Site icon IMLebanon

حاصباني: معدل شفاء السرطان في لبنان تجاوز الـ 80%

أطلق مركز سرطان الأطفال في لبنان CCCL، لمناسبة اليوم العالمي للسرطان، حملة بعنوان #IAmAndIWill، تتمثل في “تصريح مصور أو مكتوب يتم نشره عبر شبكات التواصل الاجتماعي”، يعلن من خلاله صاحبه “عن التزام بسيط، معنوي أو مادي دعما لمرضى السرطان”.

وألقى نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني كلمة في الاحتفال، قال فيها: “أنا غسان حاصباني، أتعهد بأن أتابع هذه المسيرة معكم أينما كنت وأينما ذهبت وفي أي موقع كلفت وفي أي مهمة قمت بها لأنشر التوعية وأساهم في دعمكم لدعم أطفالنا”.

وشكر للمركز “تضحياته وجهوده والدعم الذي يقدمه للأطفال المحتاجين إلى العلاج”، ملاحظا أنه “يعطي الأطفال المصابين بالسرطان أملا حقيقيا بالشفاء وبحياة مديدة منتجة مليئة بالفرح”.

وأضاف: “على الرغم من أن لبنان يصنف كبلد منخفض إلى متوسط الدخل، إلا أن معدل شفاء السرطان فيه يتجاوز 80 في المئة، وهي نسبة مماثلة للبلدان العالية الدخل”.

ورأى أن “ذلك يعود إلى العمل الدؤوب من القطاع الخاص ووزارة الصحة العامة والقطاعات كافة التي تولي الأولوية، من ضمن الاستراتيجيات العامة والوطنية للوقاية والكشف المبكر والحصول على العلاج”.

وأشار إلى أن “جودة الخدمات الصحية في لبنان المتعلقة بالسرطان وغيرها، استفادت من برامج الاعتماد وتطوير المبادئ التوجيهية السريرية التي عملت عليها وزارة الصحة وعلى تطبيقها في المستشفيات، بالإضافة إلى جعل الرعاية التلطيفية أولوية في النظام الصحي”.

وأوضح أن “العديد من مراكز علاج سرطان الأطفال في لبنان يعتبر من المراكز الرائدة التي تقدم مستوى عاليا من الجودة من حيث الخدمات الاستشفائية والعلاجية”، مؤكدا أن “وزارة الصحة العامة تقوم حاليا بوضع استراتيجية وطنية للوقاية من السرطان ومكافحته بالتعاون مع هذه المراكز، بما في ذلك تقييم الحاجات الخاصة لمرضى سرطان الأطفال”.

ولفت إلى أن “مكافحة السرطان جزء من برنامج الوقاية من الأمراض غير السارية في وزارة الصحة العامة، ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز نمط الحياة الصحي من خلال تنظيم حملات توعية وتثقيف صحي على المستوى الوطني”.

وشرح أن “من أهم الأنشطة التوصيات المتعلقة بسرطان الأطفال، تجنب التدخين في المنزل وفي الأماكن العامة وتشجيع الرضاعة الطبيعية واعتماد عادات غذائية صحية، وتعزيز ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية”.

وكشف أن “وزارة الصحة تدفع أكثر من مليون دولار سنويا كلفة الأدوية الأغلى التي تؤمنها مجانا لنحو 130 طفلا ممن يحق لهم الحصول على تغطية وزارة الصحة”.

واعتبر أن “النظام الصحي في لبنان أظهر قدرا كبيرا من المرونة والصمود وقدرة على الاستفادة من تعدد وتنوع الجهات الضامنة ومقدمي الخدمات الصحية والحد من الآثار السلبية للتغطية الطبية المجتزأة”، مشيرا  إلى أن “ذلك كان ممكنا من خلال تنظيم القطاع اعتمادا على التعاقد بناء على الاداء وإعطاء الحوافز”.

وختم: “نوع الحوكمة القائم على التعاون ومشاركة جميع المعنيين ومنهم مقدمو الخدمات من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، يقف وراء قدرة النظام الصحي على الصمود، والذي انعكس على مستوى وجودة الخدمات التي أدت إلى نسب شفاء عالية من أمراض عدة ومنها سرطان الأطفال”.