Site icon IMLebanon

الحريري رعى حفل تكريم بلدية صيدا لرئيسة كتلة المستقبل النيابية

رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في قاعة ” La Salle” بالرميلة الاحتفال الذي أقامته بلدية صيدا تكريما لرئيسة كتلة المستقبل النيابية النائب بهية الحريري، تحت شعار “مع صيدا .. أربعون عاما من الوفاء”، بمناسبة نيلها الميدالية الدولية للتميز في القيادة والمساهمات في التعليم الدولي، بحضور حشد كبير من النواب والشخصيات السياسية والرسمية والقضائية والروحية والأمنية والعسكرية والاقتصادية وممثلين عن عدد من الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية، وهيئات أهلية وصحية وتربوية وشبابية ورياضية واجتماعية وعائلة المحتفى بها.

وكان في استقبال الحضور رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ونائبه ابراهيم البساط واعضاء المجلس البلدي واسرة البلدية.

كلمة السعودي

بعد النشيد الوطني اللبناني وعرض فيلم قصير عن مسيرة المحتفى بها، تحدث المهندس السعودي، فقال: “بداية نقول الف مبروك ولادة الحكومة ..ومن الآن فصاعدا اصبح عندنا حكومة. ونقول مبروك مبروك مبروك لولادة الحكومة والله يعطيك العافية دولة الرئيس واليوم نحتفل بعيد ميلاد اخت الشهيد.. في كانون الاول 2008 حمل وفد من اللقاء التشاوري الصيداوي برئاسة النائب بهية الحريري الى رئيس مجلس الوزراء حينها الرئيس في السرايا الحكومي سلة جديدة متكاملة من مشاريع صيدا الانمائية ضمت آنذاك 38 مشروعا قيد التنفيذ او الاستكمال او المتابعة للتنفيذ ضمن خطة النهوض والتنمية المستدامة المطلوبة لمدينة صيدا، وتابع اللقاء عبر النائب بهية الحريري تنفيذ هذه الخطة واستكمالها لاحقا في عهد حكومات الرئيس سعد الحريري بعدما تمت اضافة عشرات المشاريع الجديدة اليها لتشكل برنامج عمل نائبي المدينة السنيورة والحريري لاحقا عام 2009 والمجلسين البلديين المتعاقبين بعدها التي كان لي شرف ترؤسهما بتكليف من ابناء مدينتي بعض هذه المشاريع ابصر النور وابرزها واهمها بالنسبة لي مشروع ازالة جبل النفايات واقامة حديقة مكانه والحاجز وتشغيل معمل معالجة النفايات ومشروع تأهيل الوسط التجاري التركي ومشروع انشاء المستشفى التركي الذي نعمل على وضعه على سكة التشغيل قريبا. وبعض المشاريع قيد الانجاز ايضا وأهمها بالنسبة لي ايضا مشروع مرفأ صيدا التجاري ومشروع المتحف التاريخي، بالاضافة الى انجاز سندات بيوت التعمير التي كان للنائب بهية الحريري الدور الاساسي الاول في اعادة تحريك ومتابعة هذا الملف واستصدار القوانين والتشريعات اللازمة. وبعض المشاريع لا يزال قيد تلزيم الدراسات واهمها مشروع الضم والفرز ومشروع الحاجز المائي الجديد قبالة الشاطىء الشمالي للمدينة ونعد بالمزيد (اهمها الفندق). وقد شرعنا منذ سنوات بمبادرة ودعم من النائب السيدة بهية الحريري بوضع خارطة انمائية لمدينة صيدا وجوارها نوضح من خلالها مسيرة صيدا التنموية بشكل متكامل ومدروس يحافظ على الانجازات وصيانتها ويحدد الاحتياجات القريبة والمتوسطة والبعيدة لتطال كل ضرورات التطور والتقدم والاستقرار سعت السيدة بهية الحريري بالتمكين والتدريب والتأهيل للكوادر الشابة الى بناء جيل يتابع المسيرة في اطار التنمية البشرية المستدامة لتبقى صيدا رائدة في المسؤولية الاجتماعية النهضوية وفي التماسك والالتزام بكل ما يخدم الانسان في صيدا والجوار وفي كل لبنان”.

