Site icon IMLebanon

إيلي رستم لـIMLebanon: احترم موقف الحكمة… ولهذه الاسباب وقّعت مع بيروت

إيلي رستم إسمٌ محبب عند الجمهور اللبناني، ففضلا عن فنياته وقيمته العالية كلاعب يجيد ادوارا كثيرة على ارض الملعب لا تقتصر على الناحية الهجومية فحسب، فهو لاعب ذات اخلاق عالية وإلتزام كبير. رستم خصّ موقع IMLebanon بمقابلة تحدث فيها عن اسباب إنضمامه الى فريق بيروت.

ما هي الدوافع الأساسية للإنضمام الى فريق بيروت؟

أظهر بيروت خلال الفترة القصيرة في دوري الاضواء انه فريق محترف ومستقر. عندما ابدت إدارة النادي إهتماما بي لم اتردّد، لانني اعرف هذه الإدارة من قبل ولديّ ثقة كاملة بها. احببت ان اكون جزءا من هذا المشروع خصوصاً انّ المدرب ميودراغ بيريسيتش قام بعمل رائع واحببت اللعب في منظومته. وبالتالي فالدوافع الاساسية لي للإنضمام كانت الثبات والإستقرار والطموح الذي يتمتع بها هذا الفريق في ظل إدارة تعمل بإحترافية عالية.

هناك من يقول انّ إيلي رستم لعب بشكل أفضل مع مدربين اجانب خلال مسيرته، هل هذا الصحيح؟

لا شك انّ طريقة المدرب الاجنبي تختلف عن اللبناني، ربما قد يكون هذا الكلام صحيح لكنه لا يعني بالضرورة عدم تأقلمي مع أي منظومة اخرى. كما قلت، عندما كنت اشاهد فريق بيروت الموسم الماضي أعجبت كثيراً بأسلوبه وانا من النوع الذي استطيع ان اتأقلم مع اي أسلوب، ربما يكون هذا الكلام (بما خص إنسجامه مع المدرب الاجنبي اكثر من اللبناني) صحيح، وعلى كل حال آمل ان اقدم موسماً مميزاً مع المدرب بيريسيتش. وهنا، اوّد الإشارة الى انّه لا يمكننا التقليل من قيمة المدرب اللبناني، حيث اوّد ان اوجه تحية الى المدرب جو مجاعص الذي خضت معه عاما رائعا.

 

قيل انّ نادي الحكمة كان مهتما بك، هل حصلت اي مفاوضات؟

ابدى نادي الحكمة إهتماما اوليا بي، لكن تملك الإدارة ظروفا خاصا ولا نستطيع سوى ان نحترمها على كل ما تفعله، لقد ارتأوا الذهاب نحو خطة اخرى ولديّ كل الإحترام تجاه ما قرروه.

 

كيف سارت الامور بما يخص التسوية مع نادي الحكمة؟

لقد تعرّضنا لبعض الظلم في فترة من الفترات لكن هذا الظلم حصل من قبل اشخاص كذّبوا الحقائق وقاموا بتأنيب الجمهور علينا عن غير حق، لكن من يعرف الحقيقة يدرك تماما انّه لم يكن هدفنا أذية نادي الحكمة فالجميع يعرف حجم التضحيات التي بذلناه من اجل الحكمة. لقد انتظرنا عامين من اجل تسديد مستحقاتنا، وعندما لم يحصل ذلك، اضطررنا مكرهين للجوء الى الفيبا لضمان حقوقنا لا اكثر، مع العلم انّ رغبتنا كانت تثبيت حقنا وليس تعريض النادي لأي ضرر. فمن الضروري ان يعرف الجميع انّ هذه الحقوق كانت لتضيع قانونيا في حال مرور 3 سنوات، لكن الإدارة الجديدة عملت بشكل صحيح وجدي، وكانت اسهل مفاوضات خضناها على الإطلاق، وحتى قبل ان يفوزوا بالإنتخابات حصل تواصل وقلنا لهم انّنا سنقدم كل التسهيلات بهدف إنهاء المسألة وهذا ما حصل، حيث حصلت تسوية وقبلنا بتخفيض إضافي، لذلك نتمنى كل الخير للنادي وان يفوز بمواجهة الباراج وان يبقى في الاولى.

 

موسم متقلب مع هومنتمن، خصوصا انّك لعب الى جانب لاعبَين اجنبيين في مركز الجناح، كيف تقيّمه؟

كان دوري اكبر في بداية الموسم وكما قلت من قبل، لطالما توجب عليّ خلال مسيرتي ان اتأقلم مع ظروف معيّنة وهو ما فعلته في الموسم المنصرم ايضا. اضطررنا في مكان ما بسبب عدم إيجاد لاعب إرتكاز أجنبي من سوية عالية الى الاعتماد على لاعبَين في مركز الجناح وكانا من الافضل في البطولة (مايك إيفيبرا ووالتر هودج). وهو ما فرض تضحيات معيّنة لناحية دوري، لذلك حاولت ان أتأقلم وان اساعد في الاماكن المطلوبة. اذا اردت أن اقيّم الموسم، استطيع ان اقول انه كان موسما جيد جداً وكان دوري متقدم جدا دفاعيا، وهو ما لا يُحكى عنه كثيرا، لكن المدرب جو مجاعص كان يرى ويقدّر هذا الدور. عشنا اجواء جيدة جدا في النادي مع الجمهور والكوتش جو الذي تحمّل الكثير بسبب المشاكل المادية ومع ذلك حقّق نتائج لافتة. في نهاية الموسم، حصلت امور صعبة تحدث عن جزء منها المدرب ، بالطبع لم نكن سعداء بالنتيجة النهاية لكن لم يكن الامر تحت سيطرتنا واود ان احيي جمهور هومنتمن الرائع الذي لم يتركنا طوال الموسم.

 

ما رأيك بتعاقدات فريق الشانفيل وهل سيكون المنافس الاكبر للرياضي على اللقب؟

ما زالت الامور مبكرة للحكم، لا يمكن بالتأكيد الجزم بانّ الشانفيل والرياضي  هما الافضل، فالموسم الماضي حصل الامر نفسه ورأينا النتيجة في نهاية الموسم. لا شك انّ الشانفيل قام بتعاقدات مميزة في طليعتها علي حيدر الذي قدم موسماً رائعا واظهر انه من اللاعبين الـ dominant، بالإضافة الى وجود فادي الخطيب وغسان نعمة وغيرهما، لكن الملعب هو الحكم وهناك امور اساسية في كرة السلة كالإنسجام، وبالتالي الاسماء وحدها لا تكفي.

 

من المرجح ان تكون قائد المنتخب بعد إعتزال جان عبدالنور، ماذا تقول عن هذه المسؤولية؟

اولا، إنّ عدم تأهلنا الى كاس العالم ، الحق ضررا كبيرا ، والجميع شعر بالمسؤولية. بالنسبة لشارة القائد بعد جان عبدالنور، انا اتشرف بتحمل هذه المسؤولية وانا جاهز لها، كنت قائد الفريق في فترة معينة وكانت تجربة جميلة. اريد ان اتوجه هنا الى عبدالنور واقول شكرا له على كل ما قدمه، رافقته في المنتخب منذ العام 2009 وكنت معه في نفس الغرفة منذ حينها، إنه نموذج لنا ولكل اللاعبين الشبان، تعلمت منه الكثير على الملعب وخارجه، اعتبره اخا لي وآمل ان املأ فراغه وان اكون على قدر المسؤولية وان نتأهل من جديد الى كأس العالم.