Site icon IMLebanon

حاصباني رئيس مجلس أمناء نادي الحكمة…”سنبقي حلم الشويري حياً”

كشف نادي الحكمة بيروت عن اسم الرئيس الجديد لمجلس امناء النادي خلال حفل مميز اقيم في قاعة جبران خليل جبران في مبنى قدامى الحكمة في الاشرفية برعاية سيادة مطران بيروت للموارنة بولس مطر ممثلا برئيس مدرسة الحكمة بيروت، الرئيس الفخري للنادي الأب جان بول ابو غزالة وحضور الرئيس الجديد لمجلس الامناء نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الاجتماعية مي شدياق ونواب بيروت عماد واكيم وجان طالوزيان ونديم الجميل.

كما حضر رئيس المجلس العام الماروني الشيخ فؤاد الخازن والسيدة روز انطوان الشويري والمدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي والكولونيل بسام أبي فرح ممثلاً المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا والملازم الأول خالد ناصر ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ورئيس بلدية بيروت جمال عيتاني.

بالإضافة إلى شخصيات سياسية وقضائية وعسكرية واجتماعية ورياضية بينها رئيس اتحاد كرة السلة أكرم الحلبي وعدد من رؤساء نوادي كرة السلة ورؤساء النادي السابقين ورؤساء مجلس الامناء السابقين، واعضاء لجان النادي ورابطة الجمهور، كان في استقبالهم رئيس النادي ايلي يحشوشي واعضاء اللجنة الإدارية.

وعلى وقع اغاني واناشيد الحكمة التي استعادت ايام العز، ايام الرئيس الراحل للنادي انطوان الشويري، دخل لاعبو كرة القدم وكرة السلة ثم طلب رئيس النادي من الرئيس الجديد لمجلس الامناء الدخول إلى القاعة ليبدأ الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الحكمة.

وقدمت الحفل السيدة كوزيت قمر وألقيت كلمات لقمر حول النادي ومسيرته وانطلاقته الجديدة، وقدمت الاب ابو غزالة الذي القى كلمة المطران بولس مطر، ثم القى رئيس النادي ايلي يحشوشي كلمة النادي، ليعطي الكلمة للرئيس الجديد لمجلس الامناء الوزير حاصباني وعرض خلال الحفل وثائقي قصير عما يطلبه اهل النادي من رئيس مجلس الامناء الجديد، إضافة إلى تقديم اللاعبين في فريقي كرة القدم وكرة السلة قميص النادي بشقيه موقعا منهم إلى الرئيس الجديد لمجلس الامناء، واقيم بعدها احتفال شرب نخب المناسبة.

واعتبرت مقدّمة الحفل قمر أن “اليوم تعود الحكمة لتنتصر على الأيام الصعبة لأننا أبناءُ رجاء ولأنّ الرجاء مفهومٌ قائمٌ في صُلبه على القيام. حكمة اليوم تسترجعُ صورةَ باني انتصاراتهالرئيس الأسطورة أنطوان

أما الأب ابو غزالة توجّه إلى حاصباني، قائلاً “أنتم والصديق العزيز الأستاذ إيلي يحشوشي وأعضاء اللجنة الإداريّة معه وجميع اللجان الفرعيّة في النّادي الأحبّاء، نادي الحكمة أمانةٌ كبيرة بين أيديكم، بتضامنكم وإخلاصكم للحكمة بإمكانكم أن تصنعوا الكثير الكثير لهذا النادي، الذي أُطمئن كلَّ مُحبيّه أنه وُجِدَ ليبقى ما دامتِ الحكمة وما دام لبنان”.

وأضاف “ببركة الله وصلاةِ صاحب السيادة والرعاية المُؤتمَن على إرثٍ بات عمره 144 سنة من عُمرِ الحكمة الأمّ، نتمنّى التوفيق لنا جميعًا ليس للفوز بالألقاب فحسب، فقد زادنا الله منها الكثير، بل التوفيق في ألا يمرَّ النادي بالأزمات التي مرّ بها في السنوات الأخيرة، لألفِ سببٍ وسبب، لا أريد الدخولَ فيها الآن”.

وتابع: “ثقتُنا بك كبيرة، لأنك دخلتَ حقلَ الشأنِ العام وخدمةِ وطنك من باب العلم والإختصاص والثقافة والمعرفة. واليوم تأتي لخدمة نادٍ يمتازُ بالعراقة والتاريخ والأمجاد. تأتي لخدمة مجتمع تحبُّه ومنه انطلقت، مجتمعٍ آمنَ بأخيه وأحبَّه وخدمَه، مجتمع كان وسيبقى حاملًا لواءَ الدفاعِ عن لبنانَ الأرضِ والشعب، عن لبنانَ السيدِ الحرِّ المستقل. دولةَ الرئيس، عرفناكَ شفّافًا صادقًا مخلصًا مُحبًا أمينًا على الوَزْنة التي تحملُها، فتصبحَ وزناتٍ بين يديك، متمنّينَ أن تزرعَ الفرح في قلب جُمهورِ الحكمة الذي يستحق أن يستعيدَ فرحتَه وأن يرى الإستقرار في إدارة ناديه وفي فريقَي كرة القدم والسلة. فدمتم خيرَ سندٍ وعضَدٍ للجنة الإداريّة برئاسة الأستاذ إيلي يحشوشي الذي نكنُّ له كلَّ محبةٍ وتقدير”.

وأعلن يحشوشي أن اللجنة الإدارية لنادي الحكمة قررت أن يكون العاشر من آذار من كل سنة “يوم الرئيس”، وأضاف “أدعو كل من أحب أنطوان شويري وخاصةً أهل الحكمة أن يصلوا له في هذا اليوم وأن تكون صورته على كل وسائل التواصل الاجتماعي”.

إلى ذلك، أكد حاصباني أن “لنادي الحكمة تاريخ عريق، عمره من عمر الجمهورية اللبنانية، تاريخه يمتد مع جذور مدرسة الحكمة التي لطالما كانت صرحاً وطنياً، خرج منها رجال الفكر والدولة منذ أكثر من 144 عاماً، وكان هؤلاء من كافة الانتماءات الطائفية والمدارس السياسية”.

حاصباني وخلال حفل تسلمه رئاسة مجلس امناء نادي الحكمة، قال، “يسعدني ويشرفني أن أقبل هذا المنصب لأكون قريباً ومسانداً لنادي الحكمة الذي واكبته منذ الطفولة وأيام الدراسة، كما أشكر ثقة الإدارة”.

وأضاف، “نادي الحكمة هو ابن هذه المؤسسة، لكنه لكل لبنان، وعلينا أن نبقيه كذلك، بعيداً عن أي تجاذب لأن الرياضة تجمع الجميع. ولا مجتمعاً سليماً من دون الرياضة. فتأثيرها كبير على الثقافة والتعاضد والأخلاق النظيفة والصحة السليمة. فكلما كان الجسم الرياضي معافىً، كان الوطن أكثر عافي”.

وأشار الى أن “في أصعب الظروف، كان نادي الحكمة يجمع الشباب، مهما فرقتهم الانتماءات كانت الرياضة والحكمة تجمعهم. هذه هي رسالة نادي الحكمة. لا يمكن أن تمر هذه المناسبة من دون أن نستذكر من آمن بهذه الرسالة، وكان الركن الأساس في عصر النهضة لنادي الحكمة خاصة وكرة السلة بشكل عام، عنيت الرؤيوي، الرئيس العراب للنادي الراحل أنطوان شويري. فلا شك أنه ينظر إلينا اليوم من فوق، وهو ينتظر منّا الكثير لإبقاء حلمه حيّاً. تحية اكبار واجلال لروحه الحيّة في النادي، ولعائلته الكريمة”.