واضاف: “ثم بدأت التعرف على الوجه الآخر لبهية الحريري بدأت بالتعرف على شخص لديه في كل موقع قدرة كبيرة على العمل وحب كبير للعطاء ونظرة الى المستقبل قد يفتقدها الكثير و خاصة في مرحلة التخطيط لما هو قادم . بدأت التعرف على بهية الحريري التي تذلل العقبات امام كل مشروع وتفتح الابواب امام كل لقاء ومنذ تسلمي رئاسة البلدية منذ 2010 كانت هي المفتاح في الكثير من مشاريع العمل البلدي عبر ربطنا بالوزارات المعنية ومتابعة الملفات العالقة حتى انجازها بالكامل. ثماني سنوات من العمل مع بهية الحريري تعرفت فيها على امرأة حديدية في الشأن العام لا توفر اي جهد لخدمة مدينة صيدا على مدار الساعة لهذا دائما اصر على وصفها (بعرف صرتو كلكم حافظينها) بالـ بلدوزر كل هذه الضغوطات في الشأن العام والتي فعلا تستنزف وقت الانسان لم تمنع بهية الحريري ان تكون الام والاخت والعمة التي تلعب دورها كاملا في عائلتها الصغيرة والكبييرة وهذا بذاته انجاز آخر. شكرا على كل الدعم الذي وجدناه منها خلال مسيرتنا في العمل البلدي وحتى اليوم. ونحن بتكريمها على نيلها الميدالية الدولية للتميز في القيادة والمساهات في التعليم الدولي انما حقيقة نكرم انفسنا ونكرم صيدا ونكرم لبنان بهذا الانجاز، خاصة ان لبنان هو البلد الوحيد الذي داوم على الاشتراك في برنامج الـ MIT من خلال مؤسسة الحريري بشخص النائب بهية الحريري نفسها من 25 سنة.ان تكرم شخصا بعد اربعين سنة من العطاء تعني في كثير من الاحيان انه بلغ سن التقاعد … لكن مع النائب بهية الحريري نكرمها اليوم ونحن نتطلع الى الاربعين سنة القادمة لأننا نعرف ان العطاء عندها لا يعرف الحدود.

قصير

وبعد عرض فيلم عن “معهد العلوم البحثية SRI ” التابع لمركز التميز العلمي في جامعة MIT الذي منح النائب الحريري في تشرين الأول الماضي ميدالية التميز في القيادة والمساهمات في التعليم الدولي، كانت كلمة للشاب محمد قصير من “خريجي معهد العلوم البحثية في جامعة MIT “، فقال: أقف اليوم أمامكم بعد سبعة أعوام على تجربتي في معهد العلوم البحثية RSI في جامعة MIT في بوسطن. هي التجربة التي بها استلمت شعلة العلم والأبحاث العلمية من الرواد في كافة المجالات الذين سطروا، وما زالوا، أحدث الاكتشافات والاختراعات التي عليها نبني مستقبلا كان في الماضي أبعد من الخيال. هناك شمرت عن ساعدي لأعمل في مختبر علوم البيولوجيا الذي ما زلت ليومنا هذا أعتبره المحطة الأولى في مسيرتي الطويلة في عالم الطب، فكنت في حضرة علماء حملوا على عاتقهم مسؤولية التطوير والتمكين والتعليم، وفي حضرة المبدعين لا مجال الا للابداع… هي التجربة التي منحتها لي مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، وعلى رأسها معالي السيدة بهية الحريري، فاسمحوا لي أن ألجأ لهذه المقاربة لوصف تلك التجربة. منذ سبعة أعوام، سلمتني المؤسسة الحاضنة دلوا سحريا وخريطة، وقالت لي أن إرتحل إلى بلاد ما وراء المحيطات وإرتوي من بئر العلم والتكنولوجيا في MIT، وهي كانت على دراية بأن الورد لن يزدني الا عطشا، فما أن لمست شفتاي تلك المياه المشبعة بعصارة أفكار النوابغ والعلماء، حتى سكن قلبي اشتياق لذيذ للمزيد والمزيد، فركبت يومها قافلة تسير بي من بئر علم في مجال الطب خصيصا إلى آخر، أستقي وأكتسب، وأخطط لليوم الذي أحفر فيه بئري في هذا المجال، ليستقي منه من بعدي… سيدة بهية لا يتسع الوقت للتغني بكل ما في سجلك من إنجازات ومبادرات لدعم الشباب، ولعل من أجمل ما فيه حرصك على اغناء سجلات كل الشباب والشابات من حولك .. وصناعة أحلام وطموحات فياضة تكسر كل السدود لتوسيع آفاق الشباب وبناء قيادات في ميادين العمل والشأن العام.. نتعلم منك أن نسافر ونحلم لأبعد حدود لكن نعود إلى صيدا وأرض الوطن لنسقي مجتمعنا بخبراتنا وتجاربنا. وفي يوم المرأة العربية، يليق بهذا اليوم أن نخلده بتكريمك نموذج للمرأة التي تقود مسيرة تمكين المرأة اللبنانية والعربية، وتخطو خطوات ثابتة لقيادة مجتمعها بالعلم والأمل.. فشكرا يا أستاذتنا وحاضنتنا ومربيتنا، شكرا على كل الدعم والتمكين والتحفيز لنعمل في حاضرنا من أجل صناعة مستقبلنا.. ثم جرت تلاوة رسالة خريجي معهد العلوم البحثية من أجيال متعددة..

