلّ المقادير مع بعضها، أسكبوها في الطبق وضعوا عليها السَلمون المطبوخ.

إشارة إلى أنه يمكنكم تخزين ما تبقى من الصلصة في حاوية مُحكمة الإغلاق، ووضعها في البرّاد للتمكن من استخدامها خلال فترة لا تتعدّى الأسبوع الواحد.