Site icon IMLebanon

الغريب: ورشة مع المجتمع المدني حول النزوح

من موسكو الى تونس، يحمل رئيس الجمهورية ميشال عون ملف النزوح، مطالبا الدول المعنية بالازمة السورية بعودة سريعة وآمنة للنازحين. فبعد لقاء القمة في الكرملين، تتجه الانظار الى قمة تونس، حيث سيجدد الرئيس عون دعوته الدول العربية لتوفير الشروط الملائمة للعودة. الاصرار اللبناني يبدو يلقى آذانا صاغية دوليا، فالتقرير الديبلوماسي الذي ورد الى بيروت أمس وأفاد أن وزير الخارجية الاميركية مارك بومبيو، تحدث الى اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس النواب الاميركي في موضوع تمويل المساعدات للنازحين السوريين وعودتهم، قائلا إن “في لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري مع كل العبء الذي يشكله ذلك على البلد من ناحية الكلفة والمخاطر التي يشكلها وجود اللاجئين على لبنان وديمقراطيته”، يشكل تطورا لافتا وممتازا بحسب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، الذي رحب عبر “المركزية” بـ”الموقف الاميركي المتقدم والداعم للدولة اللبنانية”، مشيرا الى أنه “لا يأتي من فراغ، فأميركا والاتحاد الاوروبي يدركان تماما خطورة هذا الملف على أمنهم القومي في حال استمرار المماطلة فيه، فالتداعيات لن تقتصر على لبنان”.

وتعليقا على اللغط الذي أثاره البند السابع للبيان الروسي-اللبناني المشترك، والذي ربط العودة باعادة الاعمار، قال “الامور ليست سلبية ولا تؤخر عودة النازحين كما يشاع”، مؤكدا ان “وجهة نظر لبنان متقاربة جدا مع روسيا”، مشيرا الى أن “المبادرة الروسية تلحظ في الاساس إعادة الاعمار، وما ورد في البيان ليس بالامر الجديد”.

وإذ لفت الى أن “الورقة التي تعدها الوزارة كمقاربة متكاملة لحل أزمة النزوح، تشهد التنقيحات الاخيرة، قبل أن تطرح على مجلس الوزراء”، لفت الى أن “الوزارة ستنظم قريبا ورشة تنظيمية مع المجتمع المدني ومفوضية اللاجئين والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والجامعات، للاستفادة من خبرات هؤلاء العلمية والتقنية ومناقشة أفكار لتذليل العوائق وتحقيق عودة آمنة وكريمة، بعيدا من الاحزاب والسياسة على أن تدرج توصيات الندوة في ورقة الحكومة للنزوح”.