الرئيس الحريري

ثم ألقى الرئيس الحريري كلمة قال فيها: “اليوم صيدا تكرمك ومجلس بلدية صيدا يكرمك وانت تستحقين كل تكريم كل يوم. لأن العمل الذي تقومين به كنائب عن صيدا وكعمة وكأم وكأخت ، تستحقين ان نكرمك لأنك امراة عظيمة بكل معنى الكلمة. هذا التكريم يرفع الواحد رأسه به لأنك ربيتيني. شعار المناسبة اليوم 40 سنة من الوفاء، وانا عندي 48 سنة من الوفاء لك. واليوم عيد ميلادك فكل سنة وانت سالمة يا ام نادر. يا امنا وام صيدا وام الجميع. بهية الحريري ليست امرأة عادية اشتغلت وتعبت ولم تمنن احدا واشتغلت هي وكانت تربي اولادها وتربيني واكملت المشوار بكل معنى الكلمة بدون ان تقول تقول “تعبت” وهذا المشوار اكملته مع اولادها ومع شقيقها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشقيقها شفيق الحريري.نحن عائلة صغيرة آل الحريري وعائلة رفيق الحريري ولكن مفعولنا كبير قليلا. و”غايظين” بعض الناس فعلينا ان نكمل المشوار يا أم نادر لأن رفيق الحريري اراد ذلك، فالف مبروك وان شاء الله نكون جميعا بجانبك وانت على راسنا”.

درع تكريمية

بعد ذلك، كان عرض لفيلم قصير عن الأوسمة التي نالتها المحتفى بها النائب الحريري، قام بعدها رئيس البلدية المهندس محمد السعودي بتسليمها الدرع التكريمية بمشاركة الرئيس سعد الحريري.

كلمة النائب الحريري

وفي الختام، تحدثت النائب الحريري فقالت: إنها المرة الأولى التي أقف في هذه المدينة الكريمة وأنا أشعر بالخوف الشديد وعدم القدرة على قول ما يجب قوله وكنت أتمنى وبكل صدق أن أكون في موقع من يكرم وليس في موقع من يكرم وكنت أتمنى لو أنني إستطعت تفادي هذه المناسبة العزيزة والمفعمة بالأحاسيس الصادقة والشعور بالود والأمان والوفاء إلا أنني عجزت عن الهروب من هذه اللحظة لأن عطاء الكريم لا يرد شكرا للأخت والصديقة جدا عرب كلش على صداقتها وكرمها مع هذه المدينة وأهلها .. وشكرا للأخت العزيزة جدا وفاء وهبي شعيب على كرمها وحبها لمدينتها، وشكرا للأخ العزيز محمد قبرصلي على كرمه المميز ومسيرته الطويلة في خدمة أهله ومدينته، وأشكر أيضا الدكتور عبد الله كنعان على كرمه ومودته وسعيه الدائم إلى لم شمل الأسرة الصيداوية وخدمتها، وشكرا للأخ العزيز نزار الحلاق على كرمه وتطوعه في خدمة مدينته، وشكرا أيضا للأخ الصديق الأستاذ مطاع المجذوب على مودته وإيمانه باستقرار وتقدم هذه المدينة، وشكرا أيضا للأخ الصديق ميشال جورج طعمة على تفانيه وكرمه مع مدينته، وأشكر أيضا الأخ الصديق الدكتور محمد حسيب البزري على كرم عطائه مهنيا وبلديا مع أهله ومدينته، وأشكر الصديق محمد منذر أبو ظهر على كرم مودته وصداقته والشكر موصول أيضا للأخ الصديق حسن محمد الشماس على كرم عطائه والتزامه بقضايا المدينة، والشكر أيضا لرفيق الدرب الطويل الدكتور ناصر حمود، وشكرا للأخ الصديق محمد حسن البابا على كرم محبته وعطائه لأهله ومدينته، والشكر أيضا للأخ الصديق محمود شريتح على كرم أخوته وصداقته وتعاونه لما فيه خير هذه المدينة، وشكرا للأخ الصديق الدكتور حازم بديع على كرم عطاءاته المتنوعه والمتعددة من أجل مدينته الحبيبة، وكل الشكر والتقدير للأخ الصديق كامل كزبر على كرم تعاونه وجهده الدؤوب في خدمة مدينته، والشكر أيضا للأخ الصديق مصطفى حجازي على كرمه وحسن متابعته لقضايا مدينته، والشكر أيضا للأخ الصديق إبراهيم الراعي على كرم إلتزامه ومثابرته لما فيه خير هذه المدينة، وأشكر الشاب الواعد إبراهيم الحريري على كرم تفانيه في متابعة قضايا المدينة، ومن خلاله أشكر كل شابات وشباب صيدا الذين يسخرون معرفتهم وعلومهم وتقنيتهم في خدمة أهلهم ومدينتهم، وأشكر الأخ والصديق علي دالي بلطة على كرمه وحرصه على العمل والإنجاز، والشكر إلى الأخ والصديق العزيز والمميز إبراهيم البساط على كرم صدقه وتضحياته من أجل مدينته، وصدق تحمله المسؤولية بكل أمانة وجدية والتزام ووفاء”.

واضافت: “بإسمي واسم كل أهالي مدينة صيدا أشكر الأخ الصديق العزيز جدا الأستاذ محمد السعودي، صاحب المسيرة الطويلة بالكرم والعطاء والنجاح، الذي لم يبخل يوما على مدى عقود طوال بأن يشارك هذه المدينة وأهلها كل نجاحاته وإنجازاته، وهو من قدم مصلحة المدينة وأهلها وتقدمهم واستقرارهم على راحته، ليحيي في وجدان هذه المدينة، كل تلك العطاءات الكبيرة لروادها، الذين آثروا استقرار وازدهار صيدا على راحتهم ومنفعتهم، وما أكثرهم، على مدى عشرات السنين، وأشكر كل الأخوات والأخوة على كرمهم بحضور هذا اللقاء الأسري الحميم ، وأشكر كل الذين يتكرمون علي في كل يوم بالتواصل والحث على القيام بمسؤولياتي وأشكر أيضا كل الذين ينتقدونني على تقصيري في أداء هذه المسؤولية، لأن العتب على قدر المحبة”.

وقالت: “إن الأمانة تحتم علي أن أضع هذا التكريم لصاحب الحق في التكريم، والذي لولا كرمه وعطاءاته لما كنت هنا اليوم، والذي أعاد على مسمعنا على مدى طول سيرته حين كان يقول: عندما أكرمني الله،أردت أن أتشارك مع أهلي ومدينتي ووطني هذا الكرم ” إنه رفيق الحريري الذي شرب من كرم هذه المدينة وعطاءات أهلها وكان وفيا لجذوره وأهله في صيدا وتشارك معهم كرم الله عليه واستطعنا معه أن نتجاوز تراكمات طويلة من القهر والغبن والإهمال وأدرك بعمق وإيمان بأن كرم الله عليه يحتم عليه التواضع والمحبة والعطاء دون تمييز أو تخصيص بين فئة وأخرى أو شخص وآخر أو منطقة وأخرى”.

وختم مسيرته بأن قدم حياته فداء لوطنه الحبيب لبنان، وأشكر أيضا كرم أسرتي الصغيرة زوجي وبناتي وأبنائي واحفادي، وشقيقي ابو فادي والعزيزة مهى واسرتهم كما تحية للعزيزة نازك واسرتها فردا فردا، اشكرهم جميعا على كرمهم في تحمل اعباء هذه الأمانة وحبهم العميق لصيدا وأهلها وإيمانهم بمسؤوليتهم عن رسالة الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

وتابعت الحريري : “ومن كرم الله علينا أن تكون هذه المناسبة عشية عودة لبنان إلى الإنتظام والإستقرار بقيادة دولة الرئيس سعد رفيق الحريري والذي قدم أمثولات عظام في الكرم والتضحية من أجل كل لبنان، هذا الكرم الذي شكل العديد من الحكومات، وهذا الكرم وكرم اليد الممدودة عند الرئيس سعد الحريري منع الكثير من الإنقسام الوطني والفراغ والشغور الحكومي والرئاسي، وتحمل الكثير من الضغوط والإتهامات، وفهم التنازلات والتسويات كرم من أجل الوطن، ومن أجل كرامة الإنسان في لبنان، وكان كريما في عطاءاته وإعادة بناء جسور الحقد والدمار بين صيدا والجنوب وكل لبنان تأكيدا على مسيرة والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي قال : ” ما حدا أكبر من بلدو “شكرا يا دولة الرئيس، وإننا نعتز بكرمك وحرصك على وحدة وإستقرار وازدهار لبنان شكرا لكم جميعا وعشتم وعاش لبنان.