Site icon IMLebanon

شقير من موسكو: فرص الاستثمار واعدة في لبنان

أشار وزير الاتصالات محمد شقير، خلال ترؤسه وفدًا اقتصاديًا لبنانيًا في الدورة الثانية عشرة لمجلس الأعمال الروسي العربي المنعقد في موسكو، إلى أن “روسيا الاتحادية باتت لاعبًا أساسيًا في منطقتنا وهي تطمح لترسيخ دورها من خلال خلق شراكات اقتصادية روسية عربية. في المقابل، نرى اهتمامًا أكبر من قبل البلدان العربية لتوسيع أطر علاقاتها الاقتصادية عبر العالم، وهذه استراتيجية تهدف بشكل أساسي لتوفير شبكة أمان اقتصادية. وقد شاهدنا هذا الجهد المتنامي خلال الفترة الماضية على خطين متوازيين هما: تنويع الاقتصاد وتوسيع دائرة العلاقات الاقتصادية الدولية”.

وأكد أن “الرغبة موجودة من قبل الطرفين، وهي ترتكز على الصداقة والمصالح المشتركة، وهذا يشكّل أرضية صلبة للبناء عليها لتعزيز علاقتنا الاقتصادية”، معتبرًا أن “الأرقام المسجلة حتى الآن لا تزال متواضعة، خصوصًا على مستوى التبادل التجاري والاستثمارات. لكن في الوقت نفسه هناك إمكانية لمضاعفة الأرقام، كما أن هناك الكثير من الفرص في قطاعات أخرى مثل السياحة والطاقة والعقار”.

وأضاف: “إننا في لبنان نعطي أهمية خاصة لتطوير علاقتنا مع روسيا، وخلال السنوات الماضية كان هناك سلسلة زيارات رسمية للمسؤولين اللبنانيين وآخرها قبل أسبوعين لفخامة رئيس الجمهورية ميشال عون، كما أن رئيس الحكومة سعد الحريري سيزور موسكو في منتصف حزيران المقبل”.

وإذ لفت شقير إلى دخول شركة “نوفاتيك” الروسية في مجال الاستثمار باستكشاف النفط والغاز قبالة سواحل لبنان، وتوقيع شركة “روسنفت” الروسية عقد لتشغيل وتأهيل وتطوير منشآت النفط في طرابلس، أكد “وجود فرص استثمارية تتمثل بمشاريع البنى التحتية التي أقرها مؤتمر “سيدر” بـ11،8 مليار دولار، ويزيد جاذبية هذه المشاريع إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي يتيح دخول الشركات الروسية في هذه المشاريع. كما أن هناك أيضًا فرصًا واعدة مع موافقة الحكومة على إطلاق الدورة الثانية لتراخيص التنقيب عن الغاز في اربعة بلوكات جديدة في البحر”، داعيًا “الشركات العربية والروسية للدخول في هذه العملية”.

وذكر شقير أن “المطلوب تسهيل إعطاء تأشيرات الدخول لضمان حرية الانتقال بين البلدان العربية وروسيا، وكذلك إقامة منطقة تجارة حرة لزيادة أرقام التبادل التجاري. ويجب أن نذهب إلى الأفعال كي لا تبقى اجتماعاتنا مجرد كلام وتمنيات”.

واقترح “إنشاء هيئة من ضمن المجلس لتنمية الاستثمارات البينية على أن يكون مقرها في بيروت لمتابعة المقررات وتفعيل التواصل وتحديد الفرص المتاحة لدى الطرفين والعمل عليها بشكل مشترك”.

بعد ذلك، عقد مجلس الاعمال الروسي اللبناني اجتماعه، فأشار شقير إلى فرص استثمارية واعدة في لبنان وفي مختلف القطاعات، لافتًا إلى أن “بالتزامن مع انعقاد مجلسنا يقوم مجلس الوزراء اللبناني بدراسة خطة الكهرباء لإقرارها وهي تتضمن إنشاء أربع محطات إنتاج، وكذلك هناك مشاريع مؤتمر “سيدر”، والدورة الثانية لتراخيص النفط والغاز”. وأكد استعداد لبنان لتسهيل أمور رجال الأعمال الروس في لبنان.

وكان شقير التقى على هامش مشاركته في أعمال المجلس عددًا من المسؤولين الروس والعرب، وعرض معهم آخر التطورات الحاصلة في لبنان، خصوصًا الجهود التي تقودها الحكومة للنهوض بالاقتصاد وإعادة لبنان كمركز اقتصادي مرموق في المنطقة.

كما شرح المشاريع الكثيرة التي سيتم إطلاقها قريبًا في مجالات البنية التحتية والكهرباء والنفط والغاز، مؤكدًا أن “كل ذلك سيجعل من لبنان منطقة جاذبة للاستثمار والأعمال”.