أكد عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب علي عسيران أن “القضاء على الفساد مسيرة طويلة تحتاج لمدرسة وثقافة جديدة”، مشيرا إلى “ضرورة الاتفاق على بناء الدولة قبل الاختلاف على شكل هذا البناء”.
ولفت، عبر “المركزية”، إلى أن “في ظل الظروف الاستثنائية وغير الاعتيادية التي يعيشها لبنان وغالبية الدول العربية حيث لا قدرة للدولة على تنفيذ القوانين، يُسأل عن الفائدة من اتفاقات التعاون والتبادل التجاري والثقافي بعدما بات التباين إن لم نقل الاختلاف بين اللبنانيين على جنس الملائكة”.
وأجاب، ردا على سؤال عن المدى الذي يصل إليه ملف مكافحة الفساد: “شطف الدرج يبدأ من فوق لكن في لبنان يبدأ دائما من تحت لأن هناك فاسدين محميين من قبل سياسيين وحزبيين ورجال دين للأسف. الأمر الذي يدفع إلى السؤال عما يمكن تحقيقه في عملية مواجهة الفساد”.
وتابع: “لا شك في أن القضاء على الفساد غير ممكن بين ليلة وضحاها فهذا الملف يعود إلى سنوات وعقود لذلك فهو يحتاج إلى ثقافة ومدرسة جديدة تخرّج مواطنين أكفاء نظيفي الكف يتولون إدارات المؤسسات العامة والدولة التي كما نسمع ونشاهد يوميا من على شاشات الغعلام حول توقيف العديد من رجال الأجهزة القضائية والعسكرية”.
وعن جلسة مساءلة الحكومة ومحاسبتها التي دعا إلى عقدها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في السابع والعشرين من الجاري، قال عسيران: “بعد الانتخابات النيابية ووصول وجوه نيابية شابة إلى الندوة النيابية قرر الرئيس بري عقد جلسات نيابية لمساءلة الحكومة في شكل دوري وشهري على الأقل، وذلك على قاعدة أن الحكم هو استمرار، هناك العديد من القوانين والمشاريع نائمة في أدراج الوزارات ولا يتم الإفراج عنها على رغم الأسئلة النيابية عن سيرها وتنفيذها”.
وختم: “هذه الجلسات لحض الوزراء الجدد والحكومة مجتمعة على ضرورة تنفيذ هذه المشاريع أو القوانين خصوصا أن العديد منها عائد إلى اتفاقيات دولية وأمور حياتية تهم اللبنانيين جميعا”.
