Site icon IMLebanon

شهيب: لا تقدم في المبادرة الروسية حتى الآن

لفت وزير التربية والتعليم العالي إلى “التأثير الواضح للأزمة السورية على لبنان وخصوصا على القطاع التربوي فيه”، مشيرا إلى “جهود الأمن العام اللبناني التي أدت إلى عودة نحو مئة ألف نازح إلى سوريا في شكل طوعي”، وشاكرا “بريطانيا لدعم التربية في لبنان وشمول هذا الدعم اللبنانيين والنازحين”.

وأشار، خلال تفقده ووزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية أليستر بيرت مدرسة محمد شامل المختلطة الرسمية في طريق الجديدة، إلى “موقف لبنان الداعي لتوفير ظروف العودة الآمنة والطوعية للنازحين إلى سوريا”، لافتا إلى “عدم تقدم المبادرة الروسية حتى الآن وبالتالي فإن لبنان يستمر بالتعاون مع المجتمع الدولي لتأمين حياة كريمة للنازحين وتعليم جيد وسليم للأولاد”.

وأكد أن “المملكة المتحدة شريك أساسي في دعم مشروع وزارة التربية لتأمين التعليم للجميع R A C E””، مشيرا إلى أن “لبنان بفضل الدعم الدولي، انتقل من الاستجابة للأزمة إلى مرحلة الاستقرار”.

وأشار إلى أن “لبنان يستضيف في مدارسه الرسمية نحو 215000 تلميذ نازح ويبقى ما يوازي هذا العدد خارج المدارس. كما أننا نهتم بالتلامذة ذوي الحاجات الخاصة والذين يحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي”.

وأردف: “الهم الأساسي هو أن نأخذ المتعلم النازح من موقع العنف والتطرف إلى الدمج والسلام والتعليم الجيد، لكي يسهم هؤلاء في إعادة بناء بلادهم بناء على قيم الحرية والسلام والديموقراطية واحترام الآخر”، مشددا على “التزام لبنان الشفافية في صرف المساعدات والهبات والمساهمات”، وطلب دعم بريطانيا لموقف لبنان في مؤتمر بروكسل تربويا واجتماعيا”.

ومن جهته، لفت بيرت إلى “عمق العلاقات اللبنانية-البريطانية على الصعد كافة”، مشيرا إلى “دعم لبنان باستمرار”، ومقدرا “الجهود التي يبذلها في استقبال النازحين وتعليمهم والعناية بهم كما يقدر إنجاز هذا العمل في ظل الضغوط التي تتعرض لها المؤسسات التربوية والاجتماعية”.

وأكد موقف “بريطانيا المؤيد لعودة النازحين إلى بلادهم بصورة طوعية مع توافر ظروف آمنة وسليمة”، داعيا إلى “توفير الظروف القانونية والضمانات لهذه العودة”.

وعبر عن تقديره “لما يوفره لبنان للنازحين من الظروف الملائمة للتعليم والتجهيزات”، مؤكدا “دعم لبنان في ورشة تطوير التعليم وتحديثه”.

وأكد “دعوة الشركات البريطانية إلى “الاستثمار في لبنان في حقول التكنولوجيا وفتح فرص عمل جديدة للبنانيين”.

وأشار إلى أن “بريطانيا ستكون إلى جانب لبنان في مؤتمر بروكسل لجهة توفير التمويل لقطاع التربية في السنوات المقبلة”.

وسلم الوزير البريطاني دعوة خطية إلى شهيب لزيارة بريطانيا.