Site icon IMLebanon

مفاوضات الناقورة في حزيران: لا تغيير في طبيعة الوفد اللبناني

من المتوقع أن تفضي جولات الوسيط الأميركي دايفيد ساترفيلد المكوكية بين المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين، بحسب مصادر مطلعة، إلى “المباشرة في المفاوضات غير المباشرة الثلاثية الأطراف خلال حزيران المقبل في الناقورة”، مؤكدةً، لـ”المركزية”، أن “أي تغيير لن يطرأ على طبيعة الوفد اللبناني”، ولافتةً إلى أن “المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش توجه إلى نيويورك لعرض المشهدية المستجدة، ونيل موافقة مجلس الأمن لقيادة عملية التفاوض حول ترسيم الحدود وفق ما تقتضيه الخطة اللبنانية”.

وفي سياق متصل، تشير مصادر عسكرية، عبر “المركزية”، إلى أن “الإيجابية التي طبعت العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية والجيش اللبناني انسحبت على ملف الوساطة، فالإدارة الأميركية لا تفوّت فرصة للتعبير عن ثقتها وإعجابها بالمؤسسة العسكرية، على رغم اعتراضاتها على سلوك “حزب الله” في لبنان والعقوبات التي تفرضها عليه بصفته أحد وكلاء إيران في المنطقة”.

وتضيف المصادر أن “إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تكن يومًا في وارد فرض إملاءات على لبنان وجيشه، فهي تقدّر مصلحة المؤسسة العسكرية، وتقدّم لها كل الدعم لجهة التسهيلات في الدفع والتدريبات التي يتلقاها العسكريون والهبات العسكرية، لمساعدتها على بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها والتصدي للسلاح غير الشرعي”.

وتنفي المصادر أن “تكون أهداف الزيارة الأخيرة لقائد الجيش العماد جوزيف عون واشنطن متصلة بملف “حزب الله””، مؤكدةً أنه “جرى التحضير للزيارة منذ مدة، وهي تشكّل موعدًا سنويًا لبحث آفاق التعاون العسكري بين الجانبين، ولم يتطرق خلالها إلى مواضيع تتصل بالسياسة الداخلية للبنان أو تلك التي تحمل في ثناياها طابعًا إقليميًا يتصل بالأطراف السياسيين